إضاءة على –

الفلسطينيون في البيرو

إضاءة على –
الفلسطينيون في البيرو
جالية صغيرة وديناميكية ذات تاريخ يمتد إلى 140 عاماً

عرض جدول الأحداث

الاتحاد الفلسطيني في البيرو

تظاهرة في ليما مؤيدة للاعتراف بدولة فلسطين في الأمم المتحدة، نظمها اتحاد فلسطين في البيرو.

تشرين الثاني 2011
Source: 
Federacion palestina del Peru

هاجر الفلسطينيون إلى البيرو نتيجة العوامل ذاتها التي دفعتهم إلى الهجرة إلى دول أُخرى في الأمريكيتين ، وخصوصاً في أمريكا اللاتينية . فقد غادر الكثيرون فلسطين، التي كانت خاضعة للحكم العثماني، في أواخر القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين لأسباب اقتصادية وسياسية وثقافية.

أسباب هجرة الفلسطينيين

فعلى الصعيد الاقتصادي، كانت صناعة الحِرف المنزلية (النسيج، الخياطة، السيراميك، الفخار، الأثاث، وما إلى ذلك) تمر بأزمة خطيرة نتيجة خضوعها للمنافسة من المنتوجات المستوردة من أوروبا. علاوة على ذلك، أدى قانون الأراضي العثماني لسنة 1858 ، الذي سمح بالملكية الخاصة للأرض، وتعميم الاقتصاد النقدي إلى تحول أشكال ملكية الأراضي، وهو ما تسبب في تركيز ملكية الأراضي في أيدي ملاّك كبار، وذلك في فترة نمو ديموغرافي شديد.

من الناحية السياسية، تميزت الحقبة الزمنية في أواخر القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين بتراجع قوة الإمبراطورية العثمانية وصعود الحركات القومية فيها. فأتى استيلاء جمعية "تركيا الفتاة " على السلطة في سنة 1908 بهدف تدعيم الإمبراطورية من خلال تعزيز المركزية السياسية والإدارية. وكان من نتائج ذلك، قيام السلطة الجديدة بقمع الحركات القومية الناشئة بعنف. وبعد إقرار قانون التجنيد الإلزامي على غير المسلمين في سنة 1909، فضّل العديد من الشباب المسيحي الفلسطيني الهجرة إلى المنفى بدلاً من الخضوع للتجنيد في الجيش العثماني.

أمّا على المستوى الثقافي والديني، فقد قدمت الدول الأوروبية والولايات المتحدة  العون لإنشاء مدارس تبشيرية مخصصة للتلاميذ المسيحيين، الأمر الذي أدى إلى ظهور تطلعات جديدة بينهم وشجع فكرة الهجرة إلى الغرب. بالإضافة إلى ذلك، أتاح الحج إلى الأماكن المقدسة في فلسطين، والتي تركّزت في ذلك الوقت بصورة رئيسية في مدينتي القدس وبيت لحم ، اتصالًا شبه دائم بين الفلسطينيين في هاتين المدينتين وبين الحجاج الأجانب. لذلك، لم يكن غريباً أن معظم المهاجرين في القرن التاسع عشر وحتى سنة 1948 كانوا من هذه المنطقة، ولا سيما من مدينة بيت لحم وبلدتي بيت جالا وبيت ساحور المجاورتين لها، وهي مناطق كان سكانها مسيحيين بشكل شبه حصري في ذلك الوقت.

روّاد التجارة الصغيرة في جنوب بيرو

لم تكن البيرو في البدء الوجهة المفضلة للمهاجرين الفلسطينيين، فهي تقع على ساحل المحيط الهادئ وكان من الصعب الوصول إليها بالنسبة إلى المهاجرين الذين كانوا يأتون إلى القارة عن طريق السفن وينزلون في موانئ المحيط الأطلسي، وخصوصاً في بوينس أيرس في الأرجنتين أو مونتيفيديو في أوروغواي . من هناك كان يلجأ معظمهم إلى تشيلي التي كانت تشهد توسعاً اقتصادياً شاملاً، بينما كان آخرون يفضلون تجربة حظهم في بوليفيا . إلاّ إن عدداً قليلاً منهم واصل طريقه إلى بيرو. وكان لدى جميع هؤلاء المهاجرين تقريباً المشروع ذاته: تحقيق الاستقلال المالي في أسرع وقت ممكن من خلال ممارسة تجارة متنقلة صغيرة الحجم، والتي فتحت المجال أمام الوافدين الجدد كي يقوموا بغزو الأسواق بعيداً عن الميناء الذي نزلوا فيه.

لم تكن البيرو في نهاية القرن التاسع عشر، محرومة تماماً من الموارد، على الرغم من ضعف إمكاناتها، إذ شهد جنوب الأنديز في البيرو خلال تلك الفترة طفرة اقتصادية ملحوظة، وذلك بعد أن  أدى نمو تجارة الصوف إلى جذب الشركات الإنكليزية بحثاً عن المواد الخام اللازمة لصناعة النسيج. فشجعت الشركات التجارية الإنكليزية بناء خطوط سكك حديدية لنقل الصوف من جنوب البيرو إلى ساحل المحيط الهادئ لتصديره إلى إنكلترا ، وتسهيل تصدير منتوجات المنسوجات الإنكليزية إلى البيرو.

وتوجه الفلسطينيون من الأرجنتين وبوليفيا إلى منطقة جنوب الأنديز في البيرو، فاستقروا في المدن على طول محطات السكك الحديدية الجديدة، ولا سيما أريكويبا وسيكواني وكوسكو . وفي الواقع، كان وصولهم إلى مدن البيرو يتبع بناء خطوط السكك الحديدية مباشرة. فنشطوا في هذه المدن بصفتهم بائعين متجولين، لكنهم أيضاً فتحوا متاجر صغيرة لبيع المنسوجات بشكل أساسي.

سمحت الدينامية التجارية للفلسطينيين، جنباً إلى جنب مع مهارتهم، في السيطرة سريعاً على التجارة الصغيرة في جنوب الأنديز والتي لم تكن متطورة في تلك الفترة، لكن نجاحاتهم التجارية هددت مورّدي الجملة الذين كانوا يتعاملون معهم والذين حاولوا القضاء عليهم، لكن هذه المحاولات لم تنجح، بل على العكس نجح التجار الفلسطينيون في الانخراط بالتدريج في تجارة الجملة وحتى في الاستيراد والتصدير.

ويعود النجاح التجاري للفلسطينيين في البيرو بشكل أساسي إلى آليات تنظيمهم العمل، وإلى أخلاقيات العمل التقليدية لديهم. فهم كانوا يعملون كعائلة، وكان موقع عملهم وسكناهم، بصورة عامة، في المكان نفسه، الأمر الذي أتاح لهم العمل ساعات طويلة. فالمحل التجاري كان فضاء للتواصل الاجتماعي كما هي الحال في مدن الشرق. وكان يُنظر إلى التجارة بصفتها خدمة بالمعنى الأقوى للكلمة – من كانت هنا العلاقة الودّية والشخصية التي نشأت بين أصحاب المتاجر وبين عملائهم.

وبحلول عشرينيات القرن الماضي، وبفضل نجاحهم الاقتصادي، شعر الفلسطينيون بثقة كافية للتوجّه إلى العاصمة ليما ، الشريان الرئيسي للبلد. فأخذوا ينشئون فروعاً لشركاتهم التجارية، وسرعان ما انخرطوا في المغامرة الصناعية، أولاً في المنسوجات ولاحقاً في البلاستيك. كما قاموا بتشجيع أولادهم على متابعة التعليم العالي، ومارس بعضهم المهن الحرة.

التنظيم الاجتماعي والتضامن الإثني

كان أحد مفاتيح النجاح الاقتصادي للفلسطينيين هو تضامنهم القوي مع بعضهم البعض، ويعود ذلك إلى خلفيتهم المشتركة بصورة كبيرة: فقد جاؤوا من منطقة بيت لحم وبشكل رئيسي من بيت جالا، وكانت تربط العديد منهم علاقات قربى، وكانوا جميعهم تقريباً من المسيحيين الأرثوذكس. وسرعان ما برزت بينهم سلسلة قائمة على هياكل اجتماعية تقليدية: العشيرة، والقرية، والمذهب.

شعر الفلسطينيون بمجرد استقرارهم في البيرو بالحاجة إلى إنشاء بنى مجتمعية وجمعيات. وبالنسبة إلى المهاجرين الأوائل، كانت هذه الجمعيات مكاناً للالتقاء والاحتفال بالمناسبات التقليدية، وقد اعتبروها شبكات تضامن متبادل  تقوم بمساعدة الوافدين الجدد على الاندماج في المجتمع البيروفي.

وفي وقت لاحق،  ولا سيما بعد استقرار معظمهم في ليما، قرر الفلسطينيون في سنة 1954 إنشاء هيكلية مجتمعية موسّعة أطلقوا عليها اسم نادي الاتحاد العربي الفلسطيني . بحلول ذلك الوقت، كان المجتمع الفلسطيني في البيرو قد تغير من الناحية الاجتماعية، ولا سيما بعد وصول بعض العائلات المسلمة بعد سنة 1948، وأيضاً بسبب تنوع المهن التي كان يشغلها المهاجرون وذريتهم. فتجاوز نادي الاتحاد الفلسطيني الجديد الروابط المجتمعية القروية والمذهبية الأصلية، وأصبح مفتوحاً أمام جميع الفلسطينيين في البيرو من دون تمييز. كما رحّب بأعضاء لبنانيين راغبين في الانضمام إليه نظراً إلى قلة عددهم في البلد. ويمثل هذا الاتحاد الجالية الفلسطينية في البيرو بشكل غير رسمي ويضفي عليها طابعاً مؤسساتياً. وقد استضاف النادي العديد من الشخصيات السياسية، الوطنية والدولية بمن فيهم، وفي أكثر من مناسبة، رؤساء البيرو.

تم إنشاء مؤسسات أُخرى لدعم عمل الفلسطينيين في البيرو في مختلف المجالات. نذكر في المجال الخيري الجمعية الخيرية العربية ، وفي المجال الاقتصادي غرفة التجارة العربية الفلسطينية ، ودائرة المهنيين من أصل عربي . وفي سنة 1976، اتحدت هذه الجمعيات في فيدرالية الكيانات العربية في البيرو  التي انتمت بدورها إلى فيدرالية الكيانات العربية في أمريكا  التي أُنشئت سنة 1973.

ومع ذلك، فإن بعض الضعف في الروابط المجتمعية أصبح أمراً محسوساً، إذ إن الشباب باتوا أقل حضوراً في النادي من ذويهم الأكبر سنّا. فهم لا يشعرون مثلهم بالحاجة إلى منابع ثقافية خاصة. ولم تعد اللغة العربية هي اللغة التي يتم التحدث بها داخل الأسرة، كما أنه تم الحفاظ على القليل من التقاليد الثقافية الفلسطينية باستثناء تقاليد الطهي المنزلي. لكن، وعلى الرغم من أن الفلسطينيين تبنوا بالتدريج الثقافة الكريولية (Creole) البيروفية، فإن قيمهم الاجتماعية ونوعية علاقاتهم الاجتماعية ، ولا سيما تلك المتعلقة بالأسرة وبشكل أكثر تحديداً بشرف العائلة تبقى ذات مكانة خاصة لديهم.

الولاء الوطني المزدوج للفلسطينيين

لطالما أظهر المهاجرون الفلسطينيون ولاءً كبيراً لبلدهم الأصلي فلسطين وكذلك لبلدهم المضيف البيرو. فقد عملوا على تطوير الهوية الوطنية الفلسطينية بالتدريج مع نمو النضال الوطني في فلسطين منذ عشرينيات القرن الماضي. وكان تقسيم فلسطين وإنشاء دولة إسرائيل حدثاً صادماً لهم. وسرعان ما شهدوا بعد سنة 1948 وصول مواطنين من فلسطين، مسيحيين ومسلمين، والذين على الرغم من عدم كونهم لاجئين بالمعنى الدقيق للكلمة، فضلوا مغادرة بلدهم بسبب النزاع المستمر وعدم اليقين، بيد أن دعمهم لـ "القضية الفلسطينية" ظل ثابتاً منذ ذلك الحين.

كان لإنشاء منظمة التحرير الفلسطينية في سنة 1964 والافتتاح الرسمي لمكتب ممثلية منظمة التحرير الفلسطينية في ليما سنة 1976 أثرٌ ملحوظ في تعبئة فلسطينيي البيرو. فقد شجع تمثيل المنظمة في ليما، كما في سائر دول القارة، الفلسطينيين على تشكيل مؤسسات سياسية يمكن أن تدعم عمل المنظمة. وهكذا، تمّ في سنة 1984 إنشاء الكونفدرالية الفلسطينية في أمريكا اللاتينية والكاريبي ، وكان الفلسطيني البيروفي ماريو روبرتو أبو سبل عضواً في أول مجلس إدارة للكونفدرالية. كما تمّ، في السنة نفسها، إنشاء الاتحاد الفلسطيني في البيرو الذي أصبح فرعاً من فروع الكونفدرالية. وفي سنة 1987، استضافت البيرو مؤتمر الكونفدرالية الثاني. وتبعاً للأهداف نفسها، شجعت منظمة التحرير الفلسطينية على تشكيل منظمة شبابية تسمى "سنعود "، استضاف فرعها البيروفي نادي ليما. وفي ليما، في مقر النادي، عقد في سنة 1986 مؤتمر وطني للشباب الفلسطيني. وفي سنة 1991، أوفد فلسطينيو بيرو ممثلَين منتخبَين عنهم هما حنا قحاط ومجيد عيسى حميدة للمشاركة في دورة المجلس الوطني الفلسطيني التي عقدت في الجزائر العاصمة .

لقد كان لوجود مكتب لمنظمة التحرير الفلسطينية في ليما، إلى جانب نشاط المؤسسات الفلسطينية في البيرو، تأثير  كبير في موقف البيرو من الصراع الإسرائيلي- الفلسطيني. فخلال رئاسته الأولى، عمل ألان غارسيا (1985-1990)، على إحداث تقارب كبير مع الدول العربية، وقام بتعيين خبراء من أصل فلسطيني في مناصب رئيسية في الاقتصاد الوطني وفي بعض الوزارات. وخلال ولايته الثانية (2006-2011)، اعترفت البيرو رسمياً بدولة فلسطين. أمّا خلفه أولانتا هومالا ، فقد عيّن الفلسطيني عمر شحادة نائباً له، وصوتت البيرو، في بداية ولايته سنة 2011، لمصلحة انضمام فلسطين إلى اليونسكو كعضو كامل العضوية، ثم في سنة 2012، دعمت في الأمم المتحدة منح فلسطين مركز دولة غير عضو ذات صفة مراقب.

وبفضل قوة نجاحهم الاقتصادي واندماجهم الفعال بشكل متزايد في المجتمع البيروفي، الذي سهلته الزيجات المختلطة مع نساء بيروفيات، وهو ما أصبح أكثر شيوعاً منذ الجيل الثالث من المهاجرين، أخذ الفلسطينيون يشاركون بشكل متزايد في الحياة السياسية المؤسسية في بيرو. وابتداءً من سبعينيات القرن الماضي، بدأ بعضهم في الترشح للمناصب السياسية المحلية، فانتُخبوا رؤساء بلديات، وخصوصاً في مقاطعات العاصمة، بينما عمل آخرون كموظفين حكوميين رفيعي المستوى في الدولة، واستلم عدد منهم حقائب وزارية. وأبرز الأمثلة على ذلك سيمون جودي (عودة) وهو حفيد مهاجر من بيت جالا أصبح رئيساً للوزراء في 2008-2009، ودانييل أبو غطاس مخلوف وهو الرئيس السابق للاتحاد الفلسطيني في البيرو (FPP) والذي أصبح رئيس الكونغرس في 2011-2012، وأسس الرابطة البرلمانية للصداقة البيروفية – الفلسطينية .

إن ولاء الفلسطينيين الوطني لوطنهم الجديد، البيرو، لا يمكن إنكاره، فهم أنفسهم يؤكدون في كل مناسبة وعلناً أنهم بيروفيون تماماً. وهم لا يرون أي تناقض بين هذه الوطنية وبين ولائهم الوطني العربي، الذي لا يزال حياً إلى حد كبير، لفلسطين. ومن وجهة نظرهم، فإن هاتين الهويتين الوطنيتين لا تتنافسان، ربما لأنه لا يتم التعبير عنهما في الظروف نفسها. إن ولاءهم المزدوج هذا ليس مزيفاً، بل هو يتوافق مع  الهوية المختلطة التي بنوها بالتدريج، فهم يعتبرون أنفسهم بصدق بيروفيين وفلسطينيين على حد سواء.

جالية فلسطينية صغيرة راسخة في بيرو

اليوم، هنالك نحو عشرة آلاف من مواطني البيرو من أصل فلسطيني. وكان عدد قليل من المهاجرين قد عاد، في السنوات الأولى من الهجرة، إلى فلسطين. ثم باتت أي خطة للعودة الدائمة إلى وطنهم الأصلي مشروعاً وهمياً، نظراً من جهة إلى نجاح المهاجرين الاقتصادي والاجتماعي في البيرو، ومن جهة أُخرى، إلى الأوضاع الاقتصادية والسياسية السائدة في فلسطين مع صعود الصهيونية وإنشاء دولة إسرائيل. لكن، وعلى الرغم من ذلك، لم يكفّ البعض عن القيام بالزيارات المتكررة للحفاظ على الروابط مع الوطن الأم والأسرة التي بقيت فيه.

لقد بعثت اتفاقية أوسلو (1993) واحتمال إقامة دولة فلسطينية أملاً كبيراً  لدى الفلسطينيين في البيرو، وشجعت بعض الأفراد على محاولة العودة إلى فلسطين. لكن هؤلاء كانوا من المهاجرين الوافدين حديثاً إلى البيرو ولم تكن تربطهم بعد علاقة قوية بالبلد. على كل حال، أدت خيبة الأمل التي أعقبت الاتفاقية واستئناف الصراع المسلح سنة 2000 إلى وضع حد لأي حلم بالعودة.

واليوم، لدى الفلسطينيين في بيرو صلة عاطفية، وأحيانا سياسية، بفلسطين، وهي دائما متينة بما يكفي كي يشعروا بقلق عميق إزاء مستقبل بلدهم الأصلي. إنهم يستمرون في تشارك لحظات قوية من التعايش المجتمعي والحفاظ على تضامن متبادل قوي فيما بينهم، وبهذه الطريقة يساهمون في تشكيل الجالية الفلسطينية في البيرو وتوطيدها.

قراءات مختارة: 

لورنس، هنري. "مسألة فلسطين، المجلد الأول، 1799-1922: اختراع الأرض المقدسة". القاهرة: المركز القومي للترجمة، 2006.

Abugattas, Juan. “The Perception of the Palestinian Question in Latin America.” Journal of Palestine Studies, vol. xi, no.3 (Spring 1982), pp. 117-28.

Baeza, Cecilia. “Palestinians in Latin America: Between Assimilation and Long-Distance Nationalism.” Journal of Palestine Studies, vol. xliii, no.2 (Winter 2014), pp. 59-72.

Cuche, Denys. “Un siècle d’immigration palestinienne au Pérou: La construction d’une ethnicité spécifique.” Revue européenne des migrations internationales, vol. 17, no. 3 (2001), pp. 87-118.

_________. Les Palestiniens chrétiens du Pérou: Anthropologie d’une diaspora de Chrétiens orientaux. Paris: L’Harmattan, 2019.

t