نايف حواتمة
ولد نايف حواتمة في مدينة السلط الأردنية في تشرين الثاني/ نوفمبر 1935، لعشيرة كبيرة منتشرة في الأردن وفلسطين وسورية.
تابع نايف حواتمة دراسته الثانوية في كلية الحسين في عمّان، ثم انتقل إلى القاهرة لمتابعة دراسة الطب في جامعتها، لكنه ما لبث أن قطع دراسته الجامعية مدة عشرة أعوام لضرورات نشاطه الوطني، ثم استأنفها في جامعة بيروت العربية في العاصمة اللبنانية، حيث درس الفلسفة وعلم الاجتماع، وقدم رسالة جامعية في حقل الدراسات العليا بعنوان: "التحوّلات في صفوف الحركة القومية، من حركة قومية عامة إلى حركة يسارية ديمقراطية."
وكان حواتمة قد انتمى في سن مبكرة إلى حركة القوميين العرب، التي أعلن جورج حبش تأسيسها في مؤتمر عام عقد في عمّان في سنة 1956، وتدرج في مراتبها القيادية، إذ تولى مسؤولية قيادة الحركة في الأردن والضفة الغربية، بعد الانقلاب على حكومة سليمان النابلسي الوطنية في الأردن، في نيسان/ أبريل 1957. وفي شباط/ فبراير 1958، وعلى الرغم من تعرض حركة القوميين العرب للملاحقة في الأردن، وهو ما اضطرها إلى الانتقال إلى العمل السري، فإن نايف حواتمة تابع مسؤولياته القيادية، الأمر الذي تسبب في صدور حكم الإعدام الأول بحقه في الأردن.
انتقل نايف حواتمة سراً إلى دمشق ومنها إلى حمص، حيث قاد قافلة مسلحة، سيراً على الأقدام، إلى طرابلس في لبنان، للمشاركة في الثورة التي اندلعت في تموز/ يوليو 1958 ضد حكم الرئيس كميل شمعون، وتولى مسؤولية قيادة حركة القوميين العرب في شمال لبنان، وشكّل جبهة مشتركة مع الرئيس رشيد كرامي ومع البعثيين.
في إثر انتهاء الصراع في لبنان، ونجاح ثورة 14 تموز/ يوليو 1958 في إسقاط الحكم الملكي في العراق وإعلان النظام الجمهوري، انتقل نايف حواتمة إلى بغداد، حيث اضطلع بمسؤولية قيادة حركة القوميين العرب في العراق في إطار قيادة جماعية، كان من أبرز أعضائها باسل الكبيسي، وسلام أحمد، وعبد الإله النصراوي، وأمير الحلو.
في ظل حكم الجنرال عبد الكريم قاسم في العراق، وفي نطاق الصراع الذي دار بين الشيوعيين والقوميين، تم اعتقال نايف حواتمة مدة 14 شهراً، ولم يخرج من السجن إلاّ في الثامن من شباط/ فبراير 1963 بعد انقلاب حزب البعث الأول الذي أطاح بحكم الجنرال عبد الكريم قاسم.
أصدر نايف حواتمة مع باسل الكبيسي، في بغداد، صحيفة "الوحدة"، التي أُغلقت بعد 27 يوماً من عددها الأول على يد نظام البعث في العراق، واعتُقل للمرة الثانية جرّاء ما كان يصدر عن الصحيفة من مقالات وبيانات عن حركة القوميين العرب التي كان يتولى قيادتها.
بعد فترة قضاها في السجن، أبعدت السلطات العراقية نايف حواتمة إلى مصر، ومنها انتقل إلى لبنان، حيث برز بصفته واحداً من قادة "اليسار الديمقراطي الثوري" الجديد في حركة القوميين العرب. وشارك من موقعه هذا، في معارك تحرير اليمن من الاحتلال البريطاني، وفي إعداد برنامج "المؤتمر الرابع" للجبهة القومية في اليمن الجنوبي الذي عقد في بداية آذار/ مارس 1968، وكانت الجبهة القومية قد قادت حرب التحرير من الاستعمار البريطاني وتولت السلطة بعد الاستقلال مباشرة في خريف سنة 1967. وفي تلك الفترة أصدر نايف حواتمة كتاب "أزمة الثورة في الجنوب اليمني"، الذي تضمن تصوّره للثورة في مجرى الصراع الدائر آنذاك بين الجناح اليساري في الجبهة القومية و"التيار اليميني" الذي انتزع السلطة فيها في أواخر آذار/ مارس 1968.
كان نايف حواتمة، في الوقت نفسه، على صلة وثيقة بالحركة الوطنية في شمال اليمن، وذلك قبل ثورة سبتمبر/ أيلول 1962 وبعدها، وتابع الخطوات التي أفضت إلى تشكيل الحزب الديمقراطي الثوري، الذي حمل، فيما بعد، مع الجبهة القومية لتحرير الجنوب، اسم "الحزب الاشتراكي اليمني".
كما ساهم حواتمة، من موقعه القيادي في حركة القوميين العرب، في تطور فروع هذه الحركة في الخليج العربي (الكويت وعُمان والبحرين) وفي ليبيا.
شارك نايف حواتمة، بعد هزيمة حزيران/ يونيو 1967، في قيادة الفرع الفلسطيني لحركة القوميين العرب. وفي إثر تأسيس الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في كانون الأول/ ديسمبر 1967، وبروز خلافات فكرية وسياسية داخل صفوفها، ترأس حواتمة، الذي كان عضواً في المكتب السياسي للجبهة الشعبية، التيار الذي انشق عن الجبهة، معلناً انحيازه لـ "البرنامج الفكري البروليتاري". وقد أقدم هذا التيار بقيادة نايف حواتمة، في 22 شباط/ فبراير 1969، على قطع كل علاقة تربطه بحركة القوميين العرب وتشكيل "الجبهة الشعبية الديمقراطية لتحرير فلسطين"، التي استمرت تنشط تحت هذا الاسم إلى سنة 1975 عندما تقرر أن تحمل اسم "الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين".
انتخب المؤتمر الوطني العام الأول للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، الذي عقد في آب/أغسطس 1970 واعتُبر بمثابة المؤتمر التأسيسي، نايف حواتمة أميناً عاماً للجنتها المركزية، وأُعيد انتخابه في المؤتمرات اللاحقة، والتي كان آخرها المؤتمر السابع الذي عقد على مراحل خلال النصف الأول من سنة 2018، وهو لا يزال يشغل هذا المنصب إلى اليوم.
شهد الفكر اليساري للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، الذي اضطلع نايف حواتمة بدور بارز في بلورته، تحوّلاً نوعياً نقله من تبني أفكار الثورة الفيتنامية، والظاهرة "الغيفاريّة" العصابية المنتشرة في أميركا اللاتينية، وأفكار بعض تيارات "اليسار الجديد" في أوروبا، إلى الاسترشاد بالاشتراكية العلمية كمنهج لتحليل الواقع الاجتماعي ودليل للعمل من أجل تغييره. وعلى هذا الأساس، انتقلت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين من "جبهة يسارية موحدة" (أي منظمة ديمقراطية ثورية) إلى حزب يساري ديمقراطي يعتبر نفسه جزءاً من حركة الطبقة العاملة الفلسطينية، تعمل لتوطيد العلاقة الكفاحية بين فصائلها وسائر مكوّناتها.
كانت الجبهة الديمقراطية بقيادة نايف حواتمة قد قدّرت، لدى تأسيسها، أن حركة المقاومة الفلسطينية تواجه "أزمة تكوينية"، تتجلى في علاقتها "العفوية والعاطفية" بالجماهير الفلسطينية، معتبرة أن تحوّل المقاومة إلى حرب تحرير شعبية "يتطلب تنظيم الجماهير وربطها بالمقاومة الفلسطينية ربطاً مسلحاً بالوعي السياسي الجذري."
وبعد أن أقامت قواعدها المسلحة في الضفة الشرقية لنهر الأردن، دعت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين بقيادة نايف حواتمة، إلى قيام "نظام وطني ديمقراطي شعبي" في الأردن، يشكّل "قاعدة انطلاق ثورية" نحو تحرير فلسطين، ثم صارت تدعو، بعد موافقة كل من مصر والأردن على مبادرة وزير الخارجية الأميركي وليام روجرز في تموز/ يوليو 1970، إلى تسلم حركة المقاومة الفلسطينية السلطة في الأردن وحسم ازدواجية السلطة في مصلحتها، ونجحت في أن تكرس نهجها القائم على قاعدة شعار "كل السلطة للمقاومة" سياسة رسمية لمنظمة التحرير الفلسطينية.
بعد الصدامات التي اندلعت في الأردن، في أيلول/ سبتمبر 1970، بين الجيش الأردني وقوات فصائل منظمة التحرير الفلسطينية، رصدت السلطات الأردنية جائزة كبرى لمن يُلقي القبض على نايف حواتمة حياً أو ميتاً، وهو ما اعتُبر قراراً ضمنياً بالإعدام. وانتقل نايف حواتمة إلى بيروت، بعد القضاء على الوجود المسلح لفصائل منظمة التحرير الفلسطينية في الأردن، في تموز/ يوليو 1971، وتمركز هذا الوجود في لبنان. وهناك برز بصفته شخصية قيادية مبادرة وذا كاريزما خاصة. ومن موقعه على رأس الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، اضطلع نايف حواتمة بدور بارز في السجالات التي أفضت، بعد اندلاع حرب تشرين الأول/ أكتوبر 1973، إلى بلورة "البرنامج المرحلي" لمنظمة التحرير الفلسطينية، إذ إنه دعا، منذ تموز/ يوليو 1971، إلى إقامة "قاعدة ارتكاز أمينة ومحررة" في الأراضي الفلسطينية المحتلة تكفل استمرارية الثورة الفلسطينية، ثم ساهم، مساهمة فاعلة، في بلورة "برنامج النقاط العشر" الذي تبناه المجلس الوطني الفلسطيني في حزيران/ يونيو 1974، وهو ما تجلّى في كتابيه الصادرين في سنتَي 1973 و 1974: "العمل بعد حرب تشرين لدحر الحل الاستسلامي وانتزاع حق تقرير المصير"، و"المهمات الراهنة للثورة الفلسطينية من أجل دحر الحل الاستسلامي التصفوي وانتزاع حق تقرير المصير."
في أواخر سنة 1975، وبمبادرة من نايف حواتمة، طوّرت الجبهة الديمقراطية موقفها من برنامج "السلطة الوطنية" على الأرض التي يندحر عنها الاحتلال الإسرائيلي، ودعت إلى النضال من أجل طرد الاحتلال الإسرائيلي من المناطق الفلسطينية المحتلة في سنة 1967، وضمان الاعتراف "بحق الشعب الفلسطيني في العودة إلى وطنه وتقرير مصيره في إطار دولة فلسطينية وطنية مستقلة كاملة السيادة وتحت قيادة منظمة التحرير الفلسطينية." ومنذ ذلك التاريخ، لم تحد الجبهة الديمقراطية عن التزامها بهذا البرنامج، الذي أصبح برنامجاً لمنظمة التحرير الفلسطينية. وظلت، على الصعيد الاستراتيجي، تتطلع إلى حل ديمقراطي جذري للمسألة الوطنية الفلسطينية على كامل التراب الوطني الفلسطيني من خلال إقامة دولة ديمقراطية موحدة تسودها المساواة بين جميع مواطنيها بصرف النظر عن الانتماء القومي أو الإثني أو الديني، فضلاً عن المساواة بين المرأة والرجل.
منذ النصف الثاني من سبعينيات القرن العشرين، تحوّلت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، بقيادة نايف حواتمة، إلى فصيل رئيسي في إطار الثورة الفلسطينية ومنظمة التحرير الفلسطينية. وبات لها حضور سياسي وتنظيمي فاعل في الأراضي الفلسطينية المحتلة سنة 1967، وفي الأردن ولبنان وسورية وأقطار الشتات كافة، وفي الدول الأجنبية حيث تقيم جاليات فلسطينية لأغراض العمل أو الدراسة. وعلى صعيد الكفاح المسلح، نفذ مقاتلو الجبهة الديمقراطية، في إطار جناحها العسكري الذي حمل اسم "القوات المسلحة الثورية"، عمليات عسكرية نوعية في العمق الفلسطيني المحتل.
شارك نايف حواتمة، في صيف سنة 1982، مع سائر قادة منظمة التحرير الفلسطينية في الإشراف على عمليات التصدي للغزو العسكري الإسرائيلي للبنان، وخاض معها تجربة الصمود في بيروت طوال ما يقرب من ثلاثة أشهر. ثم قرر، بعد خروج قوات منظمة التحرير الفلسطينية من لبنان، الانتقال إلى دمشق ومواصلة مهماته القيادية منها، مركّزاً جهوده، بصورة رئيسية، على تطوير نضال الجبهة في المناطق الفلسطينية المحتلة.
عند وقوع الانقسام في صفوف حركة "فتح" ومنظمة التحرير الفلسطينية، اضطلع نايف حواتمة بدور بارز في الدفاع عن وحدة منظمة التحرير الائتلافية، وحماية برنامجها الوطني المرحلي في مواجهة كل محاولات الانشقاق السياسي. كما واصل هذا الدور الفاعل في صوغ البرامج التي تقررت في هيئات منظمة التحرير، وخصوصاً "إعلان الاستقلال"، في 15 تشرين الثاني/ نوفمبر 1988.
عارض نايف حواتمة، على رأس الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، المشاركة الفلسطينية على أساس الشروط الأميركية في "مؤتمر مدريد" للسلام، في أواخر تشرين الأول/ أكتوبر 1991، كما تصدى بحزم لـ "اتفاق أوسلو" في أيلول/ سبتمبر 1993. وطالب قيادة منظمة التحرير الفلسطينية، طوال سنوات، بالإقلاع عمّا سماه "المفاوضات العبثية"، والتحرر من الالتزامات التي فرضها عليها ذلك الاتفاق، وتشكيل مرجعية وطنية عليا موحدة للمفاوضات من جميع القوى التي تدعو إلى حل سياسي شامل ومتوازن. وطالب بأن يتم التوصل إلى الحل من خلال مؤتمر دولي للسلام برعاية الأمم المتحدة والدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي، وبما يضمن إحقاق حقوق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير وإقامة الدولة المستقلة على حدود 4 حزيران/ يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وحق اللاجئين الفلسطينيين بالعودة وفق القرار الدولي رقم 194، الذي كفل لهم حق العودة إلى الديار والأملاك التي هجروا منها، وتصفية آثار عدوان 1967 وفق قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية لسنة 2002.
قدّرت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، بقيادة نايف حواتمة، أن الانقسام بين حركتَي "فتح" و "حماس"، في سنة 2007، نجم عن المصالح الفئوية والصراع على السلطة بين الحركتين، وأنه قد جزأ وحدة الشعب الفلسطيني، وألحق الأذى بالقضية الوطنية الفلسطينية، وأن استمراره سيساهم في قطع الطريق على إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، ورأت في إعادة بناء الوحدة الوطنية الفلسطينية أولوية كفاحية، وشاركت، على هذا الأساس، في جميع الجهود التي بُذلت، والحوارات الوطنية التي عقدت لوضع حد لهذا الانقسام وفك الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة.
دعا نايف حواتمة قيادة منظمة التحرير الفلسطينية إلى التقدم بطلب عضوية دولة فلسطين العاملة في الجمعية العامة للأمم المتحدة بالاستناد إلى القرار 67/19 لسنة 2012 الذي أقر لها العضوية المراقبة،
ومواصلة تنسيب دولة فلسطين إلى المؤسسات والوكالات الدولية كافة، كعضو فاعل في المجتمع الدولي، كما طالب بتأمين الحماية الدولية للشعب الفلسطيني ضد الاحتلال.
ومنذ آذار/مارس 2015، صارت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، بقيادته، تلح على ضرورة تنفيذ قرارات المجلس المركزي لمنظمة التحرير، الذي عقد في مطلع ذلك الشهر، وتبنى قراراً "بوقف التنسيق الأمني" مع دولة الاحتلال الإسرائيلي، ووقف إلحاق الاقتصاد الفلسطيني باقتصاد إسرائيل.
ومن ناحية أُخرى، صار نايف حواتمة يشدّد كثيراً، في السنوات الأخيرة، على ضرورة خوض نضال ديمقراطي اجتماعي بغية إعادة صوغ السلطة الفلسطينية ووظائفها، بحيث تؤدي دورها في تعزيز صمود المجتمع الفلسطيني في معارك استقلاله، وإرساء الأسس لنظام برلماني تعددي، تخضع فيه السلطة التنفيذية للمساءلة من جانب السلطة التشريعية، وإطلاق الحريات العامة. كما صار يركّز على أهمية إعادة بناء هيئات منظمة التحرير الفلسطينية على قاعدة ديمقراطية، مؤكداً ضرورة أن يكون المجلس الوطني الفلسطيني مجلساً منتخباً للوطن والشتات على أساس التمثيل النسبي الكامل، وأن تُتخذ القرارات في اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير بمشاركة مندوبي جميع الفصائل الفلسطينية الممثلة فيها، وأن يتم توسيع الطابع التمثيلي للمنظمة من خلال ضم ممثلي حركتَي "حماس" والجهاد الإسلامي إليها.
نايف حواتمة، الأمين العام للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، هو أحد قادة الرعيل الأول البارزين في الثورة الفلسطينية المعاصرة، وفي منظمة التحرير الفلسطينية؛ جمع في شخصه بين صفات القائد الوطني المثابر والمثقف اليساري الملتزم، الذي أغنى المكتبة الفلسطينية والعربية بعشرات الكتب، التي تجلّى فيها انشداده للتراث العربي والإسلامي التنويري، واستدعاء العقل النقدي في مراجعة التراث، ورصد التاريخ الأوروبي منذ النهضة التنويرية وصولاً إلى الثورات الاشتراكية في روسيا والصين وفيتنام وكوبا، كما تجلى فيها تحليله لتجربة الثورة الفلسطينية، ولتجارب حركات التحرر الوطني في العالم الثالث، وحركة التحرر العربي، ولا سيما دور الزعيم القومي جمال عبد الناصر في التحولات الاجتماعية والاقتصادية والتربوية الكبرى، ونقد الأخطاء التي تخللت التجربة الناصرية في الحكم، وخصوصاً غياب الديمقراطية السياسية والحزبية والنقابية، إلخ.
من آثاره:
"أزمة الثورة في الجنوب اليمني: تحليل ونقد". بيروت: منشورات دار الطليعة، 1968.
"حوار بين الجبهة الديمقراطية والطليعة المصرية: لطفي الخولي يحاور حواتمة". "مجلة الطليعة" (تشرين الثاني/ نوفمبر 1969).
"العمل بعد حرب تشرين لدحر الحل الاستسلامي وانتزاع حق تقرير المصير". بيروت: الجبهة الديموقراطية لتحرير فلسطين، الإعلام المركزي، 1974.
"المهمات الراهنة للثورة الفلسطينية من أجل دحر الحل الاستسلامي التصفوي وانتزاع حق تقرير المصير". بيروت: الجبهة الديموقراطية لتحرير فلسطين، الإعلام المركزي، 1974.
"الوضع الراهن ومهام حركة التحرر والتقدم العربية". بيروت: الإعلام المركزي (جـ. د.)، تموز 1979.
"نحو مجابهة حازمة لاتفاقيات كامب ديفيد – نحو موقف موحد لـ م.ت.ف". بيروت: الإعلام المركزي، 1979.
"مهمات الثورة الفلسطينية بعد غزو لبنان ومعركة بيروت". "شؤون فلسطينية". العدد 135 (شباط 1983).
"أزمة منظمة التحرير الفلسطينية: تحليل ونقد الجذور والحلول". الإعلام المركزي، 1986.
"صيانة الوحدة والتحالفات ومهمات النضال لانتصار الانتفاضة". الإعلام المركزي، آذار 1988.
"نايف حواتمة يتحدث: إعداد وحوار عماد نداف". بيروت: دار المناهل؛ دمشق: دار الكاتب، 1997.
"أوسلو والسلام الآخر المتوازن". دمشق: دار الأهالي؛ بيروت: بيسان للنشر والتوزيع، 1999 .
"الانتفاضة: الصراع العربي- الإسرائيلي إلى أين؟ حوار: عبد العال الباقوري وعبد القادر ياسين. دمشق: الدار الوطنية الجديدة؛ بيروت، دار الفرات، 2001.
"اليسار العربي رؤيا النهوض الكبير: (نقد وتوقعات)". دمشق: دار الأهالي؛ بيروت: بيسان للنشر والتوزيع، 2009.
"رحلة في الذاكرة". دمشق: الدار الوطنية الجديدة؛ بيروت: دار الفرات، 2014.
"الثورات العربية لم تكتمل: مسارات واستعصاءات". دمشق: الدار الوطنية الجديدة؛ بيروت: دار الفرات،2015.
"نايف حواتمة في حوار شامل مع ’اليوم السابع’". "اليوم السابع" (17 تشرين الثاني/ نوفمبر 2017).
"قضايا وحوارات فكرية وسياسية". المركز الفلسطيني للتوثيق والمعلومات، 2018.
المصادر:
باروت، محمد جمال. "حركة القوميين العرب: النشأة، التطور، المصائر". دمشق: المركز العربي للدراسات الاستراتيجية، 1997.
ثابت، أحمد (إعداد). "نايف حواتمة ومحطات الكفاح الفلسطيني بين الثورة والدولة". القاهرة: المركز العربي للصحافة والنشر، [2007].
الشريف، ماهر. "البحث عن كيان: دراسة في الفكر السياسي الفلسطيني، 1908-1993". نيقوسيا: مركز الأبحاث والدراسات الاشتراكية في العالم العربي، 1995.
عبد الكريم، قيس وفهد سليمان. "الجبهة الديموقراطية .. النشأة والمسار". بيروت: شركة دار التقدم العربي-دمشق، الدار الوطنية الجديدة، 2001 .
قويدر، رشيد. "نايف حواتمة وجدلية الإنسان..الوطن والحرية". "الحوار المتمدن". العدد 3558 (26/11/2011).