مجلس الأمن
قرار رقم 904 (1994)
بتاريخ 18 آذار/مارس 1994
إدانة مذبحة المصلين الفلسطينيين في الحرم الإبراهيمي في مدينة الخليل
إن مجلس الأمن،
وقد هالته المذبحة الرهيبة التي ارتُكبت ضد المصلين الفلسطينيين في الحرم الإبراهيمي في مدينة الخليل، في 25 شباط/فبراير 1994، خلال شهر رمضان المبارك،
وإذ يساوره بالغ القلق إزاء ما وقع من خسائر في الأرواح بين الفلسطينيين في الأرض الفلسطينية المحتلة نتيجة لتلك المذبحة، مما يؤكد الحاجة إلى توفير الحماية والأمن للشعب الفلسطيني،
وتصميماً منه على التغلب على ما لهذه المذبحة من آثار سلبية في عملية السلام الجارية حالياً،
وإذ يلاحظ مع الارتياح الجهود المبذولة لضمان سير عملية السلام بشكل سلس، وإذ يدعو جميع الأطراف المعنية إلى مواصلة جهودها لبلوغ هذه الغاية،
وإذ يلاحظ إدانة المجتمع الدولي بأسره لهذه المذبحة،
وإذ يؤكد مجدداً قراراته ذات الصلة التي أكدت انطباق اتفاقية جنيف الرابعة المؤرخة 12 آب/أغسطس 1949 على الأراضي التي احتلتها إسرائيل في حزيران/يونيو 1967، بما في ذلك القدس، والمسؤوليات التي تقع على عاتق إسرائيل بموجبها،
1 ـ يدين بشدة المذبحة التي ارتُكبت في مدينة الخليل والأحداث التي أعقبتها، مما أودى بحياة ما يزيد على خمسين شخصاً من المدنيين الفلسطينيين وأدى إلى إصابة عدة مئات آخرين بجروح؛
2 ـ يطلب من إسرائيل، السلطة القائمة بالاحتلال، مواصلة اتخاذ وتنفيذ تدابير، من بينها مصادرة الأسلحة، بهدف منع أعمال العنف غير المشروعة من جانب المستوطنين الإسرائيليين؛
3 ـ يدعو إلى اتخاذ تدابير لضمان سلامة وحماية المدنيين الفلسطينيين في جميع أنحاء الأرض المحتلة تشمل، في جملة أمور، توفير وجود دولي أو أجنبي موقت، وهو الأمر المنصوص عليه في إعلان المبادئ الذي وقعت عليه حكومة إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن العاصمة في 13 أيلول/سبتمبر 1993، وذلك في سياق عملية السلام الجارية؛
4 ـ يطلب من راعيي عملية السلام، الولايات المتحدة الأميركية والاتحاد الروسي، مواصلة جهودهما من أجل إنعاش عملية السلام، والاضطلاع بما يلزم من دعم لتنفيذ التدابير المذكورة أعلاه؛
5 ـ يعيد تأكيد دعمه لعملية السلام الجارية حالياً، ويدعو إلى تنفيذ إعلان المبادئ دونما تأخير.