مجلس الأمن
بيان رقم S/PRST/2010/9
بتاريخ 1 حزيران/ يونيو 2010
الإعراب عن بالغ الأسف للخسائر في الأرواح والإصابات الناجمة
عن استخدام القوة خلال العملية العسكرية الإسرائيلية التي نفذت
في المياه الدولية ضد القافلة البحرية المتجهة إلى غزة
"يعرب مجلس الأمن عن بالغ أسفه للخسائر في الأرواح والإصابات الناجمة عن استخدام القوة خلال العملية العسكرية الإسرائيلية التي نفذت في المياه الدولية ضد القافلة البحرية المتجهة إلى غزة. ويدين المجلس في هذا السياق تلك الأعمال التي أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن عشرة مدنيين وإصابة الكثيرين بجروح ويعرب عن تعازيه إلى أسر الضحايا.
"ويطلب المجلس رفع الحجز عن السفن وإخلاء سبيل المدنيين الذين تحتجزهم إسرائيل على الفور. ويحث المجلس إسرائيل على أن تسمح بوصول الموظفين القنصليين إليهم دون إعاقة وأن تسمح للبلدان المعنية باسترداد القتلى والجرحى من رعاياها على الفور وأن تكفل إيصال المساعدات الإنسانية من القافلة إلى وجهتها.
"ويحيط المجلس علما ببيان الأمين العام بشأن ضرورة إجراء تحقيق كامل في المسألة، ويدعو إلى إجراء تحقيق عاجل يتسم بالحياد والمصداقية والشفافية بما يتماشى مع المعايير الدولية.
"ويؤكد المجلس أن الحالة في غزة لا يمكن أن تستمر. ويكرر المجلس تأكيد أهمية التنفيذ الكامل للقرارين 1850 (2008) و 1860 (2009). وفي ذلك السياق، يكرر المجلس الإعراب عن بالغ قلقه إزاء الحالة الإنسانية في غزة ويؤكد ضرورة تدفق السلع والأشخاص بصورة دائمة ومنتظمة إلى غزة وتقديم المساعدة الإنسانية وتوزيعها دون إعاقة في جميع أنحاء غزة.
"ويؤكد المجلس على أن الحل العملي الوحيد للصراع الإسرائيلي الفلسطيني يكمن في التوصل إلى اتفاق عن طريق المفاوضات بين الطرفين، ويعيد التشديد على أن الحل القائم على وجود دولتين، يكفل فيه قيام دولة فلسطينية مستقلة تتوافر لها مقومات البقاء وتعيش جنبا إلى جنب في سلام وأمن مع إسرائيل والبلدان الأخرى المجاورة لها، هو الحل الوحيد الذي يحقق السلام في المنطقة.
"ويعرب المجلس عن دعمه للمحادثات غير المباشرة ويعرب عن القلق لكون هذا الحادث وقع في وقت تجري فيه هذه المحادثات غير المباشرة، ويحث الطرفين على ضبط النفس وتفادي اتخاذ أية إجراءات انفرادية واستفزازية وجميع الشركاء الدوليين على تهيئة جو يسوده التعاون بين الأطراف وفي كل أنحاء المنطقة".