المجلس الوطني الفلسطيني.
الدورة الثالثة عشرة
الإعلان السياسي
القاهرة، 12-22 آذار/ مارس 1977
إن المجلس الوطني الفلسطيني في دورته الثالثة عشرة، "دورة الشهيد كمال جنبلاط"، انطلاقاً من الميثاق الوطني الفلسطيني وقرارات المجالس الوطنية السابقة، ومن الحرص على الانتصارات والمكتسبات السياسية التي حققتها منظمة التحرير الفلسطينية على الصعيدين العربي والدولي خلال الفترة التي تلت دورته الثانية عشرة، وبعد دراسة ومناقشة آخر تطورات قضية فلسطين ومختلف أوجه نشاطات الثورة الفلسطينية بقيادة منظمة التحرير الفلسطينية، داخلياً وعربياً ودولياً، وكذلك الوضعين العربي والدولي، وتأكيداً على دعم مسيرة النضال الوطني الفلسطيني، وتحقيق أهدافه في جميع الميادين والمحافل العربية والدولية، فإن المجلس الوطني الفلسطيني يؤكد:
أولاً: يؤكد المجلس الوطني الفلسطيني، أن قضية فلسطين هي جوهر الصراع العربي الصهيوني وأساسه، وإدانة قرار مجلس الأمن الدولي رقم (242) الذي يتجاهل الشعب الفلسطيني وحقوقه الثابتة في وطنه، وكذلك فإن المجلس الوطني يؤكد رفضه لهذا القرار ورفض التعامل على أساسه عربياً ودولياً؛
ثانياً: يؤكد المجلس الوطني الفلسطيني موقف منظمة التحرير الفلسطينية من تصميمها على مواصلة الكفاح، وما يترافق معه من أشكال النضال السياسي والجماهيري، لتحقيق الحقوق الوطنية غير القابلة للتصرف للشعب العربي الفلسطيني؛
ثالثاً: يؤكد المجلس الوطني الفلسطيني، أن النضال في الأراضي المحتلة، بكافة أشكاله العسكرية والسياسية والجماهيرية، يشكل الحلقة المركزية في برامجه النضالية، وعلى هذا الأساس تناضل منظمة التحرير الفلسطينية من أجل تصعيد الكفاح المسلح في الأراضي المحتلة، وتصعيد كافة أشكال النضال الأخرى المترافقة معه، وتقديم جميع أشكال الدعم المادي والمعنوي لجماهير شعبنا في الأرض المحتلة من أجل تصعيد هذا الكفاح ودعم صمودها لدحر الاحتلال وتصفيته؛
رابعاً: يؤكد المجلس الوطني الفلسطيني موقف منظمة التحرير الفلسطينية برفض جميع أشكال التسويات الاستسلامية الأميركية وكافة المشاريع التصفوية، ويؤكد تصميم منظمة التحرير الفلسطينية على التصدي لإفشال أي تسوية تتم على حساب حقوق شعبنا الوطنية والثابتة، وتطالب الأمة العربية بتحمل مسؤولياتها القومية، وحشد جميع طاقاتها لمواجهة هذه المخططات الإمبريالية الصهيونية؛
خامساً: يؤكد المجلس الوطني الفلسطيني على أهمية وضرورة الوحدة الوطنية، عسكرياً وسياسياً، بين جميع فصائل الثورة الفلسطينية في إطار منظمة التحرير الفلسطينية، لكونها شرطاً أساسياً من شروط الانتصار. ولذلك، يتوجب ترسيخ الوحدة الوطنية على مختلف المستويات وجميع الأصعدةن على قاعدة الالتزام بهذه القرارات وعلى وضع البرامج الكفيلة بتنفيذ ذلك؛
سادساً: يؤكد الجلس الوطني الفلسطيني حرصه على حق الثورة الفلسطينية بالتواجد على أرض لبنان الشقيق في إطار اتفاقية القاهرة وملاحقها المبرمة بين منظمة التحرير الفلسطينية والسلطات اللبنانية، كما يؤكد تمسكه بتنفيذها، نصاً وروحاً، لما فيها من الحفاظ على سلاح الثورة وأمن المخيمات برفض أي تفسير لهذه الاتفاقية وملاحقها من جانب واحد، مع حرصه على سيادة لبنان وأمنه؛
سابعاً: يحيي المجلس الوطني الفلسطيني الشعب اللبناني الشقيق البطل، ويؤكد حرص منظمة التحرير الفلسطينية على وحدة ترابه، وشعبه وأمنه واستقلاله وسيادته وعروبته، ويؤكد اعتزازه بمساندة هذا الشعب الشقيق البطل لمنظمة التحرير الفلسطينية، التي تناضل من أجل استرداد شعبنا لحقوقه الوطنية في وطنه وحقه في العودة إليه، ويؤكد بشدة على ضرورة تعميق وترسيخ التلاحم بين جميع القوى الوطنية اللبنانية والثورة الفلسطينية؛
ثامناً: يؤكد المجلس الوطني الفلسطيني على ضرورة تقوية الجبهة العربية المشاركة في الثورة الفلسطينية، وتعميق التلاحم مع جميع القوى الوطنية العربية المشاركة في جميع أقطار الوطن العربي، كذلك ضرورة تصعيد النضال العربي المشترك للارتقاء بصيغة دعم الثورة الفلسطينية لمواجهة مخططات الإمبريالية والصهيونية؛
تاسعاً: يقرر المجلس الوطني الفلسطيني تعزيز النضال والتضامن العربي، على قاعدة النضال والتضامن العربي، على قاعدة النضال ضد الإمبريالية والصهيونية، والعمل على تحرير كافة الأراضي العربية المحتلة، والالتزام بدعم الثورة لاسترداد الحقوق الوطنية الثابتة للشعب العربي الفلسطيني دون صلح أو اعتراف؛
عاشراً: يؤكد المجلس الوطني حق منظمة التحرير الفلسطينية في ممارسة مسؤولياتها النضالية على المستوى العربي، في سبيل تحرير الأرض المحتلة؛
حادي عشر: يقرر المجلس الوطني الفلسطيني مواصلة النضال من أجل استعادة الحقوق الوطنية لشعبنا، وفي مقدمتها حقه في العودة وتقرير المصير، وإقامة دولته الوطنية المستقلة فوق ترابه الوطني؛
ثاني عشر: يؤكد المجلس الوطني الفلسطيني على أهمية تعزيز التعاون والتضامن مع البلدان الاشتراكية، والدول غير المنحازة، والدول الإسلامية، والدول الإفريقية، ومع جميع حركات التحرر الوطنية في العالم؛
ثالث عشر: يحيي المجلس الوطني الفلسطيني مواقف ونضالات جميع الدول والقوى التي وقفت ضد الصهيونية بصفتها شكلاً من أشكال العنصرية، وضد ممارساتها العدوانية؛
رابع عشر: يؤكد المجلس الوطني الفلسطيني على أهمية العلاقة والتنسيق مع القوى اليهودية الديمقراطية والتقدمية في داخل الوطن المحتل وخارجه، التي تناضل ضد الصهيونية كعقيدة، وممارسة، ويدعو جميع الدول والقوى المحبة للحرية والعدل والسلام في العالم إلى قطع جميع أشكال المساعدة والتعاون مع النظام الصهيوني العنصري، ورفض الاتصال به، وإلى إدانته؛
خامس عشر: إن المجلس الوطني الفلسطيني، آخذاً بعين الاعتبار الإنجازات التي تمت على الساحتين العربية والدولية، منذ انتهاء الدورة الثانية عشرة للمجلس الوطني، وبعد أن استوفى التقرير السياسي المقدم من اللجنة التنفيذية، يرى ما يلي:
أ- يؤكد حرصه على حق منظمة التحرير الفلسطينية للاشتراك، بشكل مستقل ومتكافىء، في جميع المؤتمرات والمحافل والمساعي الدولية المعنية بقضية فلسطين، وبالصراع العربي – الصهيوني، بغرض تحقيق حقوقنا الوطنية غير القابلة للتصرف، وهي الحقوق التي أقرتها الجمعية العامة للأمم المتحدة منذ 1974، وخاصة القرار 3236؛
ب- يعلن المجلس الوطني الفلسطيني أن أي تسوية أو اتفاق يمس حقوق شعبنا الفلسطيني في غيابه باطلة من أساسها.
المصدر: "الوثائق الفلسطينية العربية لعام 1977". بيروت: مؤسسة الدراسات الفلسطينية، 1978، ص 96-98.