الخطة التفاوضية لوزير الخارجية الأميركي جورج شولتز
واشنطن، 4 آذار/ مارس 1988
عزيزي السيد رئيس الوزراء،
في ما يلي بيان التفاهم الذي أرى، عن قناعة، أنه حيوي للتوصل إلى بدء سريع لمفاوضات في شأن سلام شامل. وينبثق بيان التفاهم هذا من المباحثات التي أجريت معك ومع زعماء آخرين في المنطقة. وإني أتطلع إلى أن تكون الرسالة التي سوف تتضمن رد حكومة إسرائيل تأكيداً لهذا البيان.
إن الهدف المتفق عليه هو إقامة سلام شامل، يضمن الأمن لكل الدول في المنطقة والحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.
وسوف تبدأ مفاوضات في موعد مبكر، محدّد، بين اسرائيل وبين كل واحدة من جاراتها، تكون مستعدة للتفاوض معها. ويمكن لهذه المفاوضات أن تبدأ في الأول من أيار/ مايو 1988. وسوف تقوم كل من هذه المفاوضات على أساس قراري مجلس الأمن، التابع للأمم المتحدة، الرقمين 242 و 338 بكل بنودهما. وسوف يقرر طرفا كل تفاوض ثنائي إجراءات تفاوضهما وجدول أعماله. وينبغي على كل المشتركين، في المفاوضات، أن يعربوا عن استعدادهم للتفاوض، بعضهم مع البعض الآخر.
وفي ما يتعلق بالمفاوضات بين الوفد الإسرائيلي وبين الوفد الأردني – الفلسطيني، سوف تبدأ المفاوضات حول ترتيبات لفترة انتقالية، على أن تستكمل في غضون ستة شهور. وبعد سبعة شهور على بدء مفاوضات الفترة الانتقالية، سوف تبدأ مفاوضات في شأن الوضع ألنهائي، على أن تستكمل في غضون سنة، وسوف تقوم هذه المفاوضات على أساس كل مقررات ومبادى قرار مجلس الأمن الرقم 242. وسوف تبدأ محادثات الوضع النهائي قبل بدء الفترة الانتقالية. وتبدأ الفترة الانتقالية بعد ثلاثة شهور من إبرام الاتفاق الخاص بها، وتستمر ثلاث سنوات. وتشترك الولايات المتحدة في المفاوضات الخاصة بالوضعين كليهما، وتساعد في سرعة إبرامهما. وسوف تعرض الولايات المتحدة على الأطراف مشروع اتفاق، للإطلاع عليه، في مستهل المفاوضات الخاصة بترتيبات الفترة الانتقالية.
وسوف يعقد مؤتمر دولي قبل أسبوعين من بدء المفاوضات. ويطلب إلى السكرتير العام للأمم المتحدة إصدار دعوات الى الأطراف المعنية في النزاع العربي - الإسرائيلي، وإلى الأعضاء الخمسة الدائمين في مجلس الامن. وسوف يكون من المتعيّن على جميع المشاركين في المؤتمر، قبول قراري مجلس الامن الرقمين 242 و 338 ، واستنكار العنف والارهاب. وسوف يكون لطرفي كل تفاوض ثنائي أن يحيلا تقارير عن وضع مفاوضاتهما إلى المؤتمر، بالصورة التي يتمّ الاتفاق عليها. ولن يكون للمؤتمر سلطة فرض حلول، أو الاعتراض على اتفاقيات تمّ التوصل اليها.
وسوف يكون التمثيل الفلسطيني في إطار الوفد الأردني - الفلسطيني. وتعالج القضية الفلسطينية في مفاوضات بين الوفدين الأردني - الفلسطيني والإسرائيلي. وتجرى المفاوضات بين هذين الوفدين في شكل منفصل عن أي مفاوضات أخرى.
إن بيان التفاهم هذا هو وحدة متكاملة. وتفهم الولايات ألمتحدة الاميركية أن قبولكم يعتمد على تنفيذ كل عنصر بنية حسنة.
المخلص جورج شولتز
المصدر: "شؤون فلسطينية". العدد 181، نيسان/ أبريل 1988.