مذكرة المجالس البلدية والهيئات الاجتماعية والمنظمات المهنية والأندية والشخصيات الوطنية
في الأراضي المحتلة
حول زيارة الرئيس أنور السادات لإسرائيل
8 كانون الأول/ ديسمبر 1977
في الوقت الذي تواجه فيه قضيتنا الفلسطينية بأبعادها الثلاثة، الوطنية والقومية والإنسانية، مرحلة حاسمة لا يقتصر أثرها على حياة شعبنا الفلسطيني ووحدته الوطنية بل الأمة العربية عامة، وبعد أن اكتسبت قضيتنا اهتمام العالم نتيجة نضال الشعب الفلسطيني وصموده في مخيماته، وفي المناطق المحتلة، وفي أماكن تواجده وتشرده في مختلف أنحاء العالم، ونتيجة نضالات الشعوب العربية ضد التحدي الصهيوني والإمبريالي، فوجئنا بزيارة الرئيس السادات لإسرائيل، بتاريخ 19 تشرين الثاني/ نوفمبر 1977، بما تنطوي عليه هذه الزيارة من محاذير.
إننا نعلن عدم ارتياحنا لهذه الخطوة التي قام بها الرئيس السادات، للنتائج والمخاطر المحتملة والمترتبة عليها، وكذلك لإغفاله منظمة التحرير في خطابه أمام الكنيست كممثل شرعي ووحيد للشعب الفلسطيني. ونعلن كذلك أن لمنظمة التحرير كامل الحق والواجب في اتخاذ الموقف الذي اتخذته من هذه الزيارة، وأنها في موقفها هذا تعبر بوضوح عن رأي وموقف الشعب الفلسطينية. ولكننا، من منطلق المسؤولية، نسجل للرئيس السادات التزامه بعدم اللجوء إلى حل منفرد مع إسرائيل، وإعلانه عن تمسكه بعروبة القدس، وضرورة انسحاب إسرائيل من جميع الأراضي المحتلة، وعودة اللاجئين إلى ديارهم، وإعطاء الشعب الفلسطيني حقه في تقرير مصيره وإنشاء دولته المستقلة.
وإذ نعيد إلى الذاكرة التزام العالم بقرارات الأمم المتحدة، وخاصة قرار الجمعية العامة رقم 3236 الصادر بتاريخ 22 تشرين الثاني/ نوفمبر 1974، وقراري مؤتمري القمة في الجزائر والرباط اللذين اعتبرا منظمة التحرير الفلسطينية ممثلاً شرعياً ووحيداً للشعب الفلسطيني أينما كان، فإننا نعلن تمسكنا بهذه القرارات، ونؤكد التزامنا بقرارات المؤتمر الوطني الفلسطيني الثالث عشر المنعقد بالقاهرة، ونطالب جميع الجهات احترام التزام شعوب العالم ومن ضمنها شعبنا الفلسطيني، ونشجب أي محاولة للمس بحقوق شعبنا الشرعية وفي مقدمتها حقه في تقرير مصيره بنفسه.
وعليه، فإننا من جميع هذه المنطلقات نؤكد المبادئ التالية:
أولاً: إننا في الوقت الذي نعلن فيه موقفها هذا من زيارة الرئيس السادات لإسرائيل، نؤكد إيماننا بدور مصر وتضحياتها من أجل القضية الفلسطينية وقضايا النضال العربي، ونؤكد على عمق التحالف بين شعبنا والشعب المصري، وإيماننا الذي لا يتزعزع بالدور المركزي الذي تحتله مصر في معركة التحرير العربي، ونحيي نضال شعبها وتضحياته الكبيرة.
ثانياً: إن شراسة المعركة في ظل الهجمة الإمبريالية الحالية على مكتسبات شعبنا والشعب العربي، تستدعي إقامة جبهة عربية عريضة تضم جميع الدول العربية الرافضة لكل أشكال الهجمة الإمبريالية على المنطقة، وتضم كذلك المنظمات الشعبية العربية ومنظمة التحرير الفلسطينية، وتجنيد جميع الطاقات الاقتصادية، والسياسية والعسكرية للوقوف أمام هذه الهجمة، ووضع حد للتآمر على جميع المكتسبات الوطنية في الأرض العربية، وتعميق تحالف هذه الجبهة مع جميع القرى المناهضة للإمبريالية والصهيونية.
ثالثاً: إن شعبنا الفلسطينية في الأراضي المحتلة يؤكد بوضوح تام، إيمانه بوحدة الشعب الفلسطيني في الداخل والخارج، ويؤكد كذلك وحدة التمثيل الفلسطيني ممثلاً بمنظمة التحرير الفلسطينية وهي الجهة الوحيدة المخولة بالتكلم باسم هذا الشعب، ويشجب أي محاولة لإقامة قيادة بديلة أو موازية:
رابعاً: إن حقوق شعبنا الفلسطيني، والتي أكدتها قرارات الأمم المتحدة المختلفة، هي حقوق غير قابلة للمساومة. وفي مقدمة هذه الحقوق حقه المشروع في تقرير مصيره على أرضه بحرية تامة. وعليه، فنحن نرفض أي صورة من صور الوصاية مهما كان مصدرها، وأي شكل من أشكال الحلول التي تنتقص من استقلالية هذا الشعب واستقلالية إرادته، ونرفض بالتالي اي ربط قسري للدولة الفلسطينية مع أي جهة أخرىـ ما دام هذا الاتجاه يتعارض مع حرية شعبنا في تقرير مصيره:
خامساً: إننا من الأراضي المحتلة نحيي نضال جميع شعوبنا العربية، ونحيي كذلك جميع القوى التي قدمت التأييد لنضالنا العادل، ونحيي قبل كل هذا وذاك نضال شعبنا في الخارج بقيادة منظمة التحرير الفلسطينية، وندعو إلى الوقوف بحزم ضد كل محاولات زعزعة التضامن العربية القائم على إرادة الأمة العربية في التخلص من الهجمة الإمبريالية والعدوان الصهيوني.
(وقع على هذا البيان جميع البلديات والهيئات الوطنية والنوادي والجمعيات، مع اختام هذه المؤسسات الوطنية حسب الترتيب التالي)
- رئيس بلدية نابلس.
- رئيس بلدية عنبتا.
- رئيس بلدية قلقيلية.
- رئيس بلدية عرابة.
- رئيس بلدية حلحول.
- رئيس بلدية رام الله.
- رئيس بلدية بيتونيا.
- رئيس بلدية سلواد.
- رئيس بلدية أريحا.
- رئيس بلدية طولكرم.
- رئيس بلدية جنين.
- رئيس بلدية سلفيت.
- رئيس بلدية الخليل.
- رئيس بلدية دورا.
- رئيس بلدية البيرة.
- رئيس بلدية بيرزيت.
- رئيس بلدية بني زيد.
- توقيع نائب رئيس بلدية بيت لحم.
- توقيع نائب رئيس بلدية بيت جالا.
- عضو بلدية بيت ساحور عطا الله رشماوي.
- جمعية إنعاش الأسرة، البيرة.
- مركز الشباب الاجتماعي في مخيم الجلزون – رام الله.
- مركز الشباب الاجتماعي في مخيم طولكرم.
- مركز الشباب الاجتماعي في مخيم العروب.
- مركز الشباب الاجتماعي في مخيم قلندية.
- مركز الشباب الاجتماعي في مخيم الدهيشة.
- جمعية سيدات أريحا الخيرية.
- جمعية الاتحاد النسائي العربية في البيرة.
- جمعية النهضة النسائية في رام الله.
- جمعية تنظيم وحماية الأسرة في البيرة ورام الله.
- أصدقاء المجتمع الخيرية.
- جمعية جنين الخيرية.
- مكتب الغرف التجارية في الضفة الغربية.
- غرفة تجارة طولكرم.
- غرفة تجارة قلقيلية.
- جمعية مخيم قلندية التعاونية.
- نادي الموظفين في القدس.
- سرية رام الله الأولى.
- نادي الهلال الرياضي في القدس.
- الهلال الأحمر الفلسطيني في البيرة.
- مؤسسة شباب البيرة.
- نادي بني زيد الرياضي.
- النادي الأرثوذكسي في رام الله.
- نقابة عمال البناء والمؤسسات في رام الله والبيرة.
- الاتحاد العام لنقابات العمال في نابلس.
- نقابة أصحاب المهن الهندسية في القدس.
- نقابة العمال في طولكرم.
- نقابة العمال في بيت لحم.
- جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في طولكرم.
- مفتي القدس.
- رئيس الهيئة الإسلامية في القدس.
- جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في القدس.
- جمعية اتحاد الجمعيات الخيرية في القدس.
- رئيس نادي الخريجين العرب في القدس.
- رئيس نقابة المهندسين في الضفة الغربية.
- نقابة أطباء طولكرم.
- لجنة العمل التطوعي في رام الله والبيرة.
- رئيس نقابة الأطباء في الضفة الغربية.
- نقابة السياقة العامة في الضفة الغربية.
- عمال شركة الكهرباء في القدس.
- نقابة عمال الخياطة فرع القدس.
- النادي الأرثوذكسي العربي في بيت ساحور.
- نقيب المحامين في غزة.
رئيس الغرفة التجارية في القدس.
(وحمل البيان عدداً كبيراً من التواقيع للهيئات والشخصيات في الضفة والقطاع، إضافة إلى ما ذكر من تواقيع وأختام).
المصدر: "الوثائق الفلسطينية العربية لعام 1977". بيروت: مؤسسة الدراسات الفلسطينية، 1978، ص 563-564.