الاتفاق الإبراهيمي للسلام
معاهدة السلام والعلاقات الدبلوماسية الكاملة
بين
دولة الإمارات العربية المتحدة
ودولة اسرائيل
واشنطن، 15 أيلول/ سبتمبر 2020
إن حكومة دولة الإمارات العربية المتحدة وحكومة دولة إسرائيل (يشار إليهما فيما يلي باسم "الطرفان الطرفين")
إذ تطمحان لتحقيق رؤية منطقة الشرق الأوسط منطقة مستقرة وسلمية ومزدهرة لتحقيق الفائدة الجميع دول وشعوب المنطقة؛
ورغبة منهما في إرساء السلام والعلاقات الدبلوماسية والودية، والتعاون وإقامة علاقات كاملة بينهما وبين شعبيهما بموجب هذه المعاهدة، واتخاذ مسار جديد معا لإطلاق عنان الإمكانات الهائلة لبلديهما وللمنطقة برمتها؛
وإذ تجددان التأكيد على البيان المشترك للولايات المتحدة ودولة إسرائيل والإمارات العربية المتحدة" ("الاتفاق الإبراهيمي)، المؤرخ 13 أغسطس 2020؛
وإيماناً منهما بأن مواصلة تطوير العلاقات الودية تلبي مصالح السلام الدائم في الشرق الأوسط وأن التحديات لا يمكن التصدي لها بفعالية إلا عن طريق التعاون وليس الصراع؛
وقد عقدتا العزم على ضمان السلام الدائم والاستقرار والأمن والازدهار لدولتيهما، وتنمية وتحفيز اقتصاداتهما الديناميكية والمبتكرة؛
وإذ تجددان التأكيد على التزامهما المشترك بإقامة علاقات كاملة وتعزيز الاستقرار من خلال التواصل الدبلوماسي والتعاون الاقتصادي المتنامي وغير ذلك من أشكال التنسيق الوثيق؛
وإذ تجددان التأكيد كذلك على إيمانهما المشترك بأن إحلال السلام وإقامة علاقات كاملة بينهما من شأنه أن يساعد في تحول الشرق الأوسط من خلال تحفيز النمو الاقتصادي، وتعزيز الابتكار التكنولوجي، وإقامة علاقات أوثق بين الشعبين؛
وإذ تدركان أن الشعبين العربي واليهودي هما من نسل سلف مشترك هو إبراهيم، وإذ تلهمهما هذه الروح لتعزيز واقع في الشرق الأوسط يعيش فيه المسلمون واليهود والمسيحيون والشعوب من جميع الأديان والطوائف والمعتقدات والقوميات، ويلتزمون بروح التعايش والتفاهم والاحترام المتبادل؛
وإذ تشيران إلى حفل الاستقبال الذي أقيم في 28 يناير 2020، والذي عرض فيه الرئيس ترامب رؤيته للسلام، مع الالتزام بمواصلة جهودهما للتوصل إلى حل عادل وشامل وواقعي ودائم للصراع الإسرائيلي الفلسطيني؛
وإذ تستذكران معاهدتي السلام بين دولة إسرائيل وجمهورية مصر العربية وبين دولة إسرائيل والمملكة الأردنية الهاشمية، ويتعهدان بالعمل معا لتحقيق حل تفاوضي للصراع الإسرائيلي الفلسطيني يلبي الاحتياجات المشروعة لكلا الشعبين وتطلعاتهما، ودفع السلام الشامل والاستقرار والازدهار في الشرق الأوسط؛
وإذ تؤكدان على ايمانهما بأن إقامة علاقات كاملة إسرائيلية وإماراتية يصب في مصلحة الشعبين ويسهم في قضية السلام في الشرق الأوسط والعالم؛
وإذ تعربان عن تقديرهما العميق للولايات المتحدة لإسهامها العظيم في هذا الإنجاز التاريخي؛
فقد اتفقنا على ما يلي:
1. إرساء السلام والعلاقات الدبلوماسية الكاملة: يتم بمقتضى هذا الاتفاق إقامة السلام والعلاقات الدبلوماسية الثنائية الكاملة بين دولة الإمارات العربية المتحدة ودولة إسرائيل.
2. المبادئ العامة: يسترشد الطرفان في علاقاتهما بأحكام ميثاق الأمم المتحدة ومبادئ القانون الدولي التي تحكم العلاقات بين الدول. وعلى وجه الخصوص، يتعين عليهما الاعتراف بسيادة كل منهما واحترامها، وحقهما في العيش في سلام وأمن، وتنمية علاقات التعاون الودية بينهما وبين شعبيهما، وتسوية جميع المنازعات بينهما بالوسائل السلمية.
3. تأسيس السفارات: يتبادل الطرفان السفراء المقيمين في أقرب وقت ممكن عمليا، بعد توقيع هذه المعاهدة ويقيمون العلاقات الدبلوماسية والقنصلية وفقا لقواعد القانون الدولي المعمول بها.
4. السلام والاستقرار: يولي الطرفان أهمية كبيرة للتفاهم والتعاون والتنسيق المتبادل بينهما في مجالات السلام والاستقرار، كركيزة أساسية لعلاقاتهما ووسيلة لتعزيز تلك المجالات في الشرق الأوسط بأسره ويتعهدان بمنع أي أنشطة إرهابية أو عدائية ضد بعضهما البعض في أراضيهما أو انطلاقا منها، وكذلك العمل على الحيلولة دون تقديم أي دعم لمثل هذه الأنشطة في الخارج أو السماح بمثل هذا الدعم في أراضيهما أو انطلاقا منها .. واعترافا بالعصر الجديد الذي يسوده السلام والعلاقات الودية بينهما، فضلا عن الدور المحوري للاستقرار لرفاهية شعبيهما والمنطقة، يتعهد الطرفان بدراسة ومناقشة هذه المسائل على نحو منتظم، وإبرام اتفاقيات وترتيبات مفصلة بشأن التنسيق والتعاون.
5. التعاون والاتفاقيات في المجالات الأخرى: كجزء لا يتجزأ من التزامهما بالسلام والازدهار والعلاقات الدبلوماسية والودية الكاملة، والتعاون، يتعهد الطرفان بالعمل على دفع قضية السلام والاستقرار والازدهار في جميع أرجاء الشرق الأوسط وإطلاق العنان للإمكانيات العظيمة لبلديهما وللمنطقة. ولهذه الأغراض، يتعهد الطرفان بإبرام اتفاقيات ثنائية في المجالات التالية، في أقرب وقت ممكن عمليا، وكذلك في المجالات الأخرى ذات الاهتمام المشترك على النحو المتفق عليه:
- التمويل والاستثمار
- الطيران المدني
- التأشيرات والخدمات القنصلية
- الابتكار والعلاقات التجارية والاقتصادية
- الرعاية الصحية
- العلوم والتكنولوجيا والاستخدامات السلمية للقضاء الخارجي
- السياحة والثقافة والرياضة
- الطاقة
- البيئة
- التعليم
- الترتيبات البحرية
- الاتصالات السلكية واللاسلكية والبريد
- الزراعة والأمن الغذائي
- المياه
- التعاون القانوني
أي من الاتفاقيات المبرمة في هذه المجالات، قبل بدء نفاذ هذه المعاهدة تدخل حيز التنفيذ مع بدء نفاذ هذه المعاهدة ما لم يرد فيها ما ينص على خلاف ذلك. ومرفق بهذه المعاهدة المبادئ المتفق عليها للتعاون في مجالات محددة، وتشكل جزءاً لا يتجزأ منها.
6. التفاهم المتبادل والتعايش: يتعهد الطرفان بتعزيز التفاهم المتبادل والاحترام والتعايش وثقافة السلام بين مجتمعيهما بروح سلفهما المشترك، إبراهيم، والعلاقات الودية التي انطلقت بموجب هذه المعاهدة، إيذاناً بالعهد الجديد الذي يسوده السلام، بما في ذلك عن طريق رعاية البرامج بين الناس وبعضها، والحوار بين الأديان، والتبادلات الثقافية والأكاديمية والشبابية والعلمية وغيرها بين شعبيهما. ويتعهد الطرفان بإبرام وتنفيذ اتفاقيات وترتيبات التأشيرات والخدمات القنصلية اللازمة لتسهيل السفر الفعال والأمن لمواطنيهما إلى أراضي بعضهما البعض. وسيعمل الطرفان معا لمكافحة التطرف الذي يحض على الكراهية ويبث الشقاق والإرهاب ومبرراته، بما في ذلك من خلال منع التطرف والتجنيد ومكافحة التحريض والتمييز. وسيعملان من أجل إنشاء منتدى مشترك رفيع المستوى للسلام والتعايش، مكرس للنهوض بتلك الأهداف.
7. البرنامج الاستراتيجي لمنطقة الشرق الأوسط: بالإضافة إلى الاتفاق الإبراهيمي، يعمل الطرفان على الانضمام إلى الولايات المتحدة لتطوير وإطلاق "برنامج استراتيجي للشرق الأوسط" من أجل توسيع رقعة التعاون الإقليمي الدبلوماسي والتجاري وغيرهما من أشكال التعاون. ويتعهدان بالعمل معا ومع الولايات المتحدة وغيرها، حسب الاقتضاء، من أجل دفع قضية السلام والاستقرار والازدهار، في مجال العلاقات بينهما، ومن أجل الشرق الأوسط بأسره، بما في ذلك من خلال السعي لدفع الأمن والاستقرار الإقليميين قدماً واقتناص الفرص الاقتصادية الإقليمية وتعزيز ثقافة السلام في جميع أنحاء المنطقة والنظر في برامج المساعدة والتنمية المشتركة.
8. الحقوق والالتزامات الأخرى: لا تؤثر هذه المعاهدة ولا يجوز تفسيرها بأي شكل من الأشكال على أنها تؤثر على حقوق الطرفين والتزاماتهما المنبثقة عن ميثاق الأمم المتحدة. ويتعهد الطرفان باتخاذ جميع ما يلزم من تدابير للاستعانة في علاقاتهما الثنائية بتطبيق أحكام الاتفاقيات متعددة الأطراف المنضمين إليها معاً كأطراف، بما في ذلك توجيه الإخطار المناسب إلى جهات إيداع تلك الاتفاقيات.
9. احترام الالتزامات: يتعهد الطرفان بالوفاء بحسن نية بالتزاماتهما بموجب هذه المعاهدة بغض النظر عن أي عمل أو امتناع لأي طرف آخر، وبصرف النظر عن أي صك لا يتوافق مع هذه المعاهدة. وفقاً لهذه الفقرة، يوضح كل طرف للآخر أنه في رأيه وتفسيره لا يوجد تضارب بين التزاماته التعاهدية الحالية وهذه المعاهدة. ويتعهد الطرفان بعدم الدخول في أي التزام يتعارض مع هذه المعاهدة. وعملاً بالمادة 103 من ميثاق الأمم المتحدة، وفي حال وجود تعارض بين التزامات الطرفين المنبثقة عن هذه المعاهدة وأي من التزاماتهما الأخرى، تكون الالتزامات بموجب هذه المعاهدة ملزمة ويتم تنفيذها. كما يتعهد الطرفان كذلك باعتماد أي تشريع أو أي إجراء قانوني داخلي آخر ضروري لتنفيذ هذه المعاهدة، وإلغاء أي تشريعات وطنية أو تعاميم رسمية تتنافى مع هذه المعاهدة.
10. التصديق والدخول حيز التنفيذ: يتعهد الطرفان بالتصديق، في أقرب وقت ممكن عمليا على هذه المعاهدة بموجب الإجراءات الوطنية المعمول بها لدى كل منهما، وتدخل حيز التنفيذ بعد تبادل وثائق التصديق.
11. تسوية المنازعات: تحل النزاعات الناشئة عن تطبيق أو تفسير هذه المعاهدة عن طريق التفاوض. ويجوز إحالة أي نزاع من هذا القبيل، لا يمكن تسويته عن طريق التفاوض، إلى التوفيق أو التحكيم رهناً باتفاق الطرفين.
12. التسجيل: تحال هذه المعاهدة إلى الأمين العام للأمم المتحدة لتسجيلها وفقاً لأحكام المادة 102 من ميثاق الأمم المتحدة.
حرر في واشنطن العاصمة، هذا اليوم 26 أيلول 5780، 27 محرم 1442، الموافق 15 سبتمبر 2020، باللغات العبرية والعربية والإنجليزية، وجميع النصوص متساوية في الحجية. وفي حالة الاختلاف في التفسير، يُعتد بالنص الإنجليزي.
عن دولة الإمارات العربية المتحدة عن دولة إسرائيل
سمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان معالي بنيامين نتنياهو
وزير الخارجية والتعاون الدولي رئيس الوزراء
بشهادة
فخامة دونالد جون ترامب
رئيس الولايات المتحدة الأمريكية
المصدر:
https://treaties.un.org/doc/Publication/UNTS/No%20Volume/56565/Part/I-56...