إن الهزيمة التي أنزلها الجنود الذين تحت قيادتي بالأتراك قد أدت الى احتلال قواتي للمدينة. لذلك أعلن الآن وهنا أن المدينة أصبحت راضخة للأحكام العرفية وسيظل هذا النظام سارياً فيها ما دامت الاعتبارات الحربية تقضى ذلك.
ولكن دفعا للذعر الذي قد ينالكم بسبب التجارب التي عانيتموها على يد العدو الذي انسحب فها أنا ذا أنبئكم أن مرادي هو استمرار كل منكم في عمله المشروع من دون أن يخشى تعرض أحد له.
ثم أنه لما كانت مدينتكم موضع المحبة والاجلال في قلوب أهل ثلاثة أديان من الأديان البشرية العظمى. ولما كان الأتقياء المتعبدون من أهل هذه الأديان الثلاثة قد كرسوا أرض مدينتكم للصلوات والحج منذ قرون عديدة فأنى سأحافظ على كل بناء مقدس أو أثر أو بقعة مقدسة أو نقطة تاريخية أو وقف أو هبة دينية أو مصلى عادى تابع لأى دين من تلك الأديان الثلاثة وأقوم بحمايتها جريا على ما تقتضيه التقاليد المتبعة وعقائد من تقدس أديانهم تلك الأماكن.