"مبادرة السلام" الإسرائيلية
في الرابع عشر من أيار/مايو 1989 أقرت الحكومة الإسرائيلية، بأكثرية 20 صوتاً ومعارضة 6 من الوزراء، الخطة التالية للتسوية السياسية:
مبادىء عامة
1- تعرض هذه الوثيقة أسس المبادرة السياسية للحكومة الإسرائيلية، التي تعالج: استمرار مسار السلام؛ وإنهاء حالة الحرب مع الدول العربية؛ والحل لعرب يهودا والسامرة وقطاع غزة؛ والسلام مع الأردن؛ وحل مشكلة سكان مخيمات اللاجئين في يهودا والسامرة وقطاع غزة.
2- تشتمل الوثيقة على:
افتراضات أساسية
3- تقوم المبادرة على افتراض وجود إجماع وطني في شأنها، على قاعدة الخطوط الأساسية لحكومة إسرائيل، بما فيها النقاط التالية:
موضوعات في مسار السلام
4-
(أ) ترى إسرائيل أهمية أن يكون السلام بين مصر وإسرائيل، القائم على أساس اتفاق كامب ديفيد، حجر الزاوية في توسيع دائرة السلام في المنطقة، وتدعو إلى بذل جهد مشترك من أجل تعزيز السلام وتوسيعه، من خلال مشاورات مستمرة.
(ب) تدعو إسرائيل إلى إقامة علائق سلمية بينها وبين الدول العربية التي لا تزال تعلن حالة الحرب معها؛ وذلك بهدف تشجيع الحل الشامل للصراع العربي – الإسرائيلي، بما في ذلك الاعتراف، والمفاوضات المباشرة، وإلغاء المقاطعة، و[إقامة] العلائق الدبلوماسية، وإيقاف النشاط المعادي في المؤسسات والمنابر الدولية، والتعاون الإقليمي والثنائي.
(ج) تدعو إسرائيل إلى بذل جهود دولية من أجل حل مشكلة سكان مخيمات اللاجئين العرب في يهودا والسامرة وقطاع غزة، من أجل تحسين أوضاع معيشتهم وإعادة تأهيلهم. وإسرائيل مستعدة لأن تكون شريكاً في هذه الجهود.
(د) من أجل تشجيع مسار مفاوضات سياسية تؤدي إلى السلام، تقترح إسرائيل انتخابات ديمقراطية حرة بين العرب الفلسطينيين سكان يهودا والسامرة وقطاع غزة، في جو خال من العنف والتهديد والإرهاب. وفي هذه الانتخابات، سيتم اختيار هيئة تمثيلية لإجراء مفاوضات في شأن فترة انتقالية من الحكم الذاتي. وستكون هذه الفترة اختباراً للتعايش والتعاون. وبعدها، تجرى مفاوضات في شأن الحل الدائم، تدرس فيها كل الخيارات المقترحة في شأن حل متفق عليه، ويتحقق السلام بين إسرائيل والأردن.
(هـ) يجب أن تنفذ الخطوات المذكورة جميعها في وقت واحد.
(و) فيما يلي تفصيل ما ذكر في (د) أعلاه.
المبادىء التي تؤلف المبادرة
المراحل:
5- تقوم المبادرة على أساس مرحلتين:
6- العلاقة بين المرحلتين هي الجدول الزمني الذي بنيت الخطة وفقه؛ إن مسار السلام الذي ترسمه المبادرة على أساس القرارين 242 و338، اللذين يقوم اتفاق كامب ديفيد عليهما.
جدول زمني:
7- تستمر الفترة الانتقالية خمسة أعوام.
8- بأسرع ما يمكن، لكن ليس بعد العام الثالث من بدء الفترة الانتقالية، تبدأ المفاوضات من أجل التوصل إلى الحل الدائم.
المشاركون في المفاوضات في المرحلتين:
9- تشتمل الأطرارف المشاركة في المفاوضات بشأن المرحلة الأولى (الاتفاق المرحلي) على إسرائيل والهيئة التمثيلية المنتخبة من العرب الفلسطينيين، سكان يهودا والسامرة وقطاع غزة. ويدعى الأردن ومصر إلى الاشتراك فيها، إذا رغبا في ذلك.
10- تشتمل الأطراف المشاركة في المفاوضات بشأن المرحلة الثانية (الحل الدائم) على إسرائيل والهيئة التمثيلية المنتخبة من العرب الفلسطينيين سكان يهودا والسامرة وقطاع غزة، وكذلك الأردن؛ كما أن مصر يمكن أن تشارك فيها. وفي المفاوضات بين إسرائيل والأردن، التي تشارك في الهيئة التمثيلية المنتخبة من العرب الفلسطينيين، سكان يهودا والسامرة وقطاع غزة، تبرم معاهدة سلام بين إسرائيل والأردن.
فحوى الفترة الانتقالية:
11- في الفترة الانتقالية، يمنح السكان العرب الفلسطينيون في يهودا والسامرة وقطاع غزة حكماً ذاتياً، يديرون فيه بأنفسهم شؤون حياتهم اليومية. وتظل إسرائيل مسؤولة عن الأمن والعلائق الخارجية، وعن كل ما يتعلق بمواطني إسرائيل في يهودا والسامرة وقطاع غزة.
تدرس القضايا المتعلقة بتطبيق خطة الحكم الذاتي، ويتفق عليها في إطار مفاوضات الاتفاق المرحلي.
فحوى الحل الدائم:
12- في المفاوضات بشأن الحل الدائم، يحق لكل طرف أن يعرض للنقاش كل الموضوعات التي يرغب في طرحها.
13- يجب أن يكون هدف المفاوضات:
تفاصيل عملية تطبيق المبادرة
14- أولاً وقبل كل شيء، التباحث والموافقة المبدئية على المبادىء التي تؤلف المبادرة، بين العرب الفلسطينيين سكان يهودا والسامرة وقطاع غزة، ومصر والأردن أيضاً، إذا رغبا في القيام بدور في المفاوضات، كما ذكر آنفاً.
15-
16- فيما يتعلق بفحوى الانتخابات نفسها، يوصى بتبني اقتراح بإجراء انتخابات إقليمية تحدد تفاصيلها في مناقشات لاحقة.
17- إن كل عربي فلسطيني يسكن يهودا والسامرة وقطاع غزة، ينتخبه السكان لتمثيلهم – بعد أن يكون قد قدّم ترشيحه وفقاً للوثيقة التفصيلية التي ستحدد موضوع الانتخابات – يمكنه أن يكون شريكاً شرعياً في إدارة المفاوضات مع إسرائيل.
18- تكون الانتخابات حرة وديمقراطية وسرية.
19- فور انتخاب الهيئة التمثيلية من العرب الفلسطينيين، سكان يهودا والسامرة وقطاع غزة، تجرى معها مفاوضات في شأن الاتفاق الموقت الخاص بالفترة الانتقالية، التي ستستمر خمسة أعوام، كما ذكر آنفاً. وفي هذه المفاوضات، تحدد الأطراف جميع الموضوعات المتعلقة بفحوى الحكم الذاتي والترتيبات الضرورية من أجل تطبيقه.
20- بأسرع ما يمكن، لكن ليس بعد العام الثالث من قيام الحكم الذاتي، تبدأ المفاوضات من أجل الحل الدائم. وخلال فترة المفاوضات بأكملها وحتى توقيع اتفاق الحل الدائم، يستمر الحكم الذاتي ساري المفعول كما تحدد في المفاوضات بشأن الاتفاق المرحلي.
المصدر:
"هآرتس"، 15/5/1989 أنظر أيضاً: "دافار"، 15/5/1989؛
Jerusalem Post, May 15, 1989;
والنص الرسمي الذي وزعته السفارة الإسرائيلية في واشنطن ونشرته
Journal of Palestine Studies, No. 73, Autumn 1989, p. 32.