يتميّز هذا الملصق بتركيبة عصرية مبهرة من الرموز المعمارية والدينية التي تشير إلى التاريخ المعقّد لمدينة القدس القديمة، وإلى موقع المعارك، والمعجزات، والغزوات، والاحتلالات التي لا حصر لها، والتي يعود تاريخها إلى آلاف السنين. النص العربي المطبوع باللون الأحمر في أعلى الملصق يقول: "فلسطين: الوطن المغتصَب". وكان العنوان الرسمي للمسابقة التي تم تصميم الملصق لأجلها هو: "فلسطين: الوطن المرفوض".
كُتب اسم القدس في منتصف الملصق، بخط أبيض عريض. ويرمز الخط المنحني المتقطّع، في أسفل منتصف الصورة، إلى مسجد قبة الصخرة، ثالث المواقع الأكثر قدسيّة عند المسلمين، بعد مكة المكرمة والمدينة المنورة. والمدينة نفسها ممثَّلة بجدارين مختلفين لهما شكل جدران الحصون، يشيران للعصور المنفصلة في تاريخها المضطرب. ويمثّل القوس الساطع حول حافة القمر الهلال الإسلامي. وفي الملصق الأصلي، يكون رسم القمر بأكمله مرئياً، مما يدل على أن الإسلام هو جزء من تاريخ المدينة وليس كلّه.
تتدفّق على المدينة حزم مائلة من الألوان المشرِقة - أقواس قزح مستقيمة - تمثّل المكانة الفريدة للمدينة في التاريخ الديني والثقافي للمنطقة، وللعالم بأسره. كان الأردن يسيطر على القدس إلى أن احتلتها إسرائيل وضمّتها في حرب الأيام الستة في عام 1967. وتعتبر إسرائيل القدس عاصمتها. كما يعتبر الفلسطينيون القدس الشرقية، القطاع العربي، عاصمتهم القديمة، وعاصمتهم المستقبلية. ولا تعترف أي دولة في العالم، بما في ذلك الولايات المتحدة، بضم إسرائيل للمدينة.