السنة | عرب | المجموع |
---|---|---|
1931 | 429 | 429 |
1944/45 | 570 | 570 |
السنة | عرب | عام | المجموع |
---|---|---|---|
1944/45 | 6247 | 9 | 6256 |
الإستخدام | عرب | عام | المجموع | ||||||||||||
---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|
|
3065 | 9 | 3074 (49%) | ||||||||||||
|
3182 | 3182 (51%) |
كانت القرية مبنية على طرفي واد ضحل، أدنى من سفح جبل المزار الشديد الانحدار (أنظر المزار، قضاء جنين). وكان خط سكة الحديد، الذي يصل حيفا بسمخ، والذي يتصل في نهايته بخط سكة حديد الحجاز، يمر شمالي شرقي القرية. وكانت طريق ترابية بأعلى الجبل وتصلها بقرية المزار، بينما كانت طريق أُخرى تصلها بقرية زرعين. وتشير مصادر الصليبيين إليها باسم نورث (Nurith). وفي المنطقة المحيطة بنورس، انتصرت جيوش مماليك مصر على المغول في معركة عين جالوت الفاصلة (سنة 1260). في سنة 1596، كانت نورس قرية في ناحية جنين (لواء اللجون)، وعدد سكانها 88 نسمة. وكانت تؤدي الضرائب على عدد من الغلال كالقمح والشعير والزيتون، بالإضافة إلى عناصر أُخرى من الإنتاج كالماعز وخلايا النحل . في أوائل القرن التاسع عشر، لاحظ الرحالة البريطاني بكنغهام أن القرية كانت محاطة بشجر الزيتون . وفي أواخر القرن التاسع عشر، وُصفت نورس بأنها قرية صغيرة مبنية على أرض صخرية تحجب معظم القرية؛ وكانت ترتفع نحو 185 متراً عن أحد الأودية . وكان شكل القرية الحديثة مستطيلاً، يمتد على محور شمالي شرقي – جنوبي غربي. وكانت منازلها مبنية في معظمها بالطين والأسمنت. وقد امتد بناء المنازل صوب الغرب على جانبي الطريق التي كانت تصل نورس بزرعين.
كان سكان نورس من المسلمين، لهم فيها مسجد وسوف صغيرة في وسطها. وكان في القرية أيضاً مدرسة ابتدائية، أُسست في سنة 1888 أيام العثمانيين. وكان ثمة عيون ماء عدة شمالي القرية، أشهرها عين جالوت (أو جالود)؛ وهي من أكبر عيون الماء في فلسطين. وكانت مياه العين تستخدم في المنازل وفي ري بساتين القرية. في 1944/ 1945، كان ما مجموعه 4 من الدونمات مخصصاً لزراعة الحمضيات والموز، و2935 دونماً للحبوب، و243 دونماً مروياً أو مستخدَماً للبساتين؛ منها 40 دونماً مزروعاً شجر زيتون. ولم تُجْرَ أية دراسة حتى الآن للآثار القديمة التي ظهرت في القرية؛ ومنها تابوت حجري.
قبل مدة طويلة من احتلال نورس، في 18 آذار/ مارس 1948، أبرق أحد قادة جيش الإنقاذ العربي إلى القيادة العامة ليبلغها أن 'معركة نورس انتهت اليوم بتدخل الجيش البريطاني.' فالأنباء كانت تواردت قبل ذلك بأن قوات جيش الإنقاذ تسيطر على المنطقة المحيطة بالقرية، وعلى التلال الواقعة شماليها. وفي اليوم التالي، تواصلت هجمات الهاغاناه على نورس وزرعين، في محاولة 'لإزالة هاتين القريتين' اللتين تتحكمان في الطريق بين حيفا وبيسان. وقد قُتل كثيرون من جنود الهاغاناه، بحسب ما ذُكر، في أثناء تلك الهجمات. وتؤكد صحيفة 'نيويورك تايمز' أن فصيلاً مغيراً من فصائل الهاغاناه اقترب من القرية في 19 آذار/ مارس، وأن المدافعين العرب أبادوه عن بكرة أبيه. وقاربت قوة أُخرى من الهاغاناه، أكبر من ذلك الفصيل، القرية في وقت لاحق من اليوم نفسه وفقدت خمسة رجال آخرين. واستناداً إلى بلاغ صدر عن الشرطة البريطانية، فقد سارعت القوات البريطانية إلى موقع القتال وأطلقت نيران مدافع الهاون على القوات العربية، 'وشجعت اليهود على العودة إلى مستعمرتهم' .
هوجمت القرية مرة أُخرى في 29 – 30 أيار/ مايو 1948، وطُرد سكانها، بحسب ما ذكر المؤرخ الإسرائيلي بني موريس. ويشير 'تاريخ حرب الاستقلال' إلى أن القوة التي هاجمت القرية هي الكتيبة الرابعة من لواء غولاني، الذي شارك قبلاً في احتلال وادي بيسان إلى الشمال الشرقي، وكان يتهيأ للمساعدة في احتلال جنين. ويلاحظ موريس أن قيادة البلماح العامة كانت أصدرت قبل ما يزيد على الشهر، في 19 نيسان/ أبريل، الأوامر بأن 'تدمر قواعد العدو' في هذه القرية وفي القريتين الأُخريين. ومن غير الواضح هل نُفِّذت هذه الأوامر في ذلك الوقت أم لا. وذكر مراسل 'نيويورك تايمز' أن طابورين إسرائيليين تقدما نحو منطقة المثلث 'على الرغم من أنهما جوبها بمقاومة شديدة'، واستوليا على نورس وقرية المزار المجاورة لها. وبعد ستة أسابيع تقريباً، أوردت وكالة إسوشييتد برس نبأ فحواه أن وحدات من الجيش العراقي ومن المقاتلين الفلسطينيين غير النظاميين نجحت في طرد القوات الإسرائيلية من نورس ومن ست قرى مجاورة أُخرى؛ فقد اندفع المشاة العرب المعززون بالسيارات المدرعة والمدفعية والهاون، مقتحمين سهلاً مكشوفاً شمالي جنين لطرد الجنود الإسرائيليين' من القرى، وذلك استناداً إلى تقرير الوكالة. وقد بقي بعض هذه القرى في يد العرب لاحقاً، لكن لا يُغرف كيف احتُلَّت نورس بعد ذلك .
في سنة 1950، أُقيمت مستعمرة نوريت (183216) على أراضي القرية، شمالي غربي موقعها .
تتناثر أكوام الحجارة في أرجاء الموقع، الذي غلبت عليه أشجار الصنوبر والسنديان. ويُستعمل قسم من الأراضي المجاورة مرعى للمواشي، بعد أن تم تسييجه، بينما يُزرع قسم آخر. وينبت الصبّار وشجر التين والزيتون قريباً من الموقع.