كانت القرية تقع على السفح الشمالي لجبل الكرمل، وتبعد نحو كيلومترين إلى الشرق من بلدة عسفيا العربية. وعُدَّت الجلمة مزرعة في 'معجم فلسطين الجغرافي المفهرَس' (Palestine Index Gazetteer). وكان طريق حيفا – الناصرة العام يمرّ على بعد 100م شمالي القرية. وكان يقع إلى الأسفل من الجلمة تماماً خربة عسافنة، حيث كان موقع القرية في الزمن الغابر. وقد قامت جامعة (ميسوري) (Missouri)، تدعمها شركة كورنينغ غلاس (Corning Glass Company)، بحفريات أثرية فيها خلال الفترة من سنة 1964 حتى سنة 1971. وظهر، نتيجة هذه الحفريات، أن الموقع كان آهلاً بصورة متقطعة منذ القرن الأول للميلاد حتى القرن الرابع للميلاد. وكانت أهمية الموقع الرئيسية، عند الباحثين، تكمن في معمل الزجاج وإنتاجه الذي بلغ ذروته في القرن الرابع للميلاد .
احتُل معظم القرى الواقعة في جوار الجلمة بعد سقوط حيفا مباشرة، أو قبله بقليل. ومن جملة التعليمات التي وُجِّهت إلى ألوية الهاغاناه، العاملة في إطار خطة دالت، إسناد مهمة السيطرة على الطريق بين حيفا والجلمة إلى لواء كرملي، بحسب ما ورد في 'تاريخ الهاغاناه'. وقد وقع ذلك، على الأرجح، في الأسبوع الأخير من نيسان/ أبريل وأوائل أيار/ مايو 1948، عندما احتلت القوات الصهيونية مجموعة من القرى الواقعة في المنطقة الخلفية لحيفا، كبلد الشيخ. وربما يكون إبعاد سكانها تم في ذلك الوقت .