السنة | عرب | المجموع |
---|---|---|
1931 | 459 | |
1944/45 | 650 | 650 |
السنة | عرب | عام | المجموع |
---|---|---|---|
1944/45 | 6656 | 5949 | 12605 |
الإستخدام | عرب | عام | المجموع | ||||||||||||
---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|
|
930 | 5750 | 6680 (53%) | ||||||||||||
|
5726 | 199 | 5925 (47%) |
كانت القرية تنتشر على سفح تل مرتفع وسط المنحدرات الغربية لجبل الكرمل، وتشرف على السهل الساحلي وعلى البحر الأبيض المتوسط. وكانت طريق فرعية، يبلغ طولها نحو كيلومتر، تربط القرية بالطريق العام الساحلي. وكان سكان القرية يعتقدون أن عين حوض أنشأها أبو الهيجاء، أحد قادة السلطان صلاح الدين الأيوبي الكبار، والذي توفي بعد معركة حطين في سنة 1187 . في سنة 1596، كانت عين حوض قرية في ناحية شفا (لواء اللجون)، وفيها 44 نسمة. وكانت الضرائب على عدد من الغلال كالقمح والشعير، بالإضافة إلى عناصر أُخرى من المستغَلات كالماعز وخلايا النحل . في أواخر القرن التاسع عشر، كانت عين حوض قرية صغيرة تقع على طرف نتوء، وكان فيها نحو 50 نسمة يزرعون ثلاثة فدادين (
كان للقرية شكل مستطيل، ومنازلها منتشرة في اتجاه شرقي غربي. وكانت المنازل الواقعة وسط القرية، والمبنية في معظمها بالحجارة، متقاربة بعضها من بعض. أمّا المنازل الواقعة بعيداً عن الوسط، فكان بعضها متباعداً عن بعض. وعندما توسعت القرية، انقسمت إلى حارتين: شرقية وغربية. وكان في جوارها عدد من الينابيع، يقع بعضها داخل القرية ذاتها. وكان فيها أيضاً مقهى، وديوان يُستخدم ملتقى لسكانها، ولا سيما في الشتاء حين تقل متطلبات العمل في الزراعة.
كان سكان القرية من المسلمين، لهم مسجد قائم وسطها . وكان لهم أيضاً مدرسة ابتدائية للبنين أُسست في سنة 1888، في العهد العثماني. وكانوا يعتاشون من تربية المواشي وزراعة الحبوب والزيتون. وكانت أشجار الزيتون تغطي مساحة 845 دونماً من أراضي القرية، في سنة 1943؛ وكان بعض محصول الزيتون يُعصر في معصرة يدوية. وكانت القرية معروفة في الجوار بخرّوبها الذي كانت له نكهة خاصة، ويُصنع الدبس منه. وكانت أشجار الخروب تغطي مساحة واسعة من الأرض. وقد غُرست أيضاً أشجار الكينا والصنوبر في أراضيها .
كان سكان القرية يبيعون منتوجاتهم، التي كانت تشمل القمح والخروب والسمسم، في حيفا وعكا. وكانوا أيضاً يبيعون حجارة البناء التي كانت تُجلب من ثلاثة مقالع، وكذلك الكلس . في 1944/ 1945، كان ما مجموعه 4223 دونماً مخصصاً للحبوب، و1503 دونمات مروية أو مستخدَمة للبساتين. وكانت خربة حجلة، وهي تقع إلى الجنوب الغربي من القرية، تحوي أُسس أبنية وحجارة منحوتة وصهاريج منقورة في الصخر.
ذكرت صحيفة 'فلسطين' أن قوة مؤلفة من 150 يهودياً هاجمت عين حوض وقرية عين غزال المجاورة، ليل 11 نيسان/ أبريل 1948. وصُد الهجوم، كما صُد هجوم آخر أخطر منه شُنّ في الشهر اللاحق. وقد بقي سكان عين حوض فيها بعد سقوط حيفا في أواخر نيسان/ أبريل. لكن القوات الإسرائيلية اقتحمت القرية في أواخر أيار/ مايو 1948، بعد أن قيل إن القناصة العرب أوقفوا السير على طريق تل أبيب - حيفا. وقال أحد المخبرين لمراسل وكالة إسوشييتد برس إن عين حوض وعين غزال هوجمتا في 20 أيار/ مايو. ويبدو أن سكان عين حوض مكثوا فيها بعد ذلك الهجوم.
والمرجح أن عين حوض كانت بين قرى جنوبي حيفا (بما فيها الطيرة وكفر لام والصرفند) التي احتُلت في سياق عملية محدودة شُنّت في فترة 'الأيام العشرة' (الفترة بين الهدنتين). وإذا كان الأمر كذلك، فإنها تكون سقطت في يد الإسرائيليين بتاريخ 15 تموز/ يوليو 1948 تقريباً، خلال عملية تميزت بمشاركة القوات البحرية الإسرائيلية. وقد ساعدت هذه الأخيرة المهاجمين من البر عن طريق توفير غطاء من النار وقصف القرى، بحسب ما ورد في 'تاريخ حرب الاستقلال'. ويرجّح المؤرخ الإسرائيلي بني موريس أن يكون سكانها لقوا من المصير ما لقي سكان الطيرة الذين طُردوا جنوباً أو أُرسلوا إلى معسكرات أسرى الحرب .
في سنة 1949، أُقيمت مستعمرة نير عتسيون على أراضي القرية. في وقت لاحق، في سنة 1954، أُقيمت مستعمرة عين هود في موقع القرية ذاته .
لم تُدمَّر القرية، وإنما باتت منذ سنة 1954 قرية للفنانين. وهي مصنَّفة موقعاً سياحياً. وقد تحول مسجدها إلى مطعم ومقصف تحت اسم 'بونانزا'. أمّا الأراضي المحيطة بالموقع فمزروعة، وتُستخدم الغابات المجاورة متنزَّهات. وأمّا أؤلئك القليلون من سكان عين حوض الذين لم يغادروا البلاد لاجئين، فقد مكثوا في الجوار وبنوا قرية جديدة سموها عين حوض أيضاً. ولم تعترف الحكومة الإسرائيلية بهذه القرية قانونياً، لذا حُرمت الخدمات البلدية كافة (كالماء والكهرباء والطرق). في السبعينات، نصبت الحكومة الإسرائيلية سياجاً حول القرية الجديدة لمنعها من التوسع، وهددت في سنة 1986 بتدمير ثلاثة من منازلها. وقد بنى سكان عين حوض الجديدة، وعددهم 130 نسمة، مسجداً جديداً عوضاً من مسجدهم القديم. ويمثل محمد أبو الهيجا، وهو ابن أحد زعماء القرية القديمة، القرية الجديدة في صراعها للحصول على الوضع البلدي .
مسجد القرية، وقد بات الآن مطعماً ومقصفاً يدعى بونانزا.
أحد منازل القرية، وقد جدّده السكان اليهود ووسّعوه.
ضريح في مقبرة القرية.
تمثال في حديقة منزل من منازل القرية يقيم فيه الآن أحد الفنانين.
قنطرة حجرية.