كانت القرية قريبة من الحدود اللبنانية، في منطقة تنحدر نحو سهل الحولة جنوباً. وكان تبعد نحو كيلومتر إلى الشرق من الطريق العام الموصل من صفد وطبرية، عند تقاطع طرق فرعية كانت تصلها بكثير من القرى المجاورة. ولا يُعرف أصل القسم الأول من اسمها، الزوق، على وجه الدقة، ومن الجائز أن يكون متحدّراً من كلمة "زوق" (zuk) السريانية، التي تعني "بلدة". أمّا القسم الثاني من اسمها، الفوقاني، فلتمييزها من سمِيَّتها الزوق التحتاني، الواقعة إلى الجنوب الشرقي منها. كانت الزوق الفوقاني قرية مدوّرة الشكل ومنازلها مبنية على جانبي الطرق المتفرقة كالأشعة من مركزها. وكانت ينابيع عدة تجري إلى الشمال الغربي منها. وكان ثمة في ركنها الجنوبي طاحونة تعمل بالقوة المائية. وكان سكانها يستنبتون الزيتون على المنحدرات الواقعة في الناحيتين الشمالية والغربية للقرية، والأشجار المثمرة في الناحية الغربية. في سنة 1944، كان ما مجموعه 1286 دونماً مخصصاً للحبوب، و503 من الدونمات مروياً أو مستخدَماً للبساتين. وتشهد الأعمدة التي أعيد استعمالها، وأجزاء الحيطان، ومعصرة الزيتون، على أن الزوق الفوقاني كانت آهلة سابقاً. وثمة، في نطاق دائرة شعاعها 2 كلم، خرب وتلال عدة تشهد على جاذبية هذا الموقع للسكنى فيما مضى من الأيام.