مكان

كراد البقارة

مكان
كِراد البَقّارَة
اللواء
الجليل
المحافظة
صفد
متوسط الارتفاع
125 م
المسافة من صفد
11 كم
تعداد السكان
السنة عرب المجموع
1931 245
1944/45 360
ملكية الأرض (1944/45) بالدونم
السنة عرب يهود عام المجموع
1944/45 2141 121 2262
إستخدام الأرض (1944/45) بالدونم
الإستخدام عرب يهود المجموع
المناطق غير صالحة للزراعة والمبنية (المجموع)
الإستخدام عرب المجموع
غير صالحة للزراعة 120 120
120 120 (5%)
مزروعة/صالحة للزراعة (المجموع)
الإستخدام عرب يهود المجموع
حبوب 1961 121 2082
الأراضي المزروعة والمروية 60 60
2021 121 2142 (95%)
عدد المنازل (1931)
54

كانت القرية تنهض على نتوء صخري أسود بركاني الأصل، في الطرف الجنوبي من سهل الحولة، وتتوسط الصخور الرسوبية المميزة لهذا الجزء من اللسان. وكانت تقع إلى الشرق من كراد الغنّامة، وتقل عنها ارتفاعاً، وكان وادي المشيرفة يمتد بينهما. وقد سكن القريتين، أصلاً، قوم من البدو استوطنوا المنطقة طمعاً بأرضها الخصبة ومراعيها الخضر، التي استعملوها لرعي مواشيهم من بقر وغنم. وإلى ذلك مردُّ اسمي القريتين الشقيقتين: كراد البقّارة (المنسوبة إلى البقر)، وكراد الغنّامة (المنسوبة إلى الغنم). وقد صُنِّفت كراد البقارة مزرعةً في "معجم فلسطين الجغرافي المفهرَس" (Palestine Index Gazetteer)، الذي وُضع أيام الانتداب. وكان سكانها كلهم من المسلمين. وكانت تشترك مع شقيقتها في مدرسة مختلطة. وكانت الحبوب على أنواعها (ولا سيما تلك المستعملة علفاً للمواشي، كالذرة) أهم المحاصيل، لكن سكان القرية كانوا يعنون أيضاً بزراعة الحمضيات والبصل. في 1944/ 1945، كان ما مجموعه 1961 دونماً مخصصاً للحبوب، و60 دونماً مروياً أو مستخدَماً للبساتين (أنظر شقيقتها قرية كراد الغنامة أيضاً).

تُذكر كراد البقارة في جملة قرى عدة أُخليت في الأسبوع الأول من عملية يفتاح (أنظر آبل القمح، قضاء صفد)، جراء 'الهجمات اليهودية – القصف بمدافع الهاون أو الهجمات البرية – والخوف من انتقام اليهود، أو من التورط في معارك الآخرين.' وفي هذه الحالة بالذات، 'خاف سكان القرية من الوقوع في درب الأذى خلال الغزو السوري المتوقع'، وفق ما ذكر المؤرخ الإسرائيلي بِني موريس الذي ينقل بتصرف عن تقرير لاستخبارات الهاغاناه. لكن هذا التفسير مشتبه فيه إلى حدّ ما، لأن المعتقد أن سكان القرية غادروها في 22 نيسان/ أبريل 1948، قبل ثلاثة أسابيع من دخول القوات السورية فلسطين .

مهما تكن الحال، فإن النزوح الذي تم نتيجة عملية يفتاح كان موقتاً أو ناقصاً، أو الاثنين معاً. فبعد أكثر من عام، في تموز/ يوليو 1949، يذكر موريس أن المساعي الإسرائيلية كانت جارية من أجل طرد سكان القرية مرة أُخرى. لكن هذه الجهود لم تكن قط في نطاق العمليات العسكرية البحتة، لأن الحرب كانت وضعت أوزارها منذ مدة طويلة، وباتت القرية ضمن المنطقة المجردة من السلاح بحسب اتفاقية الهدنة المعقودة مع سورية. فقد اشتملت الاتفاقية على بند يقضي بحماية سبع قرى واقعة ضمن المنطقة المذكورة. وعلى الرغم من ذلك فقد مورست ضغوط شتى، بين سنة 1949 وسنة 1956، من أجل 'حمل' معظم سكان هذه القرى على الذهاب إلى المنفى في سورية. وبحلول سنة 1956، كان سكان المنطقة المجردة من السلاح، وعددهم 2200 نسمة، قد دُفعوا إلى خارجها بمزيج من 'الضغوط الاقتصادية والبوليسية و'الاضطهاد الخفي' والحوافز الاقتصادية...'؛ وهذا وفق ما ذكر موريس .

لا مستعمرات إسرائيلية على أراضي القرية. غير أن مستعمرتي غدوت (205269) ومشمار هيردين (206267)، اللتين أُسستا في سنة 1949، تبعدان عن موقع القرية 1 كلم إلى الشرق، و1,5 كلم إلى الجنوب، على التوالي.

تتبعثر الأنقاض وأكوام الحجارة وبقايا المنازل في أرجاء الموقع، الذي يغلب عليه العشب وشوك المسيح ونبات الصبّار.

t