كانت القرية تقع على الضفة الشمالية لواد يسمى بالاسم نفسه - وادي الحمام – وتبعد نحو ثلاثة كيلومترات إلى الغرب من شاطئ بحيرة طبرية. وكانت طريق ترابية تربطها بطريق عام يؤدي إلى قرية المجدل على شاطئ البحيرة. وكان في جوار القرية حصن صغير يُعرف بقلعة الحمام، أو قلعة ابن معني. في سنة 1737، زار الرحالة الإنكليزي ريتشارد بوكوك الوادي ، كما زار بوركهارت بعد نحو قرن من الزمان . وقال الاثنان أنهما شاهدا القلعة، لكن من دون أن يأتيا إلى ذكر القرية. غير أن مصادر، أتت لاحقاً، أفادت أن بدو المنطقة استقروا بالقرب من الوادي.
لم يبق من القرية إلاّ حطام المنازل وبقايا الحيطان المنهارة. ويغلب على الموقع الحشائش البرية والأشواك وشجرات متفرقة. وقد أنشأ الإسرائيليون في جوار الموقع قرية جديدة سُمِّيت باسم القرية الأصلية، وأسكنوا فيها "اللاجئين الفلسطينيين الداخليين" من قرى منطقة الحولة، ولا سيما قرية المفتخرة (قضاء صفد). إلاّ إن هؤلاء القرويين لا يملكون شيئاً من الأراضي التي تحيط بالقرية، والتي يُزرع بعضها ويُستخدم بعضها الآخر مرعى للمواشي.