السنة | عرب | المجموع |
---|---|---|
1931 | 171 | 171 |
1944/45 | 290 | 290 |
السنة | عرب | عام | المجموع |
---|---|---|---|
1944/45 | 1105 | 587 | 1692 |
الإستخدام | عرب | عام | المجموع | ||||||
---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|
|
587 | 587 (35%) | |||||||
|
1105 | 1105 (65%) |
كانت القرية مبنية على شريط ضيق من الأرض في وادي اليرموك، وترتفع المنحدرات إلى الشمال والجنوب منها. وكان فيها محطة من محطات قطار سكة الحديد التي كانت تربط حيفا بسكة حديد الحجاز عبر سمخ في الطرف الجنوبي لبحيرة طبرية. وقد اجتذبت المنطقة السكان منذ العصور القديمة. فقد أُنشئت الحمة فوق بلدة أمّاثوس (Ammathous) الهلنستية؛ وهي أمّاث (أو إمّاث) القديمة المذكورة في العهد القديم من الكتاب المقدس. في أيام الرومان، كان الموقع يسمى إمّاثا (Emmatha)، ويتبع قضاء غدارا (Gadara) (أم قيس) الذي بات الآن جزءاً من الأردن. وقد جُدِّد بناء الحمة في سنة 663 م، أيام خلافة معاوية بن أبي سفيان، بعد أن أتلفها زلزال. وكانت معروفة بينابيعها الحارة التي كانت تعزى إليها مزايا علاجية، نظراً إلى ما تحتوي مياهها عليه من نسبة عالية من مادة الكبريت. وعلى الرغم من أن هذه الينابيع كانت تجتذب الكثيرين من الزوار أيام الإغريق والرومان (مثلما يتبين من التنقيبات الأثرية ومن الإشارات إلى الينابيع في الأعمال التاريخية)، فقد هُجرت لاحقاً ولم يعد يزورها إلاّ البدو الذين كانوا يضربون مضاربهم الموسمية في ذلك الموقع. وقد حصل رجل أعمال لبناني يدعى سليمان ناصيف، في سنة 1936 (أيام الانتداب البريطاني)، على امتياز لاستغلال الينابيع. وبعد ذلك، صار الفلسطينيون وسواهم من العرب يتوافدون إلى المنطقة من أجل الاستجمام والعلاج.
كان سكان الحمة في معظمهم من المسلمين، ولهم فيها مسجد كبير ذو أعمدة رخامية وسبيل ماء في فنائه الأمامي. وكانت الزراعة أهم موارد رزق سكانها؛ فكان شجر الزيتون مغروساً في قسم صغير من أراضي القرية؛ وفي 1944/ 1945، كان ما مجموعه 1105 من الدونمات مروياً أو مستخدَماً للبساتين. وكان من جملة البقايا الأثرية في الحمة مدرج قديم، وحمامات، وكنيس لليهود، ومدافن، وأعمدة وتيجان أعمدة، ومقام.
لم تؤخذ الحمة بالقتال، وإنما أُخذت بعد انتهائه بزمن بعيد. ففي آخر الحرب، وقعت القرية ضمن المنطقة المجردة من السلاح على الحدود مع سورية. ونصت اتفاقية الهدنة السورية - الإسرائيلية (المادة الخامسة)، التي وُقِّعت في تموز/ يوليو 1949، على حمايتها. لكن السلطات الإسرائيلية قررت مع ذلك، بحسب ما كتب المؤرخ الإسرائيلي بني موريس، أن تطرد سكان مجموعة القرى التي تشملها الاتفاقية، بحجة أنهم ربما كانوا يتعاونون مع السوريين، أو يسرقون المواشي ويعتدون على أراضي غيرهم. وقد استُعمل، طوال السنوات السبع اللاحقة (1949-1956)، 'خليط من سياسة العصا والجزرة' لإخراجهم من ديارهم، وذلك استناداً إلى موريس. واشتملت الوسائل المستعملة على 'الضغط البوليسي و'الاضطهاد الدنيء' والحوافز المادية.' وقد انتقل سكان المنطقة في معظمهم إلى سورية، لكن البعض منهم أُحِّل في قرية شعب التابعة لقضاء عكا .
حُوّل الموقع إلى منتجع سياحي إسرائيلي، فيه حياض للسباحة وبركة صغيرة لصيد السمك. ولا يزال المسجد المهجور قائماً، ولا تزال مئذنته وأعمدته الرخامية سليمة مثلما كانت. ويشاهَد، إلى الجنوب منه، أُسس أبنية دارسة كشفت التنقيبات الأثرية عنها. وثمة خمسة أبنية مبنية بحجر البازلت الأسود إلى الشرق من موقع القرية. ولا تزال محطة قطار سكة الحديد قائمة، واسم القرية مكتوباً فوق مدخلها. وثمة ثلاثة أبنية أُخرى مهجورة بالقرب من المحطة، فضلاً عن بقايا بعض المنازل المدمَّرة (أنظر الصور).
كتابات على الحائط الغربي للمسجد.
منزل في موقع القرية.
مسجد القرية كما يبدو للناظر إليه من جهة الشرق.
منظر عام للمنطقة التي كانت القرية تقع فيها (وسط الصورة). المشهد كما يبدو للناظر من الشمال إلى الجنوب.
محطة قطار سكة الحديد سابقاً، وتظهر لوحة عليها اسم القرية.