مكان

غوير أبو شوشة

مكان
غُوَيْر أبو شُوشَة
تعرف أيضاً بإسم: أبو شوشة
اللواء
الجليل
المحافظة
طبريا
متوسط الارتفاع
-150 م
المسافة من طبريا
8 كم
تعداد السكان
السنة عرب يهود المجموع
1944/45 1240 157 1397
ملكية الأرض (1944/45) بالدونم
السنة عرب يهود عام المجموع
1944/45 * 8609 3439 50 12098
إستخدام الأرض (1944/45) بالدونم
الإستخدام عرب يهود عام المجموع
المناطق غير صالحة للزراعة والمبنية (المجموع) *
الإستخدام عرب يهود عام المجموع
غير صالحة للزراعة * 5357 50 5407
البناء ** 6 41 47
5363 41 50 5454 (45%)
مزروعة/صالحة للزراعة (المجموع) **
الإستخدام عرب يهود المجموع
حبوب * 1848 1854 3702
الأراضي المزروعة والمروية ** 1377 1450 2827
الموز و الحمضيات *** 21 94 115
3246 3398 6644 (55%)

كانت القرية تنهض على قمة تل صغير قليل الارتفاع مشرف على بحيرة طبرية؛ وتبعد عن شاطىء البحيرة كيلومترين إلى جهة الغرب. وكانت طريق فرعية تربط غوير أبو شوشة بطريق طبرية – صفد العام، كما كانت طرق فرعية أُخرى تصلها بالقرى المجاورة. ولمّا مرّ عالم الكتاب المقدس الأميركي إدوارد روبنسون بها، في سنة 1838، لم ير فيها إلاّ بقايا بضعة منازل حجرية ومقاماً. ومع ذلك، فقد كان بدو الغوارنة يزرعون معظم الأراضي الخصبة، الممتدة في الأسفل من القرية. كما كانت قبيلة السمكية من البدو تستخدم بعض أبنية غوير أبو شوشة أماكن تخزين . وكان سكانها يتزودون مياه الشرب من ينابيع عدة، وكانوا من المسلمين ولهم فيها مقام لولي محلي يدعى الشيخ محمد. وكانوا يعتمدون على الزراعة في تحصيل رزقهم. وكانت بساتين البرتقال، التي تغطي 200 دونم من الأرض غربي القرية وشماليها وجنوبيها، ملكاً لليهود. وكان سكان القرية أنفسهم يزرعون الخضروات والحبوب في الشطر الشرقي من أراضي القرية. في 1944/ 1945، كان ما مجموعه 21 دونماً من الأرض مخصصاً للحمضيات والموز، و1848 دونماً للحبوب، و1377 دونماً مروياً أو مستخدَماً للبساتين. وكانت خربة أبو شوشة المجاورة تشتمل على طواحين خَرِبَة كانت تعمل بالقوة المالية، وتقع بالقرب من وادي الربضية.

ذكرت صحيفة 'فلسطين' أن أربعين من رجال الميليشيا اليهود أغاروا على غوير أبو شوشة في الساعة الثالثة من صباح اليوم الواقع فيه 3 كانون الثاني/ يناير 1948. وقد أسفرت الغارة، التي جابهها سكان القرية، عن مقتل ابن المختار وامرأة لم يُذكر اسمها. كما قُتل ثلاثة من المهاجمين .

يزعم المؤرخ الإسرائيلي بني موريس أن 'الذعر' أدى إلى 'النزوح' عن القرية بعد ثلاثة أشهر، عقب سقوط طبرية، مركز القضاء. ويضيف موريس قائلاً إن إخلاء غوير أبو شوشة أضعف معنويات سكان صفد، وعجّل في سقوطها. ويورد أن النزوح حدث – فيما يبدو – على دفعتين، في 21 و28 نيسان/ أبريل 1948، لكنه لا يذكر وقوع هجوم عسكري مباشر على القرية. وهو يشير إلى أن بعض سكان القرية هُجِّروا إلى قرية الرامة الجليلية. وعندما احتلت القوات الإسرائيلية هذه القرية في آخر تشرين الأول/ أكتوبر، أمرتهم بالانتقال ثانية واجتياز الحدود اللبنانية هذه المرة .

استذكر سكان القرية، يوم أُجريت مقابلات معهم بعد جيل من الزمان، وقوع هجوم عسكرية على القرية. وقالوا إنهم لم يكونوا قلقين كثيراً جراء سقوط طبرية، وإنما كانوا مستعدين للدفاع عن القرية. لكنْ لمّا لم يمدّهم جيش الإنقاذ العربي بالأسلحة قرروا إجلاء النساء والشيوخ والأطفال إلى قرية الرامة، تاركين 48 رجلاً في القرية يتناوبون استعمال 35 – 40 بندقية. وعند فجر 24 نيسان/ أبريل، وبينما كان رجال القرية المسلّحون نياماً غربي القرية، احتل البلماح غوير أبو شوشة في هجوم مباغت. فقرر رجال القرية ألا يردوا على الهجوم، لأنه 'لم يعد في القرية أحد يستوجب الحماية.' وقد مكث سكان غوير أبو شوشة في قرية الرامة إلى أن سقطت هي بدورها، وكانوا كثيراً ما يعودون إلى قريتهم ليسترجعوا بعض متاعهم. وآل الأمر ببعضهم إلى مخيم عين الحلوة للاجئين في الجنوب اللبناني، حيث أُجريت المقابلات معهم في سنة 1973 .

وبحسب قول موريس، استملكت الدولة أراضي القرية ثم أجّرتها، في صيف سنة 1949 أو في أوائل الخريف، للمستعمرتين اليهوديتين المجاورتين: مغدل (197249) التي تقع على بُعد نحو كيلومتر إلى الجنوب، وكيبوتس غينوسار (199250) الذي يقع على بعد نحو كيلومترين إلى الشرق. وكانت مدة الإيجار عاماً واحداً فقط؛ ولا يبيّن موريس ما إذا كانت المستعمرتان مُنحتا إيجارات أطول مدة فيما بعد، أو سندات ملكية لأراضي القرية .

أنشأ الصهيونيون مستعمرة غينوسار (199250) في سنة 1937 إلى الشرق من القرية، على أراض كانت تقليدياً تابعة لها. أما مستعمرة لفنيم (196252)، التي أُسست في سنة 1982 على أراضي القرية، فتقع على بعد نحو كيلومتر إلى الشمال الغربي من موقع القرية.

يغلب على الموقع النباتات البرية والأشواك، ومنها شوك المسيح ونبات الصبّار. ولا يزال يشاهَد، بين ركام الحجارة وبعض أشجار الزيتون، مقام الشيخ محمد وبقايا طاحونة. أمّا الأراضي المنخفضة فتستنبت فيها الحمضيات والموز، بينما يستعمل الإسرائيليون المرتفعات مرعى للمواشي.