السنة | عرب | المجموع |
---|---|---|
1931 | 179 | |
1944/45 | 90 |
السنة | عرب | يهود | عام | المجموع |
---|---|---|---|---|
1944/45 * | 4185 | 1410 | 1202 | 6797 |
الإستخدام | المجموع |
---|---|
5555 (82%) |
كانت القرية تنهض على ذروة تل يشرف على بحيرة طبرية ومدينة طبرية، وينحدر صوبهما. وكانت ينابيع عدة تحف بالقرية من الشرق والجنوب والجنوب الشرقي. وكان ثمة طريق فرعية تصل ناصر الدين بطريق عام يمر إلى الشمال الغربي منها، ويؤدي إلى طبرية. وقد سُمِّيت القرية تيمناً بناصر الدين، الذي كان له مقام شمالي موقع القرية وكان، بحسب ما يُروى، قد قُتل في أثناء معركة مع الصليبيين ودفن في الموقع. وبالإضافة الى مقام ناصر الدين كان لسكان القرية مقام آخر لشيخ يدعى القدومي، ويقع على تل معون الذي يبعد كيلومتراً واحداً إلى الغرب من القرية. ويُروى أن الشيخ قتل على يد الصليبين أيضاً. ولم يكن للقرية شكل مخصوص، لكن منازلها كانت متناثرة، إجمالاً، على محور شمالي – جنوبي. وكان سكان ناصر الدين كلهم من المسلمين، ويعملون في الزراعة وتربية المواشي. في 1944/ 1945، كان ما مجموعه 4172 دونماً من أراضي قريتي المنارة وناصر الدين مخصصاً للحبوب.
كثيراً ما كانت الهاغاناه تعمد، وقبل احتلال مدينة ما، إلى احتلال إحدى القرى القريبة منها لتجعلها عبرة؛ فتستثير الخوف في صفوف سكان المدينة، وتستجرّ سيلاً من اللاجئين. وقد استُعمل هذا التكتيك في الاستيلاء على طبرية، وكانت ناصر الدين هي القرية التي انتُقيت لعرض القوة والبطش؛ ففي 11 أو 12 نيسان/ أبريل 1948، قامت فصيلتان من لواء غولاني كانتا ترابطان في الحي اليهودي في طبرية، بالزحف إلى القرية. ويقول المؤرخ الإسرائيلي بِني موريس إن 'نفراً من غير المقاتلين قُتل، فيما يبدو، ودُمر بعض المنازل. وفرّ السكان في معظمهم إلى لوبيا، أو إلى طبرية التي نقلهم الجنود البريطانيون منها إلى لوبيا.'
وثمة المزيد من التفصيلات في رواية هجوم نيسان/ أبريل، يورده مصدران فلسطينيان. فالمؤرخ الفلسطيني نافذ نزال يستشهد بشهود عيان يقولون إن منازل القرية كلها دُمِّرت، وإن بعض السكان (وفي جملته أطفال ونساء) قُتل، وإن الباقي طُرد. وهو يورد أسماء سبعة من السكان الذين لقوا مصرعهم في القتال. كذلك يذكر المؤرخ الفلسطيني عارف العارف أن عشرة أشخاص قُتلوا. وأن منازل القرية أُحرقت. ويقول بلاغ بريطاني رسمي، أوردته صحيفة 'فلسطين' اليومية، إن ثمانية رجال وامرأة وعدداً غير محدد من الأطفال لقوا مصرعهم في القتال. وتؤكد الصحيفة أن المغيرين نسفوا المنازل الحجرية، وأحرقوا المنازل المبنية بالطين. وقد عمل وصول اللاجئين المروَّعين على إضعاف معنويات السكان في طبرية. وأدى احتلال القرية فعلاً إلى عزل طبرية عن قرية لوبيا الكبيرة المجاورة، وإلى تضييق الحصار على المدينة .
ويزعم موريس أن بعض السكان مكثوا في القرية، حتى بعد سقوطها، وأنهم أُكرهوا على الرحيل في 23 نيسان/ أبريل. ولا يُعرف شيء عن ظروف ترحيلهم .
لم يبق منها عين ولا أثر. وقد أُنشئت في موقع القرية. وعلى جزء من أراضيها، أبنية سكنية تابعة لمدينة طبرية. وبقي بعض أجزاء من القرية خالياً من العمران، ويستخدمه الإسرائيليون مرعى للمواشي.