السنة | عرب | يهود | المجموع |
---|---|---|---|
1931 | 618 | ||
1944/45 | 810 | 230 | 1040 |
السنة | عرب | يهود | عام | المجموع |
---|---|---|---|---|
1944/45 * | 16741 | 4236 | 1011 | 21988 |
الإستخدام | عرب | يهود | عام | المجموع | |||||||||||||||
---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|
|
412 | 185 | 1011 | 1608 (7%) | |||||||||||||||
|
16329 | 4051 | 20380 (93%) |
كانت القرية مبنية في منطقة كثيرة التلال، في الطرف الشمالي من صحراء النقب، وتشرف تلّتان عليها من الشرق والغرب. وكانت تقع عند مفترق عدد من الطرق الفرعية التي تربطها بغزة وبئر السبع، وبغيرها من المراكز السكنية. وقد قيل إنها هي قرية 'أوغا' القديمة التي تظهر على خريطة مادبا (وهي خريطة أثرية تعود إلى القرن السادس للميلاد). وكان اسم القرية ينتهي بحرف الجيم. ولعل هذا الحرف كان يُلفظ كالجيم المصرية في الزمان القديم، ومعنى هذا أن اسمها العربي كان يلفظ 'هوغ' في الأزمنة السابقة، ولعله اسم معرب عن الاسم القديم.
وقد أُنشئت قرية هوج الحديثة في أوائل القرن التاسع عشر، خلال حكم مصطفى بك الذي كان حاكم غزة ويافا ما بين سنة 1818 وسنة 1820. وكان هذا الحاكم عرض على الناس الأرض بلا مقابل، وبنى عليها مركزاً للشرطة لضمان أمن المنطقة وترغيب سكان غزة في الانتقال إليها. وقد زار عالم التوراة الأميركي إدوارد روبنسون هوج في سنة 1838، وأشار إلى أن منازلها مبنية بالطين، وفيها ما بين 200 و300 نسمة . في أواخر القرن التاسع عشر، كان للقرية شكل مستطيل، وكانت منازلها مبنية بالطوب .
شهدت هوج معارك عدة بين العثمانيين والقوات البريطانية في سنة 1917؛ إذ كانت تقع بالقرب من ساحات القتال . وخلال السنوات اللاحقة امتدت القرية أولاً في اتجاه الشرق، ثم في اتجاه الغرب، محافظةً على الأراضي الزراعية التي كانت تقع إلى الشمال والشمال الشرقي من القرية ذاتها. وكان سكان هوج العرب من المسلمين (كان نحو 230 يهودياً يقطنون في الوحدة الإدارية المعروفة باسم هوج، غير أنهم كانوا يقيمون في مستعمرة خاصة بهم لا في القرية ذاتها). وكانت القرية غنية بالمياه الجوفية، وتستمد مياه الاستخدام المنزلي من بئر عمقها 200 قدم تقع داخل القرية. وكان ثمة آبار أُخرى في بطون الأودية المجاورة. وكان سكان هوج يزرعون الحبوب والفاكهة (كالعنب والتين والمشمش) واللوز. في 1944/ 1945، كان ما مجموعه 16236 دونماً مخصصاً للحبوب، و93 دونماً مروياً أو مستخدَماً للبساتين.
أمر لواء هنيغف (النقب) في الجيش الإسرائيلي، خلال أحد اندفاعاته شمالاً، سكان هوج بمغادرة منازلهم في 31 أيار/ مايو 1948. ويقول المؤرخ الإسرائيلي بني موريس إن سكان القرية طُردوا غرباً، وإن منازلهم نُهبت ثم نُسفت. ومع أن كثيرين من الضباط الصهيونيين كانوا يعدُّون القرية 'صديقةً'، فإن الرأي الذي ساد هو أنها 'غير موثوق بها' على الخطوط الأمامية مع الجيش المصري، بحسب ما قال موريس .
في أيلول/ سبتمبر، ناشد سكان القرية المشردون إسرائيل السماح لهم بالعودة، متعلّلين بثبات الهدنة. ودافع اثنان من المسؤولين الإسرائيليين عن قضيتهم، غير أن السلطات العسكرية لم تسمح بذلك لاعتبارات أمنية، أو لئلا تشكّل عودتهم سابقة (وكان وزير شؤون الأقليات، بيخور شيتريت، قد أوصى بأن يسمح لهم بالعودة، وإن لم يكن ذلك إلى قريتهم بالذات وإنما إلى موقع يقع في عمق المنطقة التي تحتلها إسرائيل) .
استولت مستعمرة دوروت، التي كانت أُقيمت في سنة 1941 على أراض كانت تابعة تقليدياً للقرية، على المزيد من أراضي القرية بعد سنة 1948.
لم يبق منها سوى بناء أسمنتي واحد متداع، له أبواب مستطيلة ونوافذ وسقف مسطح. أمّا وجهة استعمال هذا البناء في الماضي فغير واضحة، لكنه يُستخدم الآن مخزنَ مزرعة. وفي الإمكان أيضاً تمييز بقايا حوض للمياه. وينمو في الطرف الشرقي للموقع، وفي طرفه الغربي، أشجار الجميز ونبات الصبّار. كما أُقيمت مزرعة إسرائيلية للأغنام في الموقع.