السنة | عرب | المجموع |
---|---|---|
1931 | 2040 | |
1944/45 | 3070 | 3070 |
السنة | عرب | يهود | عام | المجموع |
---|---|---|---|---|
1944/45 | 10545 | 1722 | 575 | 12842 |
الإستخدام | عرب | يهود | عام | المجموع | ||||||||||||||||
---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|
|
266 | 575 | 841 (7%) | |||||||||||||||||
|
10279 | 1722 | 12001 (93%) |
كانت القرية تقع في رقعة مستوية من الأرض في السهل الساحلي الأوسط. وكانت طريق فرعية تصلها بالطريق العام المؤدي إلى يافا والرملة، من جملة المدن الأُخرى. وقد عُرفت السافرية في العهد البيزنطي باسم سافاريا (Sapharea)، وكانت داخل حدود ولاية ديوسبوليس (Diospolis) (اللد). في أوائل العصور الإسلامية دُفن في السافرية هاني الكندي، العالم الناسك المسلم الذي عيّنه الخليفة الأموي عمر بن عبد العزيز (681- 720 م) عاملاً على فلسطين، لكنه رفض ذلك . وقد سماها الصليبيون سافيريا (Saphyria). في سنة 1596، كانت السافرية قرية في ناحية الرملة (لواء غزة) وعدد سكانها 292 نسمة. وكانت تؤدي الضرائب على عدد من الغلال كالقمح والشعير والفاكهة والسمسم، بالإضافة إلى عناصر أُخرى من الإنتاج والمستغَلات كالماعز وخلايا النحل وكروم العنب .
في أواخر القرن التاسع عشر، كانت السافرية قرية مبنية بالطوب، وكان شجر الزيتون مغروساً في الأرض الواقعة إلى الجنوب منها . في فترة الانتداب بنى سكانها، وكلهم من المسلمين، منازلهم بالطوب بصورة متقاربة بعضها من بعض. وكان في السافرية مدرستان ابتدائيتان: واحدة للبنين (فتحت أبوابها في سنة 1920)، وأُخرى للبنات (أُسست في سنة 1945، وكان فيها 45 تلميذة). في أواسط الأربعينات، كان عدد التلامذة المسجلين في مدرسة البنين 348 تلميذاً، وقد ضُمّ إليها نحو 11 دونماً من الأرض للتدريب الزراعي.
كانت القرية المنتج الأكبر للبندورة في قضاء يافا، كما كان سكانها يعنون بزراعة البرتقال في رقعة واسعة من الأرض. في 1944/ 1945، كان ما مجموعه 3539 دونماً مخصصاً للحمضيات والموز، و3032 دونماً للحبوب، و3708 من الدونمات مروياً أو مستخدَماً للبساتين. وكان في السافرية آثار بادية، تدل على أن الموقع كان آهلاً قديماً. يضاف إلى ذلك أنه كان في جوارها خربة سوبترا، وهي تل اصطناعي يحف به من جانبيه الشرقي والغربي خزانان للمياه.
أوردت وكالات الأنباء أن القوات الإسرائيلية استولت على السافرية في 20 أيار/ مايو 1948. وذكر تقرير عاجل لوكالة يونايتد برس أن احتلال القرية تزامن مع هجمات شنتها الإرغون على مدينة الرملة في الجنوب. غير أن المؤرخ الفلسطيني عارف العارف يروي أنها احتُلَّت قبل نحو شهر من ذلك التاريخ، حين احتُلَّت قريتا يازور وبيت دجن المجاورتان، اللتان هوجمتا في أثناء عملية حَميتس في سياق الإعداد لتطويق يافا واحتلالها. وقد احتُلَّت القرية في ذلك الوقت، وكانت الوحدات المهاجمة تابعة – في أرجح الظن – للواء ألكسندروني .
ومهما تكن الحال، فمن الثابت أن القرية كانت أصبحت تحت السيطرة الإسرائيلية بحلول أيلول/ سبتمبر 1948؛ ذلك بأنه في 13 أيلول/ سبتمبر طلب رئيس الحكومة الإسرائيلية، دافيد بن - غوريون، من الحكومة الإذن في هدم السافرية (فضلاً عن 13 قرية مجاورة). ويذكر المؤرخ الإسرائيلي بني موريس أن بن - غوريون حرص على أن يكون الطلب باسم قائد الجبهة الوسطى، لا باسمه شخصياً. وقد مُنح الإذن في ذلك.
ثمة أربع مستعمرات الآن على أراضي القرية: تسفريا وكفار حباد اللتان أُنشئتا في سنة 1949، وأحيعيزر التي أُسست في سنة 1950، وتوحيلت التي أُسست في سنة 1951. أمّا مستعمرة شفرير، التي أُنشئت في سنة 1949، فقد استوعبتها هذه المستعمرات الأربع وضواحي ريشون لتسيون .
لا تزال المدرستان - وهما بناءان من الأسمنت مستطيلا الشكل، لهما أبواب ونوافذ مستطيلة - قائمتين، وقد تم تجديدهما. وبقيت عدة منازل أيضاً، بعضها مبني بالطوب وبعضها الآخر بالأسمنت؛ وهي إمّا مهجورة وإمّا آهلة بأُسر يهودية. وتتسم هذه المنازل ببنية معمارية بسيطة، وهي ذات أبواب ونوافذ مستطيلة الشكل، وسقوف مسطحة في معظمها. أمّا الطرق القديمة في القرية، فيمتد عليها نبات الصبّار وتشكيلة متنوعة من الشجر، بينما تتفرق أشجار الجميز والسرو في أنحاء الموقع. ويحجب البناء أجزاء من الأرض المحيطة، أمّا الباقي فيزرعه الإسرائيليون.