إسماعيل هنية
ولد إسماعيل هنية (أبو العبد) في مخيم الشاطئ في قطاع غزة في سنة 1962 (أو سنة 1963)، لعائلة هُجّرت قسراً، خلال النكبة، إلى القطاع من قرية الجورة في ضواحي عسقلان.
والده: عبد السلام. شقيقه: عبد الخالق. زوجته: ابنة عمه آمال هنية. أبناؤه: عبد السلام، همام، وسام، معاذ، عائد، حازم، أمير، محمد. بناته: سناء، بثينة، خولة، لطيفة، سارة.
درس إسماعيل هنية المرحلتين الابتدائية والإعدادية في مدارس وكالة الأونروا في مخيم الشاطئ، وأكمل تعليمه بمساعدة عمه المالية عقب وفاة والده وهو صغير، وحصل على الثانوية العامة من معهد الأزهر الديني في مدينة غزة، ثم التحق بالجامعة الإسلامية لدراسة الأدب العربي وتخرّج فيها بحصوله على درجة البكالوريوس.
كان إسماعيل هنية، خلال سنوات دراسته الجامعية، عضواً ناشطاً في "الكتلة الإسلامية"، التابعة لجماعة الإخوان المسلمين، وفي مجلس اتحاد الطلبة في الجامعة، الذي ترأسه مدة عامين بين 1985 و1986، شهد المجلس خلالهما خلافات حادة بين "الشبيبة الفتحاوية"، من جهة، و"الكتلة الإسلامية"، من جهة أُخرى.
انضم إسماعيل هنية إلى "حركة المقاومة الإسلامية" (حماس) لدى تأسيسها في أواخر سنة 1987، فاعتقلته سلطات الاحتلال الإسرائيلي للمرة الأولى بُعيد اندلاع الانتفاضة الفلسطينية الأولى، ولبث في السجن 18 يوماً، ثم اعتقل للمرة الثانية في سنة 1988 مدة ستة أشهر. وعادت سلطات الاحتلال واعتقلته مجدداً في سنة 1989 بتهمة الانتماء إلى حركة "حماس"، فأمضى ثلاث سنوات في السجن، ثم نُفي، في 17 كانون الأول/ديسمبر 1992، إلى منطقة مرج الزهور في الجنوب اللبناني مع 415 ناشطاً من قيادات حركتَي "حماس" والجهاد الإسلامي.
بعد أن أمضى عاماً في المنفى القسري، عاد إسماعيل هنية إلى قطاع غزة، حيث شغل منصب مدير الشؤون الإدارية في الجامعة الإسلامية في غزة، ثم مدير الشؤون الأكاديمية وعضو مجلس أمناء الجامعة.
عُيّن إسماعيل هنية مديراً لمكتب الشيخ أحمد ياسين بعد إفراج السلطات الإسرائيلية عن مؤسس حركة "حماس" في تشرين الأول/ أكتوبر 1997. وقد أدى ارتباطه اللصيق بالشيخ أحمد ياسين إلى تعزيز مواقعه داخل الحركة التي أصبح واحداً من قادتها البارزين.
تعرض هنية لأول محاولة اغتيال في 6 أيلول/ سبتمبر 2003، وذلك في إثر غارة إسرائيلية استهدفت بعض قياديي حركة "حماس" من بينهم الشيخ أحمد ياسين، الذي نجح الجيش الإسرائيلي في اغتياله مع عدد من مرافقيه في 22 آذار/ مارس 2004.
بعد أن قررت حركة "حماس" في سنة 2005 المشاركة في انتخابات المجلس التشريعي الفلسطيني، ترأس إسماعيل هنية قائمة "التغيير والإصلاح" التي شكّلتها الحركة، والتي فازت في تلك الانتخابات التي جرت في 25 كانون الثاني/ يناير 2006 بواقع 76 مقعداً من أصل 132.
في 22 شباط/ فبراير 2006، أصدر الرئيس محمود عباس مرسوماً رئاسياً كلف بموجبه إسماعيل هنية تشكيل حكومة فلسطينية جديدة، اقتصرت عضويتها على أعضاء حركة "حماس" ومقربين منها، بعد أن رفضت الفصائل الفلسطينية الأُخرى المشاركة فيها، وتعرضت لضغوط داخلية وإقليمية ودولية شديدة. وقد عرض هنية برنامجاً لحكومته، لا يبتعد كثيراً عن برنامج منظمة التحرير الفلسطينية، تضمن عدداً من المبادئ كان من ضمنها: "حق شعبنا في الدفاع عن نفسه في مواجهة الاحتلال، وإزالة المستوطنات، وجدار الفصل العنصري، ومواصلة نضاله من أجل إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس"؛ حق اللاجئين في العودة والتعويض، و"اعتبار ذلك حقاً فردياً وجماعياً"؛ التعامل مع الاتفاقيات الموقعة "بمسؤولية وطنية عالية"؛ الالتزام باتفاق آذار/ مارس 2005 الذي تم التوصل إليه في القاهرة بين الفصائل الفلسطينية بشأن إصلاح منظمة التحرير الفلسطينية ومحاربة الفساد والتعاون مع المجتمع الدولي من أجل إزالة الاحتلال.
في 27 حزيران/ يونيو 2006، وقعت حركة "حماس" "وثيقة الوفاق الوطني"، التي كان من ضمن بنودها تشكيل حكومة وحدة وطنية. لكن هذه الحكومة لم ترَ النور جراء استمرار الخلافات بين حركتَي "فتح" و"حماس"، التي صارت تتخذ طابع اشتباكات مسلحة بين الطرفين. وفي 20 تشرين الأول/ أكتوبر من ذلك العام، وفي إطار تلك الاشتباكات، تعرض موكب إسماعيل هنية لإطلاق نار في مدينة غزة، لكنه نجا من محاولة اغتياله. ثم تعرض لمحاولة اغتيال أُخرى، في 15 كانون الأول/ ديسمبر 2006، تسببت في مقتل أحد مرافقيه.
في 8 شباط/ فبراير 2007، وقعت حركتا "فتح" و"حماس" اتفاقاً للمصالحة في مدينة مكة، عُرف باسم "اتفاق مكة"، كان من ضمن بنوده تشكيل حكومة وحدة وطنية. وفي 17 آذار/ مارس من ذلك العام، تشكّلت هذه الحكومة برئاسة إسماعيل هنية، ومشاركة ممثلين عن الحركتين وعن فصائل فلسطينية أُخرى.
لم تستمر حكومة الوحدة الوطنية التي ترأسها هنية سوى ثلاثة أشهر تقريباً، إذ أدى استمرار الاشتباكات بين أنصار حركة "حماس" وأنصار حركة "فتح" في قطاع غزة إلى انسحاب ممثلي "فتح" من هذه الحكومة. وفي 14 حزيران/ يونيو 2007، سيطرت حركة "حماس" على قطاع غزة، الأمر الذي دفع الرئيس محمود عباس إلى إصدار مرسوم بإقالة حكومة إسماعيل هنية وتشكيل حكومة طوارئ برئاسة سلام فياض، اقتصرت سلطتها في الواقع على الضفة الغربية.
في 25 تموز/ يوليو 2009، وفي أثناء حفل تخرُّج الفوج الثامن والعشرين في الجامعة الإسلامية في غزة منحت إدارة الجامعة إسماعيل هنية شهادة الدكتوراه الفخرية، ووسام الشرف من الدرجة الأولى تقديراً لجهوده في خدمة القضية الفلسطينية.
اشتُهر إسماعيل هنية بحرصه على تحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية، وشارك، من موقعه في قيادة حركة "حماس"، في الجهود الحثيثة التي جرت، خلال سنوات عديدة، لتحقيق المصالحة بين حركتَي "فتح" و"حماس". وفي 23 نيسان/ أبريل 2014، توصلت الحركتان إلى اتفاق مصالحة تمّ توقيعه، بمشاركة ممثلين عن الحركتين وعن فصائل فلسطينية أُخرى، في بيت إسماعيل هنية في مخيم الشاطئ في قطاع غزة، وعُرف باسم "اتفاق الشاطئ". وفي 2 حزيران/ يونيو من ذلك العام، تشكّلت حكومة وفاق وطني برئاسة الأكاديمي رامي حمد الله، ضمت وزاء مستقلين وتكنوقراط، على أن يعقبها بستة أشهر إجراء انتخابات تشريعية ورئاسية. وقد هنأ إسماعيل هنية الشعب الفلسطيني بتشكيل هذه الحكومة الجديدة قائلاً "إنني أسلم اليوم رئاسة الحكومة طواعية، حرصاً مني على نجاح الوحدة الوطنية والمقاومة بكل أشكالها في المرحلة القادمة."
ظل إسماعيل هنية مقتنعاً بأن المصالحة ممكنة في الساحة الفلسطينية إذا ما توفر عنصران – كما قال في مقابلة أجرتها معه قناة "العالم" - الأول، هو "أن يتحرر القرار الفلسطيني الرسمي من الضغوط الخارجية، وألاّ نسمح لأحد بالتدخل في الشأن الفلسطيني"؛ الثاني، هو "أن تتوافر الإرادة ويتوافر القرار لدى السلطة الفلسطينية وإيمانها بالشراكة السياسية مع حركة 'حماس' وبقية الفصائل الفلسطينية."
في 28 تموز/ يوليو 2014، قصفت طائرات إسرائيلية، خلال الحرب التي كانت إسرائيل تشنها على قطاع غزة، بيت إسماعيل هنية في مخيم الشاطئ، وهو ما تسبب في تدميره.
اختار مجلس شورى حركة "حماس" إسماعيل هنية رئيساً لمكتبها السياسي في 6 أيار/ مايو 2017، خلفاً لخالد مشعل، الأمر الذي اضطره إلى الانتقال للعيش في قطر. وكانت حركة "حماس" قد تبنت، في الأول من ذلك الشهر، أي قبل أيام من انتقال رئاسة مكتبها السياسي من خالد مشعل إلى إسماعيل هنية، "وثيقة مبادئ وسياسات عامة"، مثّلت تطويراً لميثاقها المقر في سنة 1988، وورد فيها أن "حركة المقاومة الإسلامية 'حماس' هي حركة تحرّر ومقاومة وطنية فلسطينية إسلامية، هدفها تحرير فلسطين ومواجهة المشروع الصهيوني، مرجعيَّتها الإسلام في منطلقاتها وأهدافها ووسائلها"، وأن الصراع الذي تخوضه "ليس صراعاً مع اليهود بسبب ديانتهم"، وإنما هو صراع "ضد الصهاينة المحتلين المعتدين"، وهي، مع تمسكها بعدم "الاعتراف بالكيان الصهيوني"، تعتبر "أن إقامة دولة فلسطينية مستقلة كاملة السيادة، وعاصمتها القدس، على خطوط الرابع من حزيران/ يونيو 1967، مع عودة اللاجئين والنازحين إلى منازلهم التي أخرجوا منها، هي صيغة توافقية وطنية مشتركة."
اتخذت وزارة الخارجية الأميركية في 31 كانون الثاني/ يناير 2018، في عهد إدارة الرئيس دونالد ترامب، قراراً بإدراج اسم إسماعيل هنية على "قوائم الإرهاب" الأميركية، ووصفت حركة "حماس" ذلك القرار بأنه "مثير للسخرية"، وأضافت "كأننا كفلسطينيين نبحث عن شهادة حسن سلوك عند أميركا."
أعاد مجلس شورى حركة "حماس"، في 1 آب/ أغسطس 2021، انتخاب إسماعيل هنية رئيساً لمكتبها السياسي لدورة ثانية.
برز اسم إسماعيل هنية، بصفته القائد السياسي الأول لحركة "حماس"، على نطاق عالمي واسع، بعد قيام الحركة بهجومها على مستوطنات "غلاف غزة" في 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023. ومن مقره في مدينة الدوحة، عقّب على ذلك الهجوم بقوله: "نحن على موعد مع النصر العظيم؛ فقد طفح الكيل ولا بد من استكمال حلقة الانتفاضات والثورات بمعركة التحرير." وبعد أن شن الجيش الإسرائيلي حربه على قطاع غزة، ودعا سكانه إلى إجلاء المناطق الشمالية من القطاع والفرار جنوباً، قال إن "عدوان إسرائيل على غزة يرقى إلى جرائم حرب"، مطالباً بالضغط على السلطات الإسرائيلية "للوقف الفوري لهذه الجرائم واحترام التزامات القانون الدولي الإنساني." كما شدد على أن "لا هجرة من قطاع غزة، إذ إن أهل غزة متجذرون في أرضهم، لن يخرجوا من غزة ولن يهاجروا مهما فعلتم."
وخلال الحرب، قاد إسماعيل هنية المفاوضات غير المباشرة مع إسرائيل، التي كانت تجري برعاية الوسيطين المصري والقطري، بشأن التوصل إلى صفقات لإطلاق الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة والأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال، ووقف إطلاق النار في القطاع. وكان يتنقل بين قطر واستانبول وبيروت، وهي العواصم التي نسج فيها علاقات سياسية وثيقة.
استهدف الاحتلال الإسرائيلي خلال حربه على القطاع أفراد عائلة إسماعيل هنية، بعد أن وضعته حكومة الحرب الإسرائيلية على قائمة الاغتيال هو وعدد من قادة حركة "حماس"، فقصفت طائرات إسرائيلية يوم 10 تشرين الثاني/ نوفمبر 2023، مدرسة تؤوي نازحين كانت توجد فيها حفيدة إسماعيل هنية، ثم قصفت، في 16 من الشهر نفسه بيته في مخيم الشاطئ، ونشر الجيش، عبر منصاته على وسائل التواصل، مقطع فيديو يظهر قصف البيت بواسطة غارة نفذتها طائرة حربية، زاعماً أنه "كان يُستخدم، من بين أمور أُخرى، كموقع لاجتماع كبار مسؤولي الحركة." وبعد أيام قليلة، قصفت الطائرات الإسرائيلية منزل حفيده الأكبر مما أدى إلى استشهاده.
في 10 نيسان/ أبريل 2024، اغتالت مسيرة إسرائيلية ثلاثة من أبناء إسماعيل هنية، هم حازم وأمير ومحمد، وثلاثة من أحفاده، بعد أن قصفت بصاروخ سيارة كانوا يستقلونها وهم في طريقهم لزيارة الأقارب في عيد الفطر. وظهر هنية، في شريط فيديو، في أثناء تلقيه اتصالاً من غزة يخبره باستشهاد أولاده وأحفاده، لكنه ظل متماسكاً وهو يقول "الله يسهل عليهم، الله يسهل عليهم." ثم تحدث في تصريح صحافي قائلاً إن "دماء أبنائه وأحفاده الشهداء ليست أغلى من دماء أبناء الشعب الفلسطيني"، وإنه "يشكر الله على هذا الشرف الذي أكرمه به باستشهاد أبنائه الثلاثة وبعض الأحفاد"، مضيفاً أن "كل أبناء الشعب الفلسطيني وعائلات سكان قطاع غزة دفعوا ثمناً باهظاً من دماء أبنائهم وأنه واحد منهم"، لافتاً إلى أن "العدو واهم إذا ظن أنه بقتله أبنائي سنغيّر مواقفنا تجاه مساعي اتفاق الهدنة أو وقف إطلاق النار، ولن ينجح في أهدافه."
في 20 أيار/ مايو 2024، أعلن المدعي العام لمحكمة الجنايات الدولية كريم خان عزمه استصدار أوامر اعتقال بحق رئيس الحكومة الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الحرب يوآف غالانت، من جهة، وبحق قادة "حماس" إسماعيل هنية ويحيى السنوار ومحمد الضيف، من جهة ثانية، وذلك بتهم ارتكاب "جرائم حرب". وقد علّق القيادي في الحركة إسماعيل أبو زهري على هذا الإعلان بقوله لرويترز: "إن هذا يعني المساواة بين الضحية والجلاد."
في فجر الأربعاء 31 تموز/ تموز 2024 أعلنت حركة "حماس" اغتيال إسماعيل هنية في العاصمة الإيرانية، وقالت إن رئيس الحركة "قضى إثر غارة صهيونية غادرة على مقر إقامته في طهران." وكان هنية في زيارة إلى العاصمة الإيرانية للمشاركة في مراسم تنصيب الرئيس الإيراني الجديد مسعود بزشكيان. وأعلنت السلطات الإيرانية الحداد على هنية مدة ثلاثة أيام، وأجرت له في 1 آب/ أغسطس مراسم تشييع حاشدة في طهران، شارك فيها مئات الآلاف من الإيرانيين، وتقدم المصلين على جثمانه المرشد الأعلى علي خامئني. وكان قد أُعلن إضراب عام شامل في الضفة الغربية حداداً عليه.
نُقل جثمان إسماعيل هنية في اليوم التالي من طهران إلى الدوحة، حيث شيّع في موكب رسمي، شارك فيه ممثلون عن جميع الفصائل الفلسطينية.
يُعتبر إسماعيل هنية من قادة حركة "حماس" الذين برزوا في العمل الطلابي في الحركة قبل أن يدخلوا إلى عالم السياسة. وقد اشتُهر بهدوئه، ومواقفه المعتدلة والمنفتحة وتأكيده الدائم على الوحدة الوطنية الفلسطينية، وعلاقاته القوية مع قيادات مختلف الفصائل الفلسطينية. وكان فخوراً بأنه يعيش في مخيم للاجئين الفلسطينيين، إذ صرّح بعد أن أصبح رئيساً للحكومة: "بصفتي رئيساً للوزراء أتشرف بالعيش في مخيم الشاطئ للاجئين."
المصادر:
"إسلام ويب". "من هو إسماعيل هنية المرشح لرئاسة الحكومة الفلسطينية". 22 شباط/ فبراير 2006.
https://www.islamweb.net/ar/article/115261/من-هو-إسماعيل-هنية-المرشح-لرئاسة-الحكومة-الفلسطينية
"بي بي سي عربي". "بالصور: محطات مهمة في حياة إسماعيل هنية". 31 تموز/ يوليو 2024.
https://www.bbc.com/arabic/articles/crgkyej61x3o
"الجزيرة". "إسماعيل هنية.. لاجئ من مخيم الشاطئ قاد حركة حماس". 31 تموز/ يوليو 2024.
https://www.aljazeera.net/encyclopedia/2011/5/9/إسماعيل-هنية
"فرانس 24". "تاريخه، مواقفه، ثروته وطموحاته.. من هو إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحماس؟".19 تشرين الأول/ أكتوبر 2023.
"قناة العالم". "شاهد/آخر لقاء حصري مع الشهيد إسماعيل هنية على شاشة العالم".حزيران/ يونيو 2023 (أعيد نشره في 31 تموز/ يوليو 2024).
https://www.alalam.ir/news/6912468/شاهد-آخر-لقاء-حصري-مع-الشهيد-اسماعيل-هنية-على-شاشة-العالم
"المعرفة". "إسماعيل هنية".
https://www.marefa.org/إسماعيل_هنية
Le Monde. “Ismaïl Haniyeh, le leader du Hamas, a été assassiné à Téhéran, annoncent les gardiens de la révolution”, 31 juillet 2024.
Neveux, Camille.” Profil. Mort d’Ismaïl Haniyeh, le «visage diplomatique» du Hamas”, Libération, 31 juillet 2024.