قرار رقم 393 (الدورة 5)
بتاريخ 2 كانون الأول (ديسمبر) 1950
استمرار المساعدة للاجئين الفلسطينيين وتأسيس صندوق إعادة الدمج
إن الجمعية العامة،
إذ تذكر قرارها رقم 302 (الدورة 4) الصادر في 8 كانون الأول (ديسمبر) 1949،
وبعد أن درست تقرير وكالة الأمم المتحدة لإغاثة اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى وتشغيلهم، وتقرير الأمين العام عن وكالة الأمم المتحدة لإغاثة اللاجئين الفلسطينيين،
1 ـ تلاحظ أن التبرعات التي تكفي لتنفيذ البرنامج، المقررة في الفقرة 6 من القرار 302(الدورة 4)، لم تدفع، وتلحّ على الحكومات التي لم تدفع حتى الآن، أن تبذل كل جهد لتقدم التبرعات الاختيارية، استجابة للفقرة 13 من ذلك القرار.
2 ـ تعترف بأن الإغاثة المباشرة لا يمكن إنهاؤها كما هو منصوص عليه في الفقرة 6 من القرار رقم 302 (الدورة 4).
3- تفوض الوكالة الاستمرار في تقديم الإغاثة المباشرة إلى اللاجئين المحتاجين، وتعتبر أنه سيلزم مبلغ 20 مليون دولار تقريباً للفترة الواقعة ما بين 1 تموز (يوليو) 1951 و30حزيران (يونيو) 1952، لتقديم إغاثة مباشرة إلى اللاجئين الذين لم يتم دمجهم بعد في اقتصاد الشرق الأدنى.
4 ـ تعتبر ، دون إخلال بأحكام الفقرة 11 من قرار الجمعية العامة رقم 194 (الدورة 3) الصادر في 11 كانون الأول (ديسمبر) 1948، أن إعادة دمج اللاجئين في حياة الشرق الأدنى الاقتصادية ـ سواء بإعادتهم إلى ديارهم أو بإعادة توطينهم ـ أمر ضروري، تمهيداً للوقت الذي تكون فيه المساعدة الدولية غير متوفرة، ولتحقيق أحوال السلام والاستقرار في المنطقة.
5 ـ تكلف الوكالة بتأسيس صندوق إعادة الدمج، يستخدم لمشاريع تطلبها أية حكومة في الشرق الأدنى وتوافق عليها الوكالة، بغية إعادة التوطين الدائم للاجئين، ولصرف الإغاثة عنهم.
6 ـ تعتبر أنه، للفترة الواقعة بين 1 تموز (يوليو) 1951 و 30 حزيران (يونيو) 1952، يجب أن يتبرع للوكالة بما لا يقل عن 30 مليون دولار تقريباً، للأغراض المبينة في الفقرة 5 أعلاه.
7 ـ تفوض الوكالة ـ بقدر ما تسمح به الظروف ـ تحويل الأموال المتوفرة إلى الإغاثة وبرامج الأعمال الراهنة، وكذلك برنامج الإغاثة المنصوص عليه في الفقرة 3 أعلاه الخاصة بمشاريع إعادة الدمج المنصوص عليها في الفقرة 5.
8 ـ (أ) تطلب من رئيس الجمعية العامة أن يعين لجنة مفاوضة مؤلفة من سبعة أعضاء أو أكثر بغرض التشاور، بأسرع ما يمكن خلال دورة الجمعية العامة الحالية، مع الدول الأعضاء وغير الأعضاء، في شأن المبالغ التي قد تكون حكوماتها راغبة في التبرع بها على أساس تطوعي من أجل:
1 ـ برنامج الإغاثة والتشغيل الحالي الخاص بالفترة المنتهية في 30 حزيران (يونيو) 1951، متذكرين الحاجة إلى الحصول على تبرعات من الدول الأعضاء التي لم تتبرع بعد.
2 ـ برنامج الإغاثة ومشاريع إعادة الدمج، كما نصت عليهما الفقرتان 3 و4 الواردتان أعلاه للسنة المنتهية في 30 حزيران (يونيو) 1952.
(ب) تفوض لجنة المفاوضة تبني إجراءات تلائم تحقيق مهمتها خير ملاءمة، واضعة نصب عينيها:
1 ـ الحاجة إلى الحصول على أقصى مساهمة نقدية.
2 ـ الرغبة في التأكيد بأن أي تبرع نوعي يكون ذا طبيعة تسد حاجات البرامج المتوقعة.
3 ـ أهمية تمكين وكالة الأمم المتحدة لإغاثة اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى وتشغيلهم من تخطيط برامجها سلفاً، وتنفيذها بالأموال التي يتم التبرع بها بانتظام.
4 ـ درجة المعونة التي تستطيع الوكالات المختصة، والدول غير الأعضاء، والمتبرعون الآخرون، الاستمرار في تقديمها.
(ج) تطلب، حالما تتأكد لجنة المفاوضة من مدى رغبة الدول الأعضاء في التبرع، أن يعلم الأمين العام جميع البعثات لكي تتمكن من التشاور مع حكوماتها.
(د) تقرر، حالما تكمل لجنة المفاوضة عملها، أن يطلب الأمين العام من اللجنة، خلال الدورة الحالية للجمعية العامة، ترتيب اجتماع ملائم للدول الأعضاء وغير الأعضاء، تلزم فيه هذه الدول نفسها بتبرعاتها الوطنية، وإعلان تبرعات غير الأعضاء.
9 ـ تفوض الأمين العام، بالتشاور مع اللجنة الاستشارية لشؤون الإدارة والميزانية، تسليف الاعتمادات المفروض توفرها لهذا الغرض، بحيث لا تتجاوز مبلغ خمسة ملايين دولار من صندوق رأس المال العامل لتمويل الأعمال التي نص عليها هذا القرار، على أن يسدد هذا المبلغ في تاريخ لا يتعدى 31 كانون الأول (ديسمبر) 1951.
10 ـ تدعو الأمين العام والوكالات المختصة إلى استخدام مرافق الوكالة، إلى أقصى حد، كنقطة للمراجعة ولتنسيق برامج المساعدة الفنية في البلاد التي تعمل فيها الوكالة.
11 ـ تعرب عن تقديرها لصندوق الطوارئ لرعاية الطفولة التابع للأمم المتحدة (اليونيسيف)، ولمنظمة الصحة العالمية، ومنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو)، ومنظمة اللاجئين الدولية، ومنظمة العمل الدولية، ومنظمة الأغذية والزراعة، وذلك لما قدمت من مساعدات، وتحثها على الاستمرار في تقديم كل المساعدات الممكنة إلى الوكالة.
12 ـ تثني على لجنة الصليب الأحمر الدولية، ورابطة جمعيات الصليب الأحمر، ولجنة الأصدقاء الأميركية للخدمات، لخدماتها القيمة وتعاونها القلبي على توزيع موارد الإغاثة إلى أن تسلمت الوكالة تلك المهمات.
13 ـ تعرب عن شكرها للهيئات الدينية والخيرية والإنسانية المتعددة التي قدمت برامجها الكثير من المساعدات الإضافية الضرورية للاجئين الفلسطينيين إلى الحد الممكن، وتحثها على مواصلة وتوسيع العمل الذي قامت به في سبيل اللاجئين.
14 ـ تقدم التقدير والشكر إلى مدير وموظفي الوكالة، وإلى أعضاء اللجنة الاستشارية، على العمل الفعال والمخلص الذي قاموا به.