تصادق الأمم المتحدة على خطة لتقسيم فلسطين، وتستعد الحكومة البريطانية للانسحاب من البلاد. ثم تبدأ القوات الصهيونية سلسلة عمليات عسكرية للسيطرة على معظم فلسطين بالقوة، يواجهها الفلسطينيون والمتطوعون العرب بمقاومة شاملة شرسة، إنما غير مركزية، التي لا تكفي، إلى جانب التدخل اللاحق الفاتر للجيوش العربية، للحؤول دون الخسارة الكارثية لـ 78 بالمائة من أرض فلسطين. ومن بين 875,000 فلسطيني يعيشون في الأراضي التي يتم احتلالها والتي تصبح دولة إسرائيل، يجد 725,000 فلسطيني أنفسهم لاجئين مطرودين من بلداتهم وقراهم التي تتحول في معظمها إلى أنقاض. في آب/ أغسطس 1948، يصف قسطنطين زريق، المفكر العربي البارز، ما يحدث في فلسطين بالنكبة. وسيستحضر هذا المصطلح كارثة 1948 الفلسطينية لدى أجيال من الفلسطينيين والعرب والشعوب في جميع أنحاء العالم.