كانت القرية قائمة في وادي يُبلى (المسمى أيضاً وادي العشّة)، عند نقطة دخوله منطقة غور الأردن. وكان طريق بيسان – أريحا العام، وخط سكة الحديد الممتد من حيفا إلى سمخ (ومن ثم إلى خط سكة حديد الحجاز)، يمران شرقي القرية مباشرة. وكان للقرية، التي صنّفها "معجم فلسطين الجغرافي المفهرَس (Palestine Index Gazetteer) مزرعةً، شكل مستطيل. وكانت منازلها المبنية بالطوب، وأزقتها الضيقة الممتدة في اتجاهين – شمالي غربي وجنوبي شرقي – بعيدة عن الوادي. وجائز أن تكون بُنيت على هذا الشكل تفادياً لفيضانات الشتاء.
أمّا موقع القرية، وتربتها الخصبة، ووفرة مياهها، فقد جعلت منها هدفاً لمحاولات الصهيونيين الاستيلاء عليها في فترة الانتداب البريطاني. وكان سكان زبعة، وجميعهم من المسلمين، مزارعين ناجحين، يزرعون الخضروات والفاكهة والحبوب، وذلك قبل استيلاء اليهود على أراضيهم. في 1944/ 1945، كانت الدونمات الـ156، المتبقية في يد سكان القرية، مزروعة جميعها حبوباً. وعلى بعد كيلومترين إلى الشرق من القرية، يقع تل إسماعيل الذي تقوم مقبرة للبدو على قمته. ونظراً إلى أن التربة لينة في مثل تلك التلال، التي تضم بقايا مواقع قديمة كانت آهلة، فقد استهوت البدو موضعاً لمقابرهم.