كانت القرية تقع في رقعة مستوية من الأرض، تنحدر بالتدريج نحو الجنوب الغربي. وكان يحدّ موقع القرية من الشمال الغربي وادي الردوح، ومن الجنوب الشرقي وادي البيادر. وكانت طريق فرعية تربطها بالطريق العام المؤدي إلى سمخ شمالاً، وإلى بيسان جنوباً. كما كانت طرق فرعية أُخرى ودروب ضيقة تربطها بالقرى المجاورة. وكان الصليبيون يسمونها لوسيرين (Losserin). في سنة 1596، كانت سيرين قرية من ناحية جنين (لواء اللجون)، وعدد سكانها 22 نسمة. وكانت تدفع الضرائب على عدد من الغلال كالقمح والشعير، بالإضافة إلى عناصر أُخرى من الإنتاج كالماعز وخلايا النحل . وقد وصفها الرحالة البريطاني بكنغهام، الذي زار المنطقة في أوائل القرن التاسع عشر، بأنها قرية فيها نحو ثلاثين أو أربعين منزلاً، وبالقرب منها نحو ست خيام للبدو .
في أواخر القرن التاسع عشر، كانت سيرين محاطة بسياجات من نبات الصبّار، وكان سكانها – وعددهم 100 نسمة تقريباً – يزرعون 35 فداناً (الفدان
يساوي 100 – 250 دونماً) . وكانت منازلها في البدء مبنية عند ملتقى الطرق المؤدية إلى القرى الأُخرى، لكن مع توسع القرية بدأت منازلها الجديدة تمتد في اتجاه شمالي غربي وجنوبي شرقي. وفي سنة 1945 كان عدد سكانها 810 أنفس، منهم 190 من المسيحيين و620 من المسلمين. وكان في سيرين مدرسة ابتدائية للبنين. وكانت الزراعة أساس اقتصاد القرية، وأهم محاصيلها الحبوب والزيتون. في 1944/ 1945، كان ما مجموعه 14854 دونماً مخصصاً للحبوب، و413 دونماً مروياً أو مستخدَماً للبساتين؛ منها 109 دونمات مزروعة زيتوناً. وقد عثر على نقش باللغة اليونانية في منزل زيد الشحادة. ومن آثار الفترة البيزنطية أرضية من الفسيفساء، ونبع معقود مع بقايا حافة متوّجة.