مكان

الغبية التحتا

مكان
الغُبَيَّة التَحْتا
اللواء
حيفا
المحافظة
حيفا
متوسط الارتفاع
110 م
المسافة من حيفا
28 كم
تعداد السكان
السنة عرب المجموع
1931 * 200
1944/45 ** 1130 1130
ملكية الأرض (1944/45) بالدونم
السنة عرب عام المجموع
1944/45 * 11607 532 12139
إستخدام الأرض (1944/45) بالدونم
الإستخدام عرب عام المجموع
المناطق غير صالحة للزراعة والمبنية (المجموع) *
الإستخدام عرب عام المجموع
غير صالحة للزراعة * 515 532 1047
515 532 1047 (9%)
مزروعة/صالحة للزراعة (المجموع) **
الإستخدام عرب المجموع
حبوب * 10883 10883
الأراضي المزروعة والمروية ** 209 209
11092 11092 (91%)
عدد المنازل (1931)
38
*

كانت القرية إحدى قرى ثلاث، تُعرف معاً باسم الُغُبَيَّات (أي الغابات الصغيرة)، وتقع على السفوح الشرقية لبلاد الروحاء (أي البلاد زكية الرائحة؛ أنظر دالية الروحاء، قضاء حيفا). أمّا القريتان الأُخريان، فهما الغبية الفوقا والنغنغية. وكانت الغبية التحتا تنتشر على تل يشرف على مرج ابن عامر، ويمر في جوارها، من جهة الشمال الشرقي، طريق حيفا – جنين العام. وكان نعت "التحتا" يميّزها من توأمها الغبية الفوقا. كما كانت تُعرف باسم الغابة التحتا. وكان سكانها من المسلمين. وقد صنّفها "معجم فلسطين الجغرافي المفهرَس" (Palestine Index Gazetteer) مزرعةً، مثل توأمها الغبية الفوقا. وكانت القرية مستطيلة الشكل، ومنازلها مبنية بالأسمنت والطين، وتشترك مع القريتين الأُخريين في مدرسة ابتدائية بُنيت سنة 1888، في إبّان الحكم العثماني. غير أن هذه المدرسة أغلقت أبوابها في زمن الانتداب. وكانت القرى الثلاث تتصل بعدد من مصادر المياه، كالأودية والينابيع ونهر المقطّع. وكان اقتصادها يعتمد على تربية المواشي وعلى الزراعة، وكانت الحبوب المحاصيل الأساسية. في 1944/ 1945، كان ما مجموعه 10883 دونماً من أراضي القرى الثلاث مخصصاً للحبوب، و209 دونمات مروية أو مستخدَمة للبساتين. وكان ثمة عدد من الخرب في أراضيها، يحتوي على أدوات أثرية كقطع الخزف والحجارة ومعصرة للزيتون. وكان أقرب موقع أثري إليها هو تل أبو شوشة.

في 15 آذار/ مارس 1948، كتب مراسل صحيفة 'نيويورك تايمز' يقول إن الهاغاناه دمرت في الغبية التحتا أربعة عشر منزلاً، وألحقت الأضرار بعشرة منازل أُخرى، مضيفاً أنه 'لم تقع أية خسائر في الأرواح؛ إذ إن القرية أُخليت من سكانها عقب هجوم يهودي يوم الجمعة [في 12 آذار/ مارس].' ولا يذكر المراسل أي شيء آخر عن ذلك الهجوم، ولا يعرف هل عاد سكانها إليها لاحقاً أم لا. وعلّق المراسل على تدمير الهاغاناه للغبية التحتا قائلاً: 'وفيما يبدو أنه استراتيجية جديدة، أي التركيز على تدمير الممتلكات... قامت الهاغاناه في الأيام الثلاثة الماضية بخمس عمليات 'تأديبية' من هذا النوع.' لكنه لم يذكر مواقع تلك العمليات. وأكد المؤرخ الفلسطيني عارف العارف حدوث هذا الهجوم، إذ كتب يقول إن القرية دُمِّرت تدميراً تاماً، في الأشهر الأولى من الحرب، على يد قوات صهيونية من مستعمرة مشمار هعيمك المجاورة، والتي لم تكن تبعد عنها في بعض المواضع أكثر من 50 متراً. غير أنه يضيف أن سكان القرية لم يصابوا بأذى، لأنهم كانوا التجأوا إلى قرية الغبية الفوقا .

في وقت لاحق لوقوع الهجومين في آذار/ مارس، شن جيش الإنقاذ العربي في أوائل نيسان/ أبريل 1948 هجومه على مشمار هعيمك. وجاء في تقرير لقائد الجيش، فوزي القاوقجي، أنه عندما أمرت القوات البريطانية جيش الإنقاذ بإيقاف هجومه على ذلك الكيبوتس، وافق الجيش شرط ألا تثأر القوات اليهودية من القرى المجاورة. غير أن قيادة الهاغاناه رفضت العرض، وأمرت قواتها باحتلال القرى المجاورة في مرج ابن عامر وتدميرها. واستناداَ إلى القاوقجي، جرت فيما بعد "معركة ضارية" حول قريتي الغبية التحتا والغبية الفوقا. وتنقلت القرى بضع مرات بين أيدي المتحاربين، قبل أن تسقط نهائياَ في يد القوات الصهيونية، في نيسان/ أبريل تقريباً.

هاجم سكان كيبوتس مشمار هعيمك، الواقع شمالي غربي الغبية التحتا وبالقرب منها، القرية في 25 نيسان/ أبريل 1948، ودمروا المنازل التي بقيت قائمة بعد هجوم الهاغاناه في 15 آذار/ مارس. وفرّ سكانها في البدء إلى الغبية الفوقا.

تقع أجزاء من مستعمرة مدراخ عوز على أراضي القرية.

لا يمكن تمييز أي أثر لمنازلها. وقد أصبحت مستعمرة مدراخ عوز، بما فيها من ملاعب وحلبات سباق، تحتل موقع القرية كلياً. أمّا أشجار الزيتون التي تنمو هناك، فقد غُرست في أرجح الظن قبل إنشاء المستعمرة.