كانت القرية تقع في السهل الساحلي، في رقعة مستوية من الأرض تعلو قليلاً عما يجاورها من الأراضي الواقعة إلى الجنوب والجنوب الشرقي. وكان وادي الصرار يقع على بعد نحو كيلومتر إلى الجنوب الغربي منها. وكانت طريق فرعية تصل شحمة بطريق عام يؤدي إلى الرملة، وإلى الطريق العام الساحلي. وكان يقع، إلى الشمال منها مباشرة، مطار عاقر الذي أنشأه البريطانيون في الحرب العالمية الثانية؛ وكانت قاعدة شحمة العسكرية تقع إلى الشمال والشرق. في أواخر القرن التاسع عشر، كانت شحمة قرية صغيرة مبنية بالطوب، وكان سكانها يستمدون المياه من بئر تقع إلى الجنوب منها .
كانت القرية، التي صُنِّفت مزرعةً في 'معجم فلسطين الجغرافي المفهرَس' (Palestine Index Gazetteer) الذي وُضع أيام الانتداب، تنقسم إلى قسم شمالي وقسم جنوبي، تفصل بينهما الطريق الفرعية المذكورة آنفاً. وكان بعض منازلها مبنياً بالحجارة الباقية من الأبنية التي كانت قائمة في الموقع نفسه سابقاً. وكان سكان شحمة كلهم من المسلمين. أمّا اقتصادها فكان يعتمد على الزراعة، ولا سيما زراعة الحبوب، وإلى حدٍّ أقل على تربية المواشي. في 1944/ 1945، كان ما مجموعه 152 دونماً مخصصاً للحمضيات والموز، و4911 دونماً للحبوب، و33 دونماً مروياً أو مستخدَماً للبساتين.