السنة | عرب | المجموع |
---|---|---|
1931 | 170 | 170 |
1944/45 | 240 | 240 |
السنة | عرب | عام | المجموع |
---|---|---|---|
1944/45 | 2440 | 1 | 2441 |
الإستخدام | عرب | عام | المجموع | ||||||||||||
---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|
|
838 | 1 | 839 (34%) | ||||||||||||
|
1602 | 1602 (66%) |
كانت القرية قائمة على منحدر تل، وتواجه الجنوب الشرقي. ومن الجائز أن يكون اسمها تحريفاً لكلمة 'قَدِّيشا' (Kaddisha) السريانية؛ وتعني المقدَّس. وكانت طريق فرعية تصلها بالطريق العام الموصل إلى صفد. في سنة 1596، كانت قديتا قرية في ناحية جيرة (لواء صفد)، وعدد سكانها 149 نسمة. وكانت تؤدي الضرائب على عدد من الغلال كالقمح والشعير، بالإضافة إلى عناصر أُخرى من الإنتاج والمستغَلات كالماعز وخلايا النحل وكروم العنب . في أواخر القرن التاسع عشر، كانت قدِّيتا قرية مبنية بالحجارة والطين؛ وكانت البساتين وشجر التين تغطي أجزاء من المنحدر الذي بُنيت القرية عليه. وكان سكان القرية، الذين يُقدر عددهم بمئتي نسمة، يعيشون في 'عشر دور' . ومن الجائز أن تكون دار أو داران على الأقل، من هذه 'الدور'، مؤلفة من مجموعة من الغرف هي في الحقيقة مساكن لأُسر تربط بينها روابط النسب، وتجمعها الإقامة في حوش يتوسَّطه فناء مشترك. في الأزمنة الحديثة، تمددت قديتا في اتجاهي الشمال الغربي والجنوب الشرقي، وفاقاً لشكل المنحدر المبنية عليه. وكانت منازلها، المبنية بالحجارة، متجمعة بعضها قرب بعض، وكان سكانها كلهم من المسلمين. أمّا اقتصادها، فكان يقوم على تربية المواشي وعلى الزراعة؛ وكان أهم الغلال الحبوب والفاكهة، مثل العنب والتين والرمان. في موسم 1942/ 1943، كان ثمة 77 دونماً من أراضي القرية مزروعاً زيتوناً. وفي 1944/ 1945، كان ما مجموعه 1452 دونماً مخصصاً للحبوب، و150 دونماً مروياً أو مستخدَماً للبساتين.
استناداً إلى الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية، فإن عدة قرى في الجليل – بينها قديتا – هُجِرت مباشرة بعد سقوط صفد. وبحلول 11 أيار/ مايو 1948، كانت القرية خلت من سكانها جرّاء الاستيلاء على صفد في 9 – 10 أيار/ مايو. ولا يوضح المؤرخ الإسرائيلي بِني موريس هل شنّت قوات الهاغاناه هجوماً مباشراً على قديتا عندما دخلتها أم لا، ولا هل دمرتها. وكانت قديتا تقع في أقصى الغرب لحدود عملية يفتاح (أنظر آبل القمح، قضاء صفد)، التي نُفِّذت لجعل الجليل الشرقي 'خالياً من العرب' .
والظاهر أن بعض سكان قديتا طُرد بعد زمن من احتلال القرية. ففي سنة 1949، بحسب ما يقول موريس، نُقل بعض اللاجئين من قديتا إلى عكبرة، جنوبي صفد مباشرة. وهناك عاش هؤلاء اللاجئون أوضاعاً معيشية شديد العسر؛ وهذه الأوضاع 'استمرت سيّئة مدة أعوام' .
لا مستعمرات إسرائيلية على أراضي القرية. غير أن مستعمرة سفسوفاه (191268) التي بنيت على أراضي قرية صفصاف إلى الشمال الغربي، ومستعمرة دلتون (196269) التي بُنيت على أراضي قرية دلاّتة إلى الشمال الشرقي، لا تبعدان كثيراً عن موقع القرية.
لم يبق منها إلاّ بضعة قبور في المقبرة، وأنقاض حجرية متناثرة من المنازل المدمَّرة. والموقع مغطى بالأشواك والنباتات البرية، وكذلك ببعض شجرات التين والزيتون المهملة. أمّا الأراضي المحيطة، فقد غرس سكان المستعمرتين المجاورتين الغابات والأشجار المثمرة في بعضها.