السنة | عرب | المجموع |
---|---|---|
1931 | 584 | |
1944/45 | 770 |
السنة | عرب | يهود | عام | المجموع |
---|---|---|---|---|
1944/45 | 2757 | 61 | 936 | 3754 |
الإستخدام | عرب | يهود | عام | المجموع | |||||||||||||||
---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|
|
111 | 924 | 1035 (28%) | ||||||||||||||||
|
2646 | 61 | 12 | 2719 (72%) |
كانت القرية تقع على السفح الشرقي لتل متوسط الارتفاع. وكان واد ضيق يحاذي تخومها الشرقية، من الشمال إلى الجنوب. كما كان طريق عام يمر بها ويؤدي إلى طبرية في الشمال الشرقي. وإلى الناصرة في الجنوب الشرقي. وقد أطلق الصليبيون عليها اسم سييرا (Seiera). في سنة 1596، كانت الشجرة قرية في ناحية طبرية (لواء صفد)، وعدد سكانها 396 نسمة. وكانت تؤدي الضرائب على عدد من الغلال كالقمح والشعير والزيتون والفاكهة، بالإضافة إلى عناصر أُخرى من الإنتاج والمستغَلات كالماعز وخلايا النحل والبساتين ومعصرة للزيتون أو العنب . وقد لاحظ الرحالة السويسري بوركهارت، في سنة 1812، أن نبات الخرشوف (الأرضي شوكي) البري كان يكسو السهل المحيط بالقرية . في أواخر القرن التاسع عشر، كانت الشجرة قرية ذات منازل مبنية بالحجارة، وعدد سكانها 150 نسمة تقريباً. وكان يحف بها أراض زراعية غُرست تيناً وزيتوناً، كما كان ثمة نبع في ركنها الجنوبي .
كانت الشجرة رابعة كبرى القرى في قضاء طبرية من حيث المساحة، وكانت أكثرية منازلها تتجمهر في الجانب الشمالي الشرقي من الموقع، بينما كان بعضها ينتشر في الجانب الغربي. وكانت الغابات والنباتات البرية تغطي سفوح التلال المواجهة للقرية من الجنوب. وكان عدد سكان الشجرة 770 نسمة: 720 مسلماً و50 مسيحياً. وفي زمن الانتداب تم إنشاء مدرسة ابتدائية في القرية.
كان سكان الشجرة يعتمدون على الزراعة في معيشتهم. وفي 1944/ 1945، خصصوا ما مجموعه 2102 من الدونمات لزراعة الحبوب، بينما كان 544 دونماً مروياً أو مستخدَماً للبساتين. وكانت الشجرة تحتل موقعاً أثرياً ضم آثاراً، منها أُسس كنيسة دارسة، وحجارة عليها نقوش، وقبور منحوتة في الصخر. وكان في جوار القرية خربتان، إحداهما في الشمال الشرقي والأخرى في الجنوب الغربي، تضمان بعض الأطلال والصهاريج والمدافن.
في أواسط شباط/ فبراير 1948، بينما كان القتال دائراً بين العرب وقوات الهاغاناه في وادي بيسان، شنّت الهاغاناه هجوماً تضليلياً على الشجرة. وورد في صحيفة 'فلسطين' أنه بعد منتصف ليل 17 شباط/ فبراير، تسللت إحدى وحدات الهاغاناه إلى داخل القرية وفجَّرت منزلين (وقال بلاغ رسمي بريطاني إن المنزلين المستهدفين كانا مهجورين) .
في 6 أيار/ مايو 1948، سقطت القرية عقب سقوط طبرية وتمهيداً للهجوم على بيسان. وقد جاء الهجوم على القرية في إطار جهود الهاغاناه لإحكام سيطرتها على الجليل الأسفل قبل 15 أيار/ مايو. وذكر 'تاريخ الهاغاناه' أن وحدات من لواء غولاني (ولا سيما الكتيبة الثانية عشرة، أو كتيبة براك) أغارت على القرية فجراً وسيطرت عليها بعد 'هجوم قوي'. وقد سقط عدد غير معروف من القتلى في صفوف سكان القرية. وجاء في رواية الهاغاناه أن القرية 'احتُلَّت... في 6/ 5، وفرّ منها سكانها تاركين وراءهم قتلاهم.' أمّا صحيفة 'نيويورك تايمز'، فذكرت أنه عُثر في القرية على جثث عشرين عربياً عقب هجوم الهاغاناه. وفي هذه الأثناء، قامت وحدة أُخرى من الهاغاناه بمحاصرة قرية لوبيا المجاورة، من أجل الحؤول دون قدوم أية تعزيزات لنجدة سكان الشجرة. وفي وقت لاحق من ذلك الصباح، في الساعة الثامنة قبل الظهر، شنّت القوات العربية المحلية هجوماً مضاداً من جهة قريتي كفر كنا وترعان. وقد دامت المعركة النهار كله، إلاّ إن القرية ظلّت عند حلول الليل في قبضة الهاغاناه، بحسب ما جاء في 'تاريخ الهاغاناه' .
لا مستعمرات إسرائيلية على أراضي القرية. لكن ثمة بضع مستعمرات بالقرب منها. فقد أنشأ الصهيونيون مستعمرة سجرة في سنة 1902، إلى الشمال الشرقي من القرية. وقد اشتق اسمها مباشرة من كلمة "شجرة". ثم ما لبث سكانها أن غيّروا اسمها فجعلوه إيلانيا (188240)، من كلمة إيلان العبرية (أي شجرة). وفي سنة 1949، أُنشئ كيبوتس سدي إيلان (189239) إلى الشرق من أراضي القرية الزراعية. أمّا مركز حفات هشومر (188240) الزراعي، الذي أقيم في سنة 1956، فليس على أراضي القرية وإنما بالقرب من موقعها [[List of Localities 1975: 38-39 لكن يبدو أنه لم يعد آهلاً.
يبرز حطام المنازل والقضبان الحديدية المكسرة من خلال كساء النباتات البرية الذي بات يغطي الموقع. ولا يزال جانب من مدخل مقنطر قائماً، بينما يكسو نبات الصبّار الركن الغربي من الموقع، والتل المجاور له. أمّا الجانبان الجنوبي والشرقي، فتقوم عليهما حظائر المواشي التابعة لمستعمرة إيلاينا المجاورة. وثمة في الطرف الشمالي بئر واسعة عميقة، في جوفها درج حلزوني (يستخدم لتنظيف البئر وصيانتها بانتظام). وينبت شجر الأزدرخت والتين والنخيل في المنطقة.