السنة | عرب | المجموع |
---|---|---|
1931 | 470 | 470 |
1931 * | 847 | 847 |
1944/45 | 690 | 690 |
1944/45 ** | 1240 | 1240 |
السنة | عرب | عام | المجموع |
---|---|---|---|
1944/45 * | 11771 | 15 | 11786 |
الإستخدام | عرب | عام | المجموع | ||||||||||||
---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|
*تشمل الشيخ دنون, الشيخ داوود **تشمل الشيخ دنون, الشيخ داوود |
3767 | 15 | 3782 (32%) | ||||||||||||
*تشمل الشيخ دنون, الشيخ داوود **تشمل الشيخ دنون, الشيخ داوود |
8004 | 8004 (70%) |
كانت القرية مبنية على تل صخري ينتأ من سهل عكا. وكانت تقع عند أسفل جبال الجليل الغربي، إلى الجنوب تماماً من طريق عام يربط ترشيحا بمستعمرة نهاريا الصهيونية، وبعكا. ويُستنتج من عدد الكهوف الكثيرة التي كانت تُستخدم مقابر، أن المنطقة كانت على الأرجح آهلة في العصر الكنعاني . في أواخر القرن التاسع عشر، كانت قرية الغابسية مبنية بالحجارة على قمة تل. وكان عدد سكانها 150 نسمة تقريباً، وتحيط بها أشجار الزيتون والتين والرمان والبساتين .
كانت القرى الثلاث، أي الغابسية والشيخ داود والشيخ دنون، قريبة جداً بعضها من بعض، بل إن الشيخ داود والشيخ دنون كانتا متداخلتين في بعض الأجزاء. أمّا الغابسية فكانت تقع على بعد 500 متر منهما. وكان السكان كلهم من المسلمين . وكان في الغابسية مدرسة بناها العثمانيون في سنة 1886. وكانت منازل القرية مبنية بالأسمنت المسلح، أو في بعض الحالات بالحجارة المتماسكة بالطين أو الأسمنت. وكان اقتصاد القرية يعتمد على تربية الحيوانات وعلى الزراعة، وكانت الحبوب والخضروات تشكل المحاصيل الرئيسية. وكان سكان القرية يزرعون الزيتون الذي كانوا يعصرونه في معصرتين تداران بالحيوانات، إحداهما في الغابسية والأُخرى في الشيخ داود. في 1944/ 1945، كان ما مجموعه 6633 دونماً من أراضي القرى الثلاث مخصصاً للحبوب، و1371 دونماً مروياً أو مستخدَماً للبساتين. وفي الفترة ذاتها، كان ثمة في الغابسية 300 من الدونمات مخصصة لأشجار الزيتون.
سقطت الغابسية عند انتهاء عملية بن-عامي؛ وهي عملية اجتياح الهاغاناه للجزء الشمالي الغربي من فلسطين. وقد شُنّ الهجوم من اتجاهين، الشمال والجنوب الشرقي، استناداً إلى شهادات بعض القرويين الذين قابلهم الباحث الفلسطيني نافذ نزال. واستولت قوات الاحتلال على منزل في أقصى الركن الجنوبي من القرية، وباشرت قصف القرية من داخل هذا المنزل، فقتلت وجرحت الكثيرين من سكان القرية خلال هربهم. وكان الآخرون تم ترحيلهم من قبل، وذلك بسبب سقوط عكا. وقرر المقاومون في القرية تفادي المواجهة مع الصهيونيين، 'لأننا كنا قلة قليلة [نحو عشرين]، وكان تسليحنا رديئاً جداً'، كما قال بعض سكان القرية لاحقاً. وبقي المهجّرون من القرية، في معظمهم، في قرى أُخرى في الجليل إلى أن سقطت المنطقة بأكملها في نهاية تشرين الأول/ أكتوبر 1948. ومن ثم تم ترحيلهم إلى لبنان. لكن بعض سكان الغابسية مكث فيها، بحسب ما روت مصادر إسرائيلية أشار موريس إليها، حتى شباط/ فبراير 1949. وخلال ذلك الشهر، جرت عملية طرد أُخرى وعلى يد الحكم العسكري هذه المرة، وذلك لأسباب تتعلق بـ'الأمن والقانون والنظام'. ولم يتّضح إلى أين رُحِّل هؤلاء الذين طُردوا من القرية .
بعد أن طُرد سكان الغابسية وسكان القريتين المجاورتين، أي الشيخ داود والشيخ دنون، سمحت الحكومة الإسرائيلية لسكان من القريتين الأخيرتين بالعودة إلى منازلهم. وعاد إليها مَن لم يلتجئ إلى لبنان، وانضم إليهم بضع عائلات قليلة من قرى الغابسية والنهر والتل وأم الفرج وعمقا وكويكات. وقد دُمجت قريتا الشيخ داود والشيخ دنون الصغيرتان فأصبحتا قرية واحدة تعرف باسم الشيخ دنون؛ وفي سنة 1973، كان عدد سكانها نحو 1000 نسمة . غير أن قرية الغابسية لم تُسكن ثانية.
في سنة 1950، أسس مهاجرون يهود من العراق مستعمرة نتيف هَشَيَّرا على أراضي القرية، على بعد 1,25 كيلومتر إلى الغرب من موقعها.
لم يبق من معالمها اليوم سوى المسجد؛ وهو بناء حجري له قبة، وأبواب ذات قناطر، ونوافذ، وقناطر مزخرفة في الداخل. والمسجد مهجور، ويتساقط من قبته غلافها الأسمنتي، وتغطي سطحه الأعشاب البرية. أمّا بقايا المنازل المدمَّرة والجلالي الزراعية ومقبرة القرية، فيمكن رؤيتها وسط غابة كثيفة من شجر السرو زُرعت في موقع القرية، وعلى قسم من أراضيها. وينمو نبات الصبّار أيضاً في الموقع. وتستخدم مستعمرة نتيف هَشَيَّرا الأراضي المجاورة، التي لا تغطيها الأحراج، لأغراض زراعية.