السنة | عرب | المجموع |
---|---|---|
1931 | 1894 | |
1944/45 | 2740 | 2740 |
السنة | عرب | يهود | عام | المجموع |
---|---|---|---|---|
1944/45 | 44220 | 618 | 1346 | 46184 |
الإستخدام | عرب | يهود | عام | المجموع | |||||||||||||||
---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|
|
492 | 1 | 1337 | 1830 (4%) | |||||||||||||||
|
43728 | 617 | 9 | 44354 (96%) |
كانت القرية تنتشر على أرض غير مستوية في السهل الساحلي الجنوبي. وكان وادي القاعة يمتد عبر طرفها الشرقي. وكان ثمة طريق عام داخلي يربط بلدات السهل الساحلي بغزة، ويمر إلى الشرق من القرية فيربطها بمناطق إلى الشمال والجنوب منها. وكان هذا الطريق العام يتقاطع مع طريق الفالوجة - المجدل العام (الذي يمتد من الشرق إلى الغرب) ويمرّ على بعد نحو 9 كيلومترات إلى الشمال من القرية. وقد ثبت أن برير هي بوريرون (Buriron) الواردة في المصادر البيزنطية . في سنة 1596، كانت برير قرية في ناحية غزة (لواء غزة)، وفيها 1155 نسمة. وكانت تدفع الضرائب على عدد من الغلال كالقمح والشعير والفاكهة، بالإضافة إلى عناصر أُخرى من الإنتاج كالماعز وخلايا النحل .
في سنة 1838، وجد عالم التوراة الأميركي إدوارد روبنسون برير "قرية مزدهرة هي بمثابة المركز في السهل. [وكان]... فيها بئر عامة كبيرة، تسحب الإبل المياه منها بواسطة ساقية، أو ناعورة رُكبت الجرار عليها" . وبعد ذلك التاريخ بأربعين عاماً، وُصفت برير بأنها قرية كبيرة، لها ناعورة إلى الشرق منها وبركة إلى الشمال وحديقة إلى الجنوب . وكان شكلها شبه دائري، على الرغم من أن مواقع منازلها (المبنية بالطوب في معظمها) كانت غير منتظمة. وخلال فترة الانتداب، توسعت القرية غرباً نحو تل يرتفع عنها قليلاً، وبقيت محافظة على أراضيها الزراعية في الجوانب الأُخرى. وكان سكان برير من المسلمين، لهم مسجد وسطها. وفي وسط القرية، أيضاً، كانت السوق ومستوصف وطاحونة للحبوب. وقد أُسست مدرستان إحداهما للبنات والأُخرى للبنين في سنة 1920، وكان فيهما 241 تلميذاً من كلا الجنسين، في سنة 1947. وكان ثمة ثلاث آبار داخل القرية تمدّ سكانها بالمياه للاستعمال المنزلي. وعند نهاية فترة الانتداب، حفر سكان القرية آباراً أرتوازية.
في الأربعينات، انتعش اقتصاد القرية عندما عثرت شركة نفط العراق البريطانية (IPC) على النفط في ضواحي برير، وحفرت بئراً تقع على بُعد كيلومتر من القرية إلى جهة الشمال. كذلك ازداد نشاط السوق من جرّاء قيام سوق أسبوعية كل يوم أربعاء، كانت تستقطب سكان القرى المجاورة والبدو. وكان سكان القرية يعملون أساساً في الزراعة (البعلية منها والمروية)، وكان بعضهم أيضاً يربّي الحيوانات. وكانوا يزرعون الحبوب والفاكهة، وخصوصاً الحمضيات والعنب والتين والخضروات. في 1944/ 1945، كان ما مجموعه 43319 دونماً مخصصاً للحبوب و409 من الدونمات مروياً أو مستخدَماً للبساتين. وكانت برير مبنية فوق موقع أثري حيث كانت بقايا العمران الموغل في القدم ماثلة للعيان. وبالإضافة إلى ذلك، كان في الجوار أربعة مواقع أثرية (خربة شعرتا، وتل المشنقة، وخربة المرشان، وخربة أم لاقس).
حدث تسلل خطِر إلى داخل برير في الأسابيع الأولى من الحرب، في 29 كانون الثاني/ يناير 1948. وكتب أحد مراسلي صحيفة "فلسطين" أن القوات الصهيونية استخدمت خمس عربات مصفحة في الهجوم، الذي صُدّ من دون وقوع أية ضحايا. ثم حدث هجوم مماثل في الشهر التالي، بعد ظهر اليوم الواقع فيه 14 شباط/ فبراير. وفي هذه المرة - أوردت الصحيفة - اجتازت قافلة يهودية برير وتبادلت النار مع المدافعين عنها، ثم فرّت. وفي اليوم التالي، جُرح اثنان من سكان القرية عندما أزال الجنود البريطانيون بالقوة حاجزاً أُقيم عند مدخل القرية .
تمت الخطوة الأولى من الاحتلال الصهيوني لبرير مع إقامة مستعمرة عسكرية خارج القرية مباشرة. وقد أُنشئت هذه المستعمرة، وهي بيرور حايل، على قمة تل يبعد أقل من ميل عن برير، في 20 نيسان/ أبريل 1948. وأورد مراسل صحيفة 'نيويورك تايمز' أنه 'عندما استيقظ سكان برير العرب وجدوا اليهود ينصبون منازل جاهزة ويبنون حائطاً للدفاع، وبرجاً للمراقبة.' وكان هؤلاء اليهود من قدامى المحاربين في الجيش البريطاني خلال الحرب العالمية الثانية، الذين هاجروا إلى فلسطين. وقد فتح بعض سكان القرية النار عليهم إلاّ إن المنازل كانت عند الظهر قد ثُبِّتت في مواضعها. وبعد هذا التاريخ بثلاثة أسابيع، خلال ليل 12-13 أيار/ مايو، هاجم لواء هنيغف (النقب) التابع للبلماح القرية، بالتنسيق مع عملية براك التي كان ينفذها لواء غفعاتي. وقد جاء في كتاب 'تاريخ الهاغاناه' الذي يدعو برير 'قرية السفّاحين' (من دون أي تفسير)، أن القرية احتُلت 'بضربة واحدة' .
أُقيمت خمس مستعمرات إسرائيلية على أراضي القرية: بيرور حايل في سنة 1948؛ تلاميم وحيلتس في سنة 1950؛ سدي دافيد في سنة 1955؛ زوهر في سنة 1956.
ينمو نبات الصبّار المبعثر في الموقع، فضلاً عن بعض أشجار الجميز ونبات اللوطس. وفي وسع المرء أن يشاهد بقايا المنازل، بما في ذلك جزء صغير من حائط أسمنتي، بين بعض أشجار الكينا عند مدخل أحد المنازل. ولا يزال بعض شوارع القرية بادياً للعيان. أمّا الأراضي المحيطة بالموقع فمزروعة.