كانت القرية قائمة على رقعة مستوية من الأرض في السهل الساحلي الجنوبي، ويحيط بها من الشرق وادي المري، وتربطها طرق فرعية بالقرى المجاورة الواقعة على الطريق العام الساحلي، مثل ياصور وإسدود. في عهد الانتداب، أُنشئ في جوار القرية مطار حربي على بقعة مستوية من الأرض تقع إلى الجنوب الغربي من القرية، وإلى الجنوب من توأمها البطاني الغربي. ويشير أقدم ذكر لها إلى أنها كانت في البدء مزرعة لأول الخلفاء الأمويين، معاوية بن أبي سفيان (661-680م) . في سنة 1596، كانت البطاني الشرقي قرية في ناحية غزة (لواء غزة)، وفيها 39 نسمة. وكانت تدفع الضرائب على عدد من الغلال كالقمح والشعير والفاكهة، بالإضافة إلى عناصر أُخرى من الإنتاج والمستغَلات كالماعز وخلايا النحل وكروم العنب .
في أواخر القرن التاسع عشر، كانت القرية تقع في أرض منخفضة، وتمتد من الشرق إلى الغرب على شكل مستطيل. وكانت تحيط بها بساتين متفرقة وعدد من الآبار . وقد امتد البناء غرباً - لأن فيضان الوادي في الشتاء عوّق امتداد القرية شرقاً - في موازاة الطريق التي تربطها بقرية البطاني الغربي، حتى أصبحت المسافة بين القريتين أقل من كيلومترين. وكانت منازلها، المبنية بالطوب والمسقوفة بالخشب والقصب، متقاربة بعضها من بعض، تفصل أزقة ضيقة بينها. وكانت القريتان تشتركان في مدرسة فتحت أبوابها في سنة 1947، وكان يؤمها في البدء 119 تلميذاً. وكان سكان القرية من المسلمين، لهم فيها مسجد وبضعة متاجر صغيرة، وكانوا يعملون أساساً في زراعة الحبوب والحمضيات. في 1944/ 1945، كان ما مجموعه 319 دونماً مخصصاً للحمضيات والموز، و4663 دونماً للحبوب، و474 دونماً مروياً أو مستخدَماً للبساتين. وكانت الزراعة بعلية، ومروية من آبار عديدة كانت قائمة في أرض القرية، وكانت تمدّ سكانها أيضاً بمياه الشرب. بالإضافة إلى زراعة المحاصيل، كان سكانها يعنون بتربية الدواب والدواجن. وكان ثمة موقع أثري في البطاني الشرقي فيه آثار، منها أرضية من الفسيفساء وحوض وأُسس لأبنية دارسة وقطع من الفخار.