السنة | عرب | المجموع |
---|---|---|
1931 | 886 | 914 |
1944/45 | 1420 | 1420 |
السنة | عرب | يهود | عام | المجموع |
---|---|---|---|---|
1944/45 | 7182 | 5842 | 648 | 13672 |
الإستخدام | عرب | يهود | عام | المجموع | ||||||||||||||||||||
---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|
|
193 | 608 | 801 (6%) | |||||||||||||||||||||
|
6989 | 5842 | 40 | 12871 (94%) |
كانت القرية مبنية على رقعة مستوية من الأرض، في السهل الساحلي الأوسط. وكانت شبكة الطرق التي تمرُّ بالقرية، وبالقرب منها، تيسِّر لها الوصول إلى مدن يافا واللد والرملة وتل أبيب، فضلاً عن القرى المحيطة. في أوائل القرن الثامن عشر قبل الميلاد، سجَّل الملك الآشوري سنحاريب أسماء بلدات السهل الساحلي الفلسطيني التي فتحها، وكان بينها بناي بركا (Banai Berka)، التي كانت في موقع الخيرية. وقد عرفت هذه القرية، أيام الرومان باسم بنيبراك (Beneberak). وفي أيام الصليبيين، كان في الموقع قلعة بنوها ودعوها بومبراك (Bombrac). وعُرفت القرية باسم ابن بَرَق طوال العصر العثماني. في سنة 1596، كانت القرية تقع في ناحية الرملة (لواء غزة)، وعدد سكانها 154 نسمة. وكانت تؤدي الضرائب على عدد من الغلال كالقمح والشعير والفاكهة والسمسم، بالإضافة إلى عناصر أُخرى من الإنتاج والمستغَلات كالماعز وخلايا النحل والكروم . في فترة الانتداب، غَيَّر سكان القرية اسمها فجعلوها الخيرية، للتفريق بينها وبين مستعمرة بني براك الصهيونية التي أُسست على بعد 6 كلم شمالي القرية في سنة 1924.
في ذلك الوقت، كان سكان الخيرية في معظمهم من المسلمين؛ بينهم عشرون مسيحياً فقط. وكان في القرية مدرستان: إحداهما للبنين والأُخرى للبنات. وقد أُنشئت مدرسة البنين في سنة 1920، وضمّت إليها رقعة مساحتها 8 دونمات تستخدم للتدريب الزراعي. أمّا مدرسة البنات، فقد أُسست في سنة 1945. وفي سنة 1946، بلغ عدد التلامذة المسجلين في المدرستين 183 تلميذاً، و69 تلميذة. وكان سكان الخيرية يعملون، بصورة أساسية، في الزراعة وتربية المواشي. في 1944/ 1945، كان ما مجموعه 3359 دونماً مخصصاً للحمضيات والموز، و2355 دونماً للحبوب، و1275 دونماً مروياً أو مستخدَماً للبساتين. وكانت آبار ارتوازية عدة تمدّ القرية بمياه الري.
شهدت القرية أعمالاً عسكرية عدوانية لأشهر عدَّة قبل أن يتم احتلالها نهائياً. فقد ذكرت صحيفة 'فلسطين'، في 15 كانون الأول/ ديسمبر 1947، أن سكان الخيرية كانوا يحفرون الخنادق الدفاعية حول القرية، ويتناوبون حراسة مداخلها فيما بدا أنه ردة فعل على الهجمات التي تعرضت لها قريتا سلمة والعباسية المجاورتان. وفي 12 شباط/ فبراير 1948، جاء في الصحيفة أن قوات صهيونية تسللت تحت جنح الظلام إلى أحد بساتين القرية وفجّرت منزلاً؛ ولم يُشَر إلى وقوع أية ضحايا .
كانت الخيرية واحدة من مجموعة القرى، الواقعة شرقي يافا، التي احتُلَّت في سياق عملية حَميتس التي هدفت إلى 'تطهير المنطقة' وتطويق يافا. وقد سقطت القرية في قبضة لواء ألكسندروني بتاريخ 29 نيسان/ أبريل 1948 . وزعم تقرير صادر عن استخبارات الهاغاناه أن سكان الخيرية أبدوا، بُعَيد تهجيرهم في أوائل أيار/ مايو 1948، الرغبة في العودة إلى منازلهم و'القبول بالسلطة اليهودية' .
في سنة 1932، أُنشئت مستعمرة كفار أزار على ما كان تقليدياً من أراضي القرية. وأُنشئت مستعمرتا رمات بنكاس ورمات إفعال على أراضي القرية، إلى الشمال من موقعها، في سنة 1952 وسنة 1969 على التوالي. ويقع الموقع الآن داخل الأحياء السكنية لبلدة غفعتايم.
بقيت بضعة منازل وإحدى المدرستين. أحد المنازل المهجورة محاط بالنباتات البرية والشجيرات، ويتسم طرازه المعماري بالبساطة: باب مستطيل، ونوافذ جانبية صغيرة، وسقف مسطح. ويُستعمل بناء ذو طبقتين مخزناً، وقد تبيّن أنه كان ملك أحمد الطيبي. ولهذا البناء أبواب ونوافذ مستطيلة الشكل، وسقف على شكل الجملون. وتنبت في أنحاء الموقع أشجار السرو والتين وشوك المسيح والبرتقال. أمّا الأرض المجاورة فيُزرع جزء منها، بينما غلبت الأبنية على الجزء الباقي.