مكان

بيار عدس

مكان
بيار عَدَس
اللواء
اللد
المحافظة
يافا
متوسط الارتفاع
25 م
المسافة من يافا
19 كم
تعداد السكان
السنة عرب المجموع
1931 161
1944/45 300 300
ملكية الأرض (1944/45) بالدونم
السنة عرب يهود عام المجموع
1944/45 5232 109 151 5492
إستخدام الأرض (1944/45) بالدونم
الإستخدام عرب يهود عام المجموع
المناطق غير صالحة للزراعة والمبنية (المجموع)
الإستخدام عرب يهود عام المجموع
غير صالحة للزراعة 20 2 148 170
البناء 14 14
34 2 148 184 (3%)
مزروعة/صالحة للزراعة (المجموع)
الإستخدام عرب يهود عام المجموع
حبوب 3413 107 3 3523
الأراضي المزروعة والمروية 181 181
الموز و الحمضيات 1604 1604
5198 107 3 5308 (97%)
عدد المنازل (1931)
38

كانت القرية تقع في بقعة من السهل الساحلي الأوسط، وعرة ومنحدرة نحو الجنوب الغربي. وكان الطريق العام الساحلي وخط سكة الحديد يمران على بعد 2,5 كلم و1,5 كلم، على التوالي، إلى الشرق منها. وكان بعض الطرق الفرعية يصلها بالقرى المجاورة. ولعل اسمها يشير الى حُفَر التخزين الجوفية المنقورة في الصخر، التي وُجدت في القرية، والتي كانت تُستعمل لتخزين العدس. في أواخر القرن التاسع عشر، كانت بيار عدس قرية مبنية بالطوب، وكان ثمة بئر في الركن الشرقي منها . كانت منازل بيار عدس تتجمع بعضها قرب بعض. وقد أُقيمت المنازل الجديدة، عندما بُنيت في أواخر عهد الانتداب، إلى الجنوب الشرقي من المنازل القديمة. وكان سكان القرية في معظمهم من المسلمين، ويستنبتون في أراضيها الحمضيات وغيرها من الأشجار المثمرة، فضلاً عن الحبوب والخضروات. في 1944/ 1945، كان ما مجموعه 1604 من الدونمات مخصصاً للحمضيات والموز، و3413 دونماً للحبوب، و181 دونماً مروياً أو مستخدَماً للبساتين. وكان سكان القرية يتزودون المياه الضرورية للزراعة من الآبار، فضلاً عن مياه الأمطار. وكان ثمة بقايا بناء روماني - بيزنطي على الجانبين الشمالي والشمالي الغربي من القرية.

ثمة اختلاف كبير بين الروايات المتعلقة بالحوادث التي شهدتها هذه القرية في أثناء الحرب. فمن ذلك أن 'تاريخ الهاغاناه' يذكر أن سكان القرية غادروها في إثر هجوم شنّته الهاغاناه في أوائل آذار/ مارس 1948؛ فـ'بعد أن هاجم جنود 'جيش الإنقاذ' مغدل خرجت سرية اللواء [إحدى سرايا الكتيبة الثالثة في لواء ألكسندروني] ، في فجر يوم 5/ 3/ 1948، وهاجمت قرية بيار عدس، التي سارع سكانها الى إخلائها.' وفي ذلك الوقت ورد في تقرير صحافي، نشرته 'نيويورك تايمز'، أن خمسة عشر عربياً قُتلوا في أثناء الهجوم. وقد ادعت الهاغاناه أن الضحايا ينتمون إلى مجموعة هاجمت مستعمرات يهودية مجاورة. وذكرت الصحافة الفلسطينية وقوع معارك حول القرية، في أواخر شباط/ فبراير وأوائل آذار/ مارس، بدءاً بهجوم قوة يهودية في 27 شباط/ فبراير. وجاء في صحيفة 'فلسطين' اليومية الصادرة في يافا أن وحدة يهودية أطلقت النار، صباح ذلك اليوم، على عمال فلسطينيين كانوا يقطفون البرتقال من بستان يقع خارج القرية. وأدت هذه الغارة إلى وقوع اشتباكات مستمرة بين اليهود والمدافعين عن القرية. وقد اشتد التوتر في 1- 2 آذار/ مارس، وبلغ ذروته مع محاولة تسلل إلى القرية جرت ليل 4- 5 آذار/ مارس. غير أن الصحيفة لم تذكر أن السكان طُردوا في إثر ذلك .

نجد صوراً متنوعة لكيفية احتلال القرية فيما يعرضه المؤرخ الإسرائيلي بِني موريس وبعض التقارير الصحافية الأُخرى، من وصف للحوادث التي جرت في نيسان/ أبريل؛ فقد 'أدت الأنشطة العسكرية اليهودية حول بيار عدس الى إخلائها في 12 نيسان/ أبريل'، بحسب ما ذكر موريس. لكن خبر صحيفة 'نيويورك تايمز' يقدم مزيداً من التفصيلات؛ إذ أوردت أن عصابة شتيرن أعلنت، في 5 نيسان/ أبريل، أن وحداتها نسفت ثلاثين منزلاً. وصرح عضو في هذه المنظمة الإرهابية أن المنازل باتت أهدافاً عسكرية لأنها حُصِّنت بأكياس الرمل. وادعت شتيرن أيضاً أن القرية كانت قاعدة انطلاق لعمليات هجومية شُنَّت على مستعمرة يهودية مجاورة. إلاّ إن صحيفة 'نيويورك تايمز' ذكرت أن هدنة تم التوصل إليها بين الهاغاناه وسكان القرية، وأن المهاجمين لم يواجَهوا بأية مقاومة إذ فرَّ السكان خوفاً من الهجوم الوشيك .

في أوائل حزيران/ يونيو، قرر الصندوق القومي اليهودي تدمير القرية؛ ذلك بأن القادة العسكريين والسياسيين الإسرائيليين صمموا على أن المنطقة الساحلية الواقعة بين تل أبيب وحديرا يجب أن تشكل قلب الدولة اليهودية، وبالتالي يجب أن تكون 'خالية من العرب'. وفي 16 حزيران/ يونيو 1948 سجل رئيس الحكومة الإسرائيلية، دافيد بن - غوريون، في يومياته أن بيار عدس سُوِّيت بالأرض .

في سنة 1950، أُنشئت مستعمرة عدنيم على أراضي القرية، إلى الجنوب الغربي من موقعها. وبعد عام أُقيمت مستعمرة إيليشماع على أراضي القرية أيضاً، وهي أقرب إلى موقعها من عدنيم.

يتميز الموقع بنبات الصبّار وأشجار التين والنخيل وأنقاض المنازل. ولا يزال عدد من المنازل وأجزاء من المنازل، التي كانت بُنيت بين بساتين الحمضيات، قائمة مهجورة وسط النباتات البرية. وهي جميعها مبنية بالأسمنت، وذات تصاميم معمارية متنوعة، تتراوح بين المعقّد والبسيط؛ سقوفها مسطحة أو مائلة أو هرمية الشكل، وأبوابها ونوافذها مستطيلة. والأرض المجاورة مزروعة، ومغطاة في أجزاء منها ببساتين الفاكهة الإسرائيلية.