مكان

إشوع

مكان
إشْوَع
اللواء
القدس
المحافظة
القدس
متوسط الارتفاع
275 م
المسافة من القدس
20.5 كم
تعداد السكان
السنة عرب المجموع
1931 468 468
1944/45 620 620
ملكية الأرض (1944/45) بالدونم
السنة عرب عام المجموع
1944/45 5456 66 5522
إستخدام الأرض (1944/45) بالدونم
الإستخدام عرب عام المجموع
المناطق غير صالحة للزراعة والمبنية (المجموع)
الإستخدام عرب عام المجموع
البناء 18 18
غير صالحة للزراعة 3054 66 3120
3072 66 3138 (57%)
مزروعة/صالحة للزراعة (المجموع)
الإستخدام عرب المجموع
الأراضي المزروعة والمروية 473 473
حبوب 1911 1911
2384 2384 (43%)
عدد المنازل (1931)
126

كانت القرية تعتلي تلاًّ عريضاً قليل الارتفاع على السفح الجنوبي الشرقي لأحد الجبال، ويحيط بها واديان في جانبيها الشرقي والجنوبي. وكانت تقع على الطريق العام الذي يصل بيت جبرين (من كبريات قرى قضاء الخليل) بالطريق العام الممتد بين القدس ويافا. وكانت طرق فرعية تربطها بمجموعة من القرى المجاورة. ويُعتقد أن إشوع شُيِّدت فوق موقع مدينة إشتأُول (Eshta’ol) الكنعانية، حتى أنها عُرفت بهذا الاسم في العصر الروماني حين كانت تدخل ضمن قضاء إيلوثيروبوليس (Eleutheropolis) الإداري (بيت جبرين). إلاّ إن قرية دير أبو القابوس، التي تبعد نصف كيلومتر نحو الشمال، كانت عُدَّت أيضاً قائمة في موقع إشتأُول في العصر الروماني. في القرن السادس عشر، تزحزحت القرية مسافة 500 متر في اتجاه الشمال الغربي، نحو موقع قرية عسلين. ثم، في القرن السابع عشر، أو في الثامن عشر، وحين هُجِرت قرية عسلين، أُهِلت إشوع ثانيةً - في أرجح الظن – بالسكان. وبلغ عدد سكانها 450 نسمة في سنة 1875 . في أواخر القرن التاسع عشر، كانت إشوع قائمة بالقرب من سفح تل، وكانت الأراضي الواقعة في الأسفل من القرية مزروعة بأشجار الزيتون . اتخذت إشوع شكل نجمة، وكانت منازلها (ومعظمها حجريّ) تتخذ شكلاً موازياً للطرق المؤدية إلى القرى الأُخرى، بينما امتدت الأبنية الأحدث عهداً صوب الجنوب والشمال الغربي في اتجاه عسلين.

كان سكان إشوع من المسلمين ولهم فيها مسجد أُطلق عليه اسم إشوع، تيمناً بالنبي يشوع. وكان في قريتهم بضعة دكاكين، ومدرسة ابتدائية. وكانت عين إشوع، التي تقع شمالي القرية، تمد سكانها بمياه الشرب، فضلاً عن بعض العيون والآبار الأُخرى الأقل أهمية. وكانت المزروعات بعلية، وقد زرع السكان أراضيهم حبوباً وأشجار زيتون وكرمة وأشجاراً مثمرة. في 1944/ 1945، كان ما مجموعه 1911 دونماً مخصصاً للحبوب، و473 دونماً مروياً أو مستخدَماً للبساتين. وكان يقع في جوار القرية، إلى الجنوب الشرقي، خربتان: خربة الشيخ إبراهيم، وخربة حمّاده. وتضم إحداهما بقايا حيطان، وركام حجارة من أبنية منهارة، وكهوفاً كانت آهلة في الماضي. بينما تضم الأُخرى كهوفاً مماثلة، وخزانات محفورة في الصخر، ومعصرة زيتون.

يذكر 'تاريخ حرب استقلال' أن الكتيبة الرابعة من لواء هرئيل 'طهّرت' القرية في 16 تموز/ يوليو 1948. ومعنى ذلك، في أغلب الظن، أن كل من تخلّف فيها من سكانها بعد وابل قنابل الهاون، أجبرته القوات المحتلة على الرحيل في نهاية المطاف. وهذا المصير لقيته أيضاً مجموعة من قرى المنطقة. ويقول المؤرخ الإسرائيلي بني موريس إن العملية 'هدفت إلى توسيع ممر القدس الذي يسيطر اليهود عليه.' وقد جاءت الهجمات ضمن إطار عملية داني .

شهدت إشوع معارك قبل ذلك التاريخ، في أثناء القتال الذي دار بشأن الممر المؤدي إلى القدس. ففي 18 آذار/ مارس، جرت مناوشة عند تخوم القرية. وذكرت 'مصادر يهودية' لاحقاً، لصحيفة 'نيويورك تايمز'، أن سيارة مصفّحة تابعة للهاغاناه علقت في الوحول خارج القرية، فهجم عليها 250 رجلاً من المجاهدين العرب وقتلوا طاقمها المؤلّف من 8 أشخاص. وفي الأسبوع اللاحق، شنت قوات المجاهدين الفلسطينيين، بقيادة عبد القادر الحسيني، هجوماً على مستعمرة هرطوف اليهودية المجاورة. وفي 22 آذار/ مارس، تدخلت القوات البريطانية ووضعت حداً لإطلاق النار؛ وذلك بقذف أربع قنابل شديدة الانفجار (زنة كل منها 25 باوند)، وست عشرة قنبلة دخانية على قرية إشوع. وكتب مراسل 'نيويورك تايمز' يقول إن سكان القرية أُجلوا عنها، ومعهم القوات العربية المتمركزة فيها. وفي اليوم التالي، اجتاح القرية نحو 600 جندي بريطاني، كما اجتاحوا قريتي عرتوف وبيت محسير المجاورتين. وجاء في برقية لصحيفة 'نيويورك تايمز' أن السكان أخلوا في معظمهم القرية قبل الهجوم البريطاني . ولم يُذْكر ما حدث بعد ذلك، ولا هل عاد السكان فيما بعد أم لا، على الرغم من أن التقرير الذي وضعته الهاغاناه عن احتلال إشوع في 16 تموز/ يوليو يشير إلى عودتهم، ولو لفترة وجيزة.

في سنة 1949، أنشأت إسرائيل مستعمرة إشتاؤول، على أراض تابعة لقريتي إشوع وعسلين.

لم يبقَ اليوم في الموقع سوى بضعة منازل من القرية مبعثرة بين منازل المستعمرة. ويُستخدم بعضها مساكن ومستودعات. وقد جُرفت مقبرة القرية الواقعة في جوار المبنى الإداري للمستعمرة، وسوِّيت بالأرض وزُرعت الأعشاب فيها. ويقع في طرف المقبرة الجنوبي كهف يحتوي على رحى طاحونة قمح. ونبتت في الموقع أشجار الزيتون والخرّوب، إلى جانب أشجار أُخرى غرسها سكان المستعمرة لاحقاً. وقد أُنشئ في الطرف الغربي من القرية ملعب لكرة القدم، تظهر في أحد جوانبه حيطان المنازل المدمَّرة وسقوفها المتداعية.

t