المؤتمر العام السادس لحركة "فتح"
البرنامج السياسي
بيت لحم، 7 آب/ أغسطس 2009
الثوابت الاستراتيجية والسياسات المرحلية لحركة "فتح"
[.......]
يمكن تلخيص الأهداف المحددة في استراتيجيا حركة "فتح" بما يلي:
1- تحرير الوطن وإنهاء استيطانه والوصول إلى الحقوق الثابتة للشعب الفلسطيني:
تحرير الوطن هو محور نضال حركة "فتح"، ويشمل ذلك حق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير، وهو حق ثابت غير قابل للتصرف لا يسقط بالتقادم اعترف به وأكده المجتمع الدولي، وهو يشمل حقه في إقامة دولته المستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدس على الأرض الفلسطينية المحررة التي احتلتها إسرائيل بعد الرابع من حزيران [يونيو] 1967، وحق لاجئيه في العودة والتعويض، استناداً إلى ميثاق الأمم المتحدة، وقرار الجمعية العامة رقم 194، ويتركز في الأجل المنظور في التصدي للاستيطان وتهويد القدس والحصار المفروض على بلادنا والاحتلال لمدننا وقرانا بهدف إنهائها جميعاً كخطوة على درب تحقيق الأهداف الاستراتيجية.
[.......]
ترى الحركة أن تناقضها مع الاحتلال هو الناقض الأساسي، وأن كل الصراعات الأُخرى تمثل تناقضات ثانوية، وأن حقوق الشعب الفلسطيني لا تسقط بالتقادم، ولكنها تبرز بالنضال، وأن كل بقعة أرض فلسطينية مقدسة ومهمة مثل غيرها، مع أولوية خاصة للقدس عاصمة بلادنا الأبدية، ورمزها، أولى القبلتين، ومحط انظار المؤمنين الموحدين في العام بأسره.
2- أساليب النضال وأشكاله:
ينطلق النضال من حق الشعب الفلسطيني في مقاومة الاحتلال، وفي النضال ضد الاستيطان والطرد والترحيل والتمييز العنصري، وهو حق تكفله الشرائع والقوانين الدولية. انطلق نضالنا الثوري بالكفاح المسلح في وجه الاغتصاب المسلح لأرضنا، ولكنه لم يقتصر عليه أبداً، وتنوعت أدواته وأساليبه لتشمل الكفاح السلمي كما مارسته الانتفاضة، والمظاهرات والاعتصام والعصيان المدني والمواجهات ضد عصابات المستوطنين، والنضال السياسي والإعلامي والقانوني والدبلوماسي، والمفاوضات مع سلطة الاحتلال، وعليه فإن حق الشعب الفلسطيني في ممارسة الكفاح المسلح ضد الاحتلال المسلح لأرضه يبقى حقاً ثابتاً أكدته الشرائع والقانون الدولي. إن اختيار أسلوب الكفاح في الزمان والمكان يعتمد على القدرات الذاتية والجماهيرية، وعلى الأوضاع الداخلية والخارجية، وحساب معادلات القوى وضرورات الحفاظ على الحركة، وعلى قدرة الشعب على الثورة والصمود، والاستمرار في الكفاح.
الغايات لا تبرر كل الوسائل في حسابات "فتح"، فهناك وسائل تتناقض مع الأهداف العامة على المدى الطويل، وبخاصة أن "فتح" طرحت منذ البداية حلولاً إنسانية تكفل العايش المستقبلي بين المسلمين والمسيحيين واليهود في دولة ديمقراطية واحدة. رفضت حركة "فتح" منذ انطلاقتها استهداف المدنيين من أي كان، كما رفضت نقل المعركة للخارج، كما رفضت فوضى السلاح وسوء استخدامه والفلتان الأمني.
3- الشخصية الوطنية المستقلة والهوية الفلسطينية:
ارتكزت استراتيجيا حركة "فتح" على الشعب الفلسطيني ونضاله، وأنه لا بديل له عن وطنه، ولذلك فقد بذلت الحركة جهودها في كل الميادين لتأكيد الشخصية الوطنية المستقلة، ولتثبيت الهوية الفلسطينية، هذه الهوية هي مرتكز حقنا في بلادنا، ورفضنا إعادة التوطين في الأقطار العربية المجاورة (باعتبارنا عرباً في بلادنا وجوارنا)، أو في أي وطن بديل. وترى الحركة أن تأكيد الشخصية الوطنية يتطلب الاهتمام بالانتماء للجماهير والوطن والمكونات الاجتماعية الأساسية.
الانتماء إلى الهوية الفلسطينية هو جزء لا يتجزأ من الانتماء للدائرة الحضارية العربية الإسلامية ومن الانفتاح الإنساني، ولهذا أكدت الحركة دوماً على أن انتماء الحركة هو بالأساس وطني فلسطيني، وأن هذا الانتماء هو الذي يقرر الحركة السياسية وأولوياتها. انطلقت الحركة في زمان تشتت فيه الانتماء الفلسطيني إلى أحزاب قومية وأُخرى دينية وثالثة أممية أيديولوجية، بما يؤدي إليه ذلك أحياناً من فقدان الهوية الأصلية والسقوط في كمين التبعية للخارج وأهدافه، ولذلك فهي منذ انطلاقتها رائدة المشروع الوطني وحاميته في المراحل كافة على قاعدة الشخصية الوطنية المستقلة والبرنامج الوطني لتحرير الأرض الفلسطينية وإقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس. ناضلت الحركة في أصعب الظروف دفاعاً عن استقلال القرار الوطني الفلسطيني.
4- الوحدة الوطنية الفلسطينية:
الشعب الفلسطيني شعب أصيل واضح الهوية والانتماء إلى وطنه تمسك بهما ويناضل منذ ما يقارب القرن من الزمان من أجل الحفاظ على وطنه وهويته وتحرير أرضه من الاحتلال والاستيطان. والشعب العربي الفلسطيني وحدة واحدة داخل الوطن، في الضفة وقلبها القدس، وفي القطاع، وخلف الخط الأخضر، وخارجه في الشتات. تعرض هذا الشعب لمحنة تاريخية أدت إلى شريده وتشتيته داخل الوطن وخارجه، ليعيش جزء كبير من أبناء شعبنا في مخيمات اللاجئين داخل الوطن وخارجه، ولكن الشعب الفلسطيني ظل متمسكاً بوحدته في كل آن ومكان. إن شعبنا بمسلميه ومسيحيه شعب مؤمن ملتزم يحافظ على عقيدته وتراثه ويحرص على وحدته الوطنية، كما أن شعبنا كله أنيما كان، في الداخل والخارج، في القرى والمدن والمخيمات، وأياً كانت عقيدته، مسلماًً كان أو مسيحياً، هو شعب واحد لا يتجزأ. وحدته الوطنية هي سر قوته وصموده، وتحقيق هذه الوحدة والانطلاق منها، مرتكز استراتيجي للحركة.
[.......]
ناضلت "فتح" من أجل وحدانية التمثيل السياسي للشعب الفلسطيني في منظمة التحرير الفلسطينية وما زالت تعمل لاستمرارها ممثلاً للشعب الفلسطيني تنضوي تحت لوائها الفصائل والأحزاب والشخصيات الوطنية المستقلة كافة.
5- انتماؤنا العربي وعلاقاتنا العربية:
الشعب الفلسطيني شعب عربي، وجزء لا يتجزأ من الأمة العربية، نصادق من يصادقها ونعادي من يعاديها. ناضل الأحرار العرب معنا وانتمى الكثير منهم إلى حركتنا. قدمت لنا أمتنا الدعم والحماية، وشاركتنا في معركة التحرير بدماء أبنائها وإمكانياتها، وهي ترى أن المشروع الاستعماري الاستيطاني الذي استهدفنا إنما يستهدف وطننا العربي. علاقات "فتح" العربية، وتنميتها والحفاظ عليها، منطلق استراتيجي لحركة "فتح"، ومصدر قوة لشعبنا رغم الخلافات العربية، عبرت عنه الحركة في أدبياتها بشعار "(فتح) فلسطينية المنطلق وعربية القلب والعمق، وتحرير فلسطين واجب قومي."
[.......]
6- الإسلام والأديان السماوية في استراتيجيا "فتح":
فلسطين هي الأرض المقدسة للأديان السماوية، والإسلام هو دين الأغلبية من أبناء الشعب الفلسطيني، وهو الدين الرسمي للسلطة والدولة، وللمسيحية نفس القدسية والاحترام، ولا تسمح حركة "فتح" بأي تمييز بين الفلسطينيين على أساس دينهم وعقيدتهم أو مقدار إيمانهم، ونحتم حرية العبادة للجميع، بما فيهم اليهود، وقد انطلقت حركتنا تدعو لدولة ديمقراطية لا طائفية للمسلمين والمسيحيين واليهود.
تستلهم الحركة القيم الروحية والدينية من الإسلام والأديان السماوية وهي تنتمي فكرياً إلى الثقافة العربية الإسلامية لأنها حركة شعب يحافظ على القيم الأخلاقية والروحية، ويؤمن بالله ورسله وكتبه، ولكن "فتح" حركة لا تقبل الطائفية، وترفض التعصب والتطرف وترى أن الأديان السماوية تحض على الإخاء والتسامح والتعايش بين الشعوب.
7- دور العلاقات الدولية في استراتيجيا "فتح":
لا توجد تحالفات وعلاقات دولية ثابتة، وإنما تستند العلاقات الدولية إلى المصالح والرؤى والقيم المشتركة، ومعادلات القوى، وتتغير بتغيرها ولكن هذه العلاقات تستند أيضاً في عصرنا إلى القانون الدولي، وحقوق الإنسان والاتفاقات الدولية.
[.......]
8- سمات أُخرى مميزة في استراتيجيا حركة "فتح":
تتبنى "فتح" الديمقراطية والتسامح، ومواكبة العصر، ورفض التطرف والإرهاب بكل أشكاله ولا سيما إرهاب الدولة، وتتعامل "فتح" باعتدال مع الواقعية السياسية وهي سمات ميزت أسلوبها، وكسبت دائماً جماهيرها وساعدتها على توسيع دائرة أصدقائها وحلفائها، ولكنها تنطلق جميعها من الثوابت، ومن الاستعداد للنضال الضروري لتحقيق الأهداف، وبذلك فهي تشكل جزءاً هاماً من منطلقاتها الاستراتيجية. العقلانية في مفهوم "فتح" لا تعني التفريط بالحقوق والثوابت، وإنما استخدام العقل والعلم في تحقيق هذه الأهداف، والاعتدال لا يعني الجبن والهروب من المشكلات، وإنما رفض التطرف، ومحاولة تغطية العجز بالمبالغة والتهور، والديمقراطية لا تعني الرضوخ للقوالب الأميركية، أو التسليم بالآراء الخاطئة، أو المضللة، وإنما بالعودة الدائمة للجماهير وتوسيع قاعدة مشاركتها في اتخاذ القرارات ورفض الدكتاتورية وحكم الفرد ونحن نخطئ إذا قبلنا بنهج الفردية.
[.......]
تتمسك الحركة بالقيم الإنسانية، قيم العدل والسلام وحقوق الإنسان، والمساواة، والحوار بين الأفراد والجماعات، وبين الثقافات والحضارات، وتقف بقوة إلى جانب أهداف ورسالة الأمم المتحدة ومنظماتها المتخصصة، التي تؤكد دور الثقافة والتربية لتوطيد الأمن والسلم الدوليين، وكذلك إيمانها بالإعلان العالمي لحقوق الإنسان الصادر عن الأمم المتحدة.
[.......]
مهام المرحلة القادمة
مقدمة:
تنطلق "فتح" من مؤتمرها السادس لقيادة مرحلة جديدة من مراحل النضال الوطني الفلسطيني، وإذا كانت المراحل السابقة جميعها قد انطوت على صعوبات كبرى وتهديدات جسام لمستقبل قضيتنا الوطنية فإن المرحلة المقبلة تبدو أكثر تعقيداً وأشد خطورة، بحكم تضافر عوامل خارجية وداخلية متنوعة ومتعددة أهمها الانحياز الأميركي لإسرائيل، وعلى الأخص في ظل الإدارة الأميركية السابقة، وانقسام الموقف العربي، والانشقاق الداخلي الفلسطيني، الذي ألحق أفدح الأضرار بقضيتنا وبوحدتنا الوطنية وبقدرتنا على مواجهة الاحتلال. ما زلنا نمر بمرحلة تحرر وطني بكل متطلباتها، ولكننا لن نكون أسرى لقوالب جامدة، فنحن أيضاً نعد مؤسساتنا لانطلاق دولة مستقلة كاملة السيادة، والمزج بين متطلبات المرحلتين يخلق تعقيدات لا بد من التعامل معها بحكمة وإبداع.
تدرك "فتح" أنها ستواجه المرحلة المقبلة وستجتازها مظفرة كما واجهت ما سبقها من مراحل وتمكنت من اجتيازها، وأنها تملك من عناصر القوة ما يهيئها للانطلاق نحو المستقبل.
[.......]
إن مواجهة المرحلة المقبلة تتطلب، قبل أي شيء آخر، تعريفاً دقيقاً وتشخيصاً واضحاً للمهام الكفاحية التي تطرحها المرحلة القادمة، باعتبار ذلك القاعدة الأساس لصياغة سياسات وآليات وأدوات المواجهة:
هدفنا المركزي هو دحر الاحتلال وتحرير الوطن، وإقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس وكفالة حق اللاجئين في العودة والتعويض. تحليلنا للمرحلة القادمة يوضح المهام المرحلية المطلوب أداؤها لتحقيق هذا الهدف وتتلخص في مواجهة الاحتلال الاستيطاني والحفاظ على الأرض والمقدسات وعروبتها، وبخاصة في القدس، والعمل على الإفراج عن الأسرى، والتمسك بثوابتنا، واستنهاض النضال بأشكاله المختلفة لدحر الاحتلال، وتصحيح المسار التفاوضي دون الاقتصار عليه أو القبول باستمراره دون جدوى، ومحاولة الحصول من خلاله على تقدم باتجاه أهدافنا، واستكشاف بدائل استراتيجية للمواجهة إذا فشلت عملية السلام في شكلها الحالي، والاستمرار في بناء القوة الذاتية لاستمرار هذه المواجهة.
[.......]
مواجهة الاحتلال الاستيطاني واستمرار
النضال من أجل التحرير والاستقلال
1- الثوابت: استمرار الالتزام بالثوابت الوطنية وفي مقدمتها حق تقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.
2- اللاجئون: تلتزم حركة "فتح" بما يلي:
أ– العمل الدؤوب لتحقيق حق اللاجئين في العودة والتعويض واستعادة الممتلكات، وبوحدة قضية اللاجئين دون النظر لأماكن تواجدهم بمن فيهم اللاجئون في أراضي 48. وترى الحركة ضرورة المحافظة على المخيم كشاهد سياسي أساسي للاجئين الذين حرموا من العودة لديارهم إلى حين حل قضيتهم، وضرورة التمسك بوكالة الغوث كعنوان دولي واعتراف بقضية اللاجئين إلى حين عودتهم إلى بيوتهم وبلادهم، مع العمل على تحسين أوضاع اللاجئين والمخيمات، ومع التأكيد على أن منظمة التحرير هي المرجعية السياسية للاجئين الفلسطينيين.
ب – التأكيد على رفض مبدأ التوطين القسري أو الدعوة للوطن البديل، فلا توطين في لبنان ولا وطن بديل في الأردن.
3- الأسرى: العمل الدؤوب للإفراج عن أسرانا جميعاً ولن نوقع أي اتفاق نهائي إلاّ عندما يتم ذلك.
4- الحق في المقاومة: تتمسك حركة "فتح" بحق الشعب الفلسطيني في مقاومة الاحتلال، بكافة الوسائل المشروعة بما فيها حقه في ممارسة الكفاح المسلح الذي يكفله القانون الدولي، طالما استمر الاحتلال، والاستيطان، وحرمان الشعب الفلسطيني من حقوقه الثابتة.
5- أشكال النضال في المرحلة الراهنة: تتبنى حركة "فتح" أشكال النضال المشروع كافة، مع التمسك بخيار السلام، دون الاقتصار على المفاوضات لتحقيقه [....].
[.......]
6- العمل على تطوير أداء منظمة التحرير الفلسطينية في المفاوضات وصيانة حقوقنا بما يلي:
إن استمرار المفاوضات دون إحراز تقدم حقيقي في زمن محدد يشكل خطراً على حقوقنا ويتحول إلى عبث يسمح لإسرائيل باستخدامه غطاء لاستمرار الاستيطان ولتعميق الاحتلال. لتفادي هذا الخطر علينا التأكد من التزام "م.ت.ف." بالقواعد التالية للخوض في المفاوضات.
1- ربط عملية التفاوض بالتقدم الحقيقي على الأرض وفق مؤشرات واضحة للعيان أهمها الإصرار على وقف الاستيطان وبخاصة في القدس وقفاً كاملاً، والتوقف التام عن تغيير معالم القدس وتهويدها وهما شرطان لا يجوز استئناف أي مفاوضات بدون تحقيقهما، كما يجب التأكد من وقف إسرائيل للاجتياح والاعتقالات والاغتيالات ورفع الحصار عن شعبنا في غزة وإزالة الحواجز في الضفة الغربية، والانسحاب إلى حدود 28 سبتمبر [أيلول] 2000 كخطوة أولى للوصول إلى حدود 4 حزيران [يونيو] 1967 كمؤشرات واضحة للتقدم على الأرض وربط التقدم في المفاوضات بإنجازها.
2- التفاوض يكون على أساس الشرعية الدولية وقراراتها الرئيسية: 181، 194، 242، 383، وفي إطار المبادرة العربية للسلام، طالما كان هذا الاستمرار يحقق أهدافنا الاستراتيجية والمرحلية.
3- مواصلة العمل لانعقاد مؤتمر دولي جديد للسلام يثبت حقوقنا ويدفع باتجاه مفاوضات سريعة تنتج اتفاقاً للسلام يحقق أهدافنا.
4- الإصرار على وضع جدول زمني واضح وملتزَم به وسقف زمني للمفاوضات.
5- رفض تأجيل التفاوض على القدس أو على قضية اللاجئين، أو أي من قضايا الحل النهائي.
6- رفض فكرة الدولة ذات الحدود المؤقتة.
7- رفض الاعتراف بإسرائيل "دولة يهودية"، رفضاً قاطعاً لا تراجع عنه حماية لحقوق اللاجئين ولحقوق أهلنا عبر الخط الأخضر.
8- الإصرار على مشاركة دولية أثناء المفاوضات، وعلى آلية للتحكيم عند حدوث خلاف على تنفيذ الاتفاقات، تكون ملزمة للطرفين.
9- الإصرار على رقابة دولية وآلية حفظ سلام دولية لضمان تنفيذ الاتفاق.
10- نجاحنا في تحقيق أهدافنا من خلال المفاوضات يتطلب تشكيل لجنة مهنية وطنية قادرة على التفاوض تستمر في تبعيتها لمنظمة التحرير، تراقبها لجنة عليا تشارك فيها الفصائل والشخصيات والكفاءات الفلسطينية، ولجنة أُخرى حركية تتابع المفاوضات وتقدم تقاريرها للجنة المركزية والمجس الثوري.
11- لا بد من الذهاب إلى استفتاء شعبي لاعتماد اتفاق السلام الذي يتم الوصول إليه عبر المفاوضات النهائية.
إن استمرار النضال من أجل تحرير الوطن لإقامة الدولة المستقلة وعودة اللاجئين يتطلق تفعيل وتوحيد حركتنا المناضلة، وتحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية، والقيام بمهام ضرورية في الساحة الفلسطيني والعربية والدولية نفصلها فيما يلي:
أولاً: إعادة بناء الحركة
وتفعيلها وتوحيدها
[.......]
المهام الأساسية لإعادة بناء الحركة وتفعيلها وتوحيدها هي:
1- العمل على استعادة الدعم الجماهيري للحركة بالعودة إلى المبادرة والفعل واستعادة الخط النضالي لتحقيق السلام العادل، والتأكيد على استمرار حركتنا كحركة تحرر وطني، لا تتخلى عن مقاومة الاحتلال، والحفاظ على النقاء الثوري الذي ميز الحركة عند انطلاقها، والحرص على أخلاقيات أبناء الحركة وسلوكهم في التعامل داخل الحركة ومع الجماهير، وبتأكيد قيم الالتزام والمحاسبة، والعدالة، وتكريس الالتزام بعقلية المؤسسة الواحدة، وبتجديد "قانون المحبة" في التعامل بين أبناء الحركة للحفاظ على وحدتها.
2- إعادة البناء الحركي، بإعادة التنسيب وفق النظام الأساسي [....]، وإنهاء ظاهرة الكادر غير المؤطر تنظيمياً وإيجاد صيغ أكثر فاعلية لتأطير العسكريين [....]، وتوسيع قاعدة المشاركة في اتخاذ القرار من خلال منح صلاحيات أوسع للمجلس الثوري، واستكمال بناء المفوضيات والمؤسسات الحركية في الوطن وفي الخارج وممارسة الحوار الديمقراطي الإيجابي داخل الأطر، وانتظام عقد المؤتمرات الحركية، وتطوير أشكال تنظيمية تحفظ السرية وبالأخص في المناطق التي تتطلبها.
3- استمرار الالتزام بالتربية النضالية والاستعداد الدائم للانخراط في مقاومة الاحتلال، والتضحية [....]، والاستمرار في تعبئة كوادر الحركة وجماهيرها بتراث الكفاح المسلح الفلسطيني [....].
4- تحقيق وحدة الحركة بين الداخل والخارج وبين الضفة والقطاع وبين شباب الحركة وشيوخها.
5- الحرص على استقلال الحركة في إطار منظمة التحرير والسلطة.
6- تنمية مالية الحركة بالاعتماد على الذات وعلى الجماهير الفلسطينية في الشتات وفي الداخل وإعادة بناء النظام المالي في الحركة بما يضمن الشفافية ويتيح للحركة فرصة الاطلاع والرقابة والمحاسبة من خلال تطوير المفوضية المالية وتوحيد مراكز الصرف والتمويل والتقدم بتقارير مالية دورية أمام المجلس الثورية والمؤتمر العام.
7- تجديد شباب الحركة، والتعاون بين الأجيال، والعمل على جسر الهوة ومد جسور العلاقة بين الكوادر الشابة، وبين الأجيال التي أسست الحركة [....].
8- إعادة هيكلة وتفعيل الشبيبة الفتحاوية [....].
9- تنمية دور المرأة [....].
10- القضاء على الظواهر السلبية وفي طليعتها مراكز القوى والشللية والعشائرية، بفضل الأجهزة الأمنية عن التنظيم المدني، ويرفض أي تمويل خارجي للكوادر أو الأجهزة والمؤسسات الحركية دون رقابة مركزية، وبالحفاظ على الشرعية والتراتبية التنظيمية والانضباط الحركي، وبتصعيد المحاسبة وبتفعيل وتحديث آليات عمل الرقابة الحركية والمحكمة الحركية.
11- إعادة النظر في الخطاب الإعلامي للحركة وتسليم مسؤوليته لمتخصصين قادرين على خلق المواصفات المطلوبة لنجاحه من وضوح وصدق وتكامل وإقناع [....].
12- تكريس التوجه نحو تقديم الحركة للخدمات المجتمعية، وبخاصة في مجال الصحة والتعليم والثقافة والتراث، وتعزيز حضور الحركة ومشاركتها القيادية في المنظمات الشعبية.
13- تكريم قدامى المناضلين ورواد حركة "فتح" [....] وتوثيق تجاربهم ومسيرتهم للاستفادة منها في توثيق مسيرة حركة "فتح" عبر نصف قرن من الريادة والنضال.
ثانياً: تفعيل منظمة التحرير الفلسطينية ومؤسساتها
منظمة التحرير هي السلطة الأعلى لمؤسسات الشعب الفلسطيني والممثل الشرعي الوحيد للشعب الفلسطيني في أماكن وجوده كافة، والمجسدة لوحدته الوطنية، وضمن هذا الإطار تلتزم حركة "فتح" بما يلي:
1- تأكيد دور منظمة التحرير الفلسطينية كمرجعية أعلى للسلطة الوطنية الفلسطينية، وصياغة الأسس الدستورية التي تنظم العلاقة بين المنظمة والسلطة ومؤسساتها بما يضمن أن تكون المنظمة هي مرجعية للسلطة [....].
2- التمسك بمبدأ تمييز الحركة عن السلطة والمنظمة.
3- تفعيل مؤسسات المنظمة ودوائرها وممثلياتها وهيئاتها داخل الوطن وخارجه، وإعادة تشكيل الدوائر الحالية بحسب الجدوى والفعالية، والعمل على ضم القوى والفصائل الفلسطينية الجديدة إلى المنظمة، بما يؤدي إلى توسيع قاعدة المشاركة الشعبية في مجلسها الوطني، في إطار الالتزام بأهداف المنظمة وميثاقها واستراتيجيتها والتزاماتها، والعمل على إجراء الانتخابات للمجلس الوطني في الداخل، وفي الخارج كلما أمكن، وعلى أساس التمثيل النسبي، واعلمل على عقد المجلس الوطني والمجلس المركزي بانتظام.
4- تحديث مفاهيم وآليات والتزامات مشاركة الفصائل والقوى في مؤسسات المنظمة بما يكفل الالتزام باستراتيجيتها ومنطلقاتها وينظم علاقاتها داخل المنظمة، ويحد من تفاقم التناقضات الثانوية بينها.
5- تعزيز حضور المنظمة في أوساط اللاجئين الفلسطينيين في الشتات وخاصة في المخيمات في الدول العربية وفي الخارج.
6- إحياء وتفعيل روابط المنظمة مع قوى التضامن العربية والعالمية وإعادة بناء العلاقات معها.
7- تطوير علاقات المنظمة على المستويين العربي والدولي، شعوباً وأحزاباً وحكومات.
ثالثاً: تحقيق وحدة الوطن
والتصدي للحصار في مواجهة الانقسام:
[.......]
علينا المضي قدماً لتحقيق النجاح للحوار الوطني الشامل وفي مقدمته الحوار مع "حماس" على قاعدة إنهاء الانقسام في غزة وقيام حكومة توافق وطني تقوم بتنظيم انتخابات رئاسية متزامنة، وتوحيد الأجهزة الأمنية كأجهزة وطنية تحمي أمن الوطن والمواكن، ومعالجة آثار الانقلاب، وتحقيق المصالحة الوطنية والإفراج عن المعتقلين.
[.......]
في التصدي للحصار:
أ - تعزيز صمود غزة في وجه الحصار [....].
ب - إطلاق حملة دولية إنسانية مناهضة للحصار [....]
ج - التفكيك التدريجي لارتباط الاقتصاد الفلسطيني بالسوق الإسرائيلية خاصة في الكهرباء والوقود والغاز والمواد الغذائية الأساسية، والاستعاضة عنها بالسوق المصرية والأردنية والعربية.
د – العمل على تنفيذ الاتفاقية الدولية لمعبر رفح [....].
في تحقيق الوحدة الوطنية والشراكة السياسية:
[.......]
1- احترام التعددية والحق في تشكيل الأحزاب والتيارات بالتوافق مع القانون.
2- تعزيز مفاهيم الديمقراطية والتداول السلمي للسلطة على المستويات المحلية والوطنية.
3- الاحتكام إلى صندوق الاقتراع في تشكيل الهيئات والمجالس والأطر المجلية والنقابية والتشريعية.
4- توسيع دائرة المشاركة في رسم السياسات الوطنية العامة.
5- تعديل القوانين خاصة ما تعلق منها بالانتخابات لمنح القوى والأحزاب الناشئة فرصة أفضل للمشاركة في الانتخابات.
6- إنشاء محكمة دستورية عليا لفض النزاعات المتعلقة بالدستور والقوانين.
7- تحصين المكتسبات السياسية الفلسطينية من خلال اعتبار الالتزام بما نصت عليه من تعهدات شرطاً حاسماً للمشاركة في الحياة السياسية الفلسطينية.
9- تعميم ثقافة الشراكة وتغليب الشأن الوطني العام على المصالح الأنانية الضيقة للقوى والفصائل والأحزاب.
رابعاً: الحفاظ على القدس
[.......]
تلتزم حركة "فتح" بالمهام التالية فيما يتعلق بالقدس:
1- تجسيد القدس عاصمة سياسية أبدية لفلسطين، وعاصمة روحية للوطن العربي والعالم الإسلامي والمسيحي.
2- التمسك المطلق بقرارات الشرعية الدولية وفتوى محكمة العدل الدولية حول القدس التي تؤكد بطلان قرارات إسرائيل بالضم والاستيطان وبناء جدار الفصل العنصري، وأن القدس جزء لا يتجزأ من الأرض الفلسطينية التي احتلتها إسرائيل في عدوان عام 1967.
3- توفير وسائل الدعم المتعلقة بالحفاظ على القدس ومقاومة محاولات تهويدها واستيطانها وعزلها عن باقي الأراضي الفلسطينية.
4- تقديم جميع التسهيلات التي يمكن للحركة تقديمها، وتلك التي تقدمها السلطة الوطنية لدعم صمود واستمرارية أهلنا في القدس، ودعم المشاريع التي تقدم خدمات أساسية لسكان القدس لتعزيز صمودهم والحفاظ على هويتهم الوطنية والحضارية؟
5- دعم المؤسسات المقدسية والحفاظ على استمراريتها في خدمة صمود أبناء القدس، والعمل على بناء مؤسسات جديدة تحافظ على عروبة القدس العاصمة الأبدية لدولة فلسطين المستقلة، والعمل على إعادة فتح المؤسسات التي أغلقها الاحتلال.
6- فتح قنوات حركية، ومن خلال السلطة الوطنية، مع الدول العربية والإسلامية والصديقة لتنفيذ مشاريع خاصة للحفاظ على هوية القدس وعروبتها لمواجهة هجمة الاستيطان والتهويد.
7- إنشاء صندوق خاص باسم القدس يستقبل التبرعات المحلية والإقليمية والدولية، ويوحدها لدعم صمود أهل القدس.
8- تعزيز دور مراكز الأبحاث في إصدار مواد إعلامية ودراسات تاريخية وثقافية وعقد المؤتمرات والندوات عن مدينة القدس وإبرازها إعلامياً لطرح قضية القدس على المستوى العالمي.
9- العمل على تفعيل مفوضية القدس واعتبارها مرجعية لشؤون القدس.
خامساً: مهام السلطة
الوطنية الفلسطينية
[.......]
1- التأكيد على مبادىء الديمقراطية والتعددية والتداول السلمي للسلطة، وتعميق هذه الأسس وحماية حرية الأفراد وحقوقهم باعتبارها أسس بناء الدولة.
2- تحقيق الأمن والأمان واحترام القانون، وإعادة بناء وتنظيم الأجهزة الأمنية على أسس وطنية ومهنية.
3- استكمال بناء وإعادة بناء مؤسسات الدولة، والحفاظ على الدستور والقوانين المنظمة للحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية.
4- تنمية القيم والمفاهيم المستندة إلى أسس حضارتنا العربية والإسلامية، وإلى المعايير الدولية إزاء المرأة والطفل والأسرة والشباب، والحقوق السياسية والمدينة والحريات العامة.
5- تعزيز دور المرأة، ومنع كل أشكال التمييز ضدها، وحمايتها، من العنف الأسري والاجتماعي، والعمل على تمتعها بكافة حقوقها المدنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، ومنح الأهمية الخاص لبرنامج صحة المرأة والصحة الإنجابية والثقافة الصحية.
6- العمل على توفير كل سبل الدعم للجرحى والأسرى وتطوير برامج متخصصة لتأهيل المحررين وتطوير برامج رعاية أسرهم.
7- محاربة الفساد وتحقيق الإصلاح الجذري في إدارة السلطة والقضاء، وتوفير حمايته، وتنفيذ أحكامه واستقلاله، واحترام القانون، والعمل على بلورة أليات الحكم والفصل بين السلطات، وتفعيل مبدأ المساءلة.
8- تعزيز حضور ومشاركة منظمات المجتمع المدني، التي تضطلع بدور وطني مشهود وفعال.
9- تطوير الاقتصاد الوطني على أسس الفاعلية الاقتصادية والاستقلال عن الهيمنة الاقتصادية [....].
10- التركيز على دعم القطاع الخاص بخلق مناخ استثماري مشجع، وبمنح التسهيلات للمستثمرين وإقامة آلية سوق سليمة تحافظ على المنافسة الفاعلة المشروعة وتقيد الاحتكار وتحقق الحماية للمستهلك، لتحقيق إنتاج اقتصادي قادر على المنافسة وتحقيق عمالة كاملة.
11- احترام حق كل فلسطيني في العمل والسعي الدائم لتوفير فرص العمل، والالتزام بحد أدنى للأجور، وتفعيل ودعم الأطر والنقابات العمالية.
12- تشجيع صندوق الاستثمار الفلسطيني والقطاع الخاص للاستثمار في قطاع الإسكان، وبالأخص في ضواحي المدن المهددة بالاستيطان، وتوفير مساكن ذات أسعار في متناول ذوي الدخل المحدود، والمتوسط.
13- كفالة حق المشاركة في الحياة الثقافية بكل أبعادها، واكتشاف ورعاية المواهب والمبدعين، والاهتمام بالإرث الثقافي الفلسطيني وحمايته، وإبرازه في كافة المحافل والمؤسسات.
سادساً: المهام تجاه الشعب الفلسطيني في الشتات
[.......]
1- ضرورة تفعيل وتعزيز دور الجاليات الفلسطينية [....]، والعمل على خلق تمثيل حقيقي لهذه الجاليات في أطر حركة "فتح" ومنظمة التحرير الفلسطينية، عبر انتخابات دورية لاختيار ممثليها.
2- إشراك الفلسطينيين في الشتات في أنشطة الحركة والمنظمة [....ٍ].
3- التصدي لمساعدة أبنائنا في الشتات عند تعرضهم للأخطار، كما حدث لأبناء شعبنا المقيمين في العراق، والعمل على تجنبهم أخطار الدخول في المعارك الداخلية للدول المضيفة، وإنقاذهم إذا أصيبوا نتيجة لها، وتشجيعهم على الاندماج في الحياة السياسية والاقتصادية والفكرية في المجتمعات التي يعيشون فيها، والمحافظة على مكتسباتهم السياسية والمادية والمدنية في الدول المضيفة [....].
4- المحافظة على ثقافة وانتماء أجيال أبناء الجالية خارج الوطن العربي، من حيث دعم صلتهم بالوطن، ووضع برامج لتعليم أبنائهم اللغة العربية، وتاريخ وطنهم ونضال شعبهم، والحفاظ على انتمائهم وعلى حقهم في العودة إلى وطنهم.
سابعاً: المهام تجاه شعبنا
في "أراضي 48":
[....]
1- ترفض حركة "فتح" الدعوة لإعلان "يهودية" دولة إسرائيل، وتتبنى مطالب أهلنا فلسطينيي أراضي 48 بأن على إسرائيل الاعتراف بهم كمواطنين كاملي الحقوق.
2- ترفض حركة "فتح" دعوات التطهير العرقي العنصرية من إسرائيل، مؤكدة حقيقة وجود أبناء شعبنا الطبيعي والتاريخي في وطنهم فلسطين قبل قيام إسرائيل واغتصابها لأرضنا.
3- تدعم "فتح" كل ما من شأنه تحقيق مطالب شعبنا بالمساواة وباستعادة حقوقهم وبتحقيق تنمية اقتصادية واجتماعية وتعليمية لهم ولمناطقهم ومدنهم وقراهم.
4- تدعم حركة "فتح" تحقيق الوحدة وقيام تحالف بين القوى الفلسطينية في إسرائيل بما يحقق حصولهم على نسبة من المقاعد البرلمانية في الانتخابات الإسرائيلية توازي نسبتهم من عدد السكان، ما يزيد من قدرتهم لتحقيق مطالبهم العادلة.
5- تعمل حركة "فتح" على تعزيز التفاعل والتواصل بين أهلنا الفلسطينيين في إسرائيل والجماهير والهيئات والمنظمات الأهلية في الضفة وغزة لتعزيز اللحمة بين أبناء الشعب الواحد.
6- تعمل "فتح" على تعريف العالم بالوجود الفلسطيني في إسرائيل، وعلى دعم هذا الوجود في مختلف المجالات الإنسانية والاجتماعية والثقافية، والتصدي لسياسة التمييز العنصري ضد الفلسطينيين.
7- تدعم حركة "فتح" تشكيل أطر ولجان مشتركة من أبناء شعبنا في إسرائيل مع قوى ودعاة السلام في إسرائيل ضد الاحتلال والاستيطان لأرضنا الفلسطينية ومن أجل قيام دولة فلسطين المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
ثامناً: مهام تفعيل العمل العربي والإصرار على استقلال القرار الوطني الفلسطيني:
1- العمل على توفير أكبر قدر من الدعم العربي، بالعمل المكثف مع الدول العربية ثنائياً، وعلى الأخص مع دول الجوار مصر والأردن وسورية ولبنان والسعودية، ومع الجامعة العربية [....]، وتعزيز الالتزام العربي برفض التطبيع مع إسرائيل قبل إنهاء الاحتلال الإسرائيلي التزاماً بمبادرة السلام العربية، والعمل مع أشقائنا العرب على فرض إجراءات مقاطعة إسرائيل ومعاقبتها على جرائمها وسلوكها وبخاصة إذا أصرت على استمرار الاستيطان.
2- ربط أوثق الصلات مع الجماهير العربية، من خلال إعادة بناء أوثق العلاقات بالمؤسسات والأحزاب الجماهيرية العربية، والعمل على إعادة تشكيل لجان الدعم والمساندة الشعبية لدعم كفاح الشعب الفلسطيني.
3- بناء علاقات خاصة بدول الجوار [....].
[.......]
6- الحفاظ على استقلال القرار الوطني الفلسطيني، ورفض سياسة المحاور في الوطن العربي، والحفاظ على مسافات متساوية مع الأشقاء العرب فيما يتعلق بمشاكلهم العربية والدولية مع الانحياز إلى الديمقراطية والتعددية.
7- التأكيد على أن السلام الحقيقي لكي يكون دائماً يجب أن يكون عادلاً وشاملاً للمسارات جميعها.
8- العمل على تحقيق احترام حقوق اللاجئين الإنسانية والاجتماعية والاقتصادية في الأقطار العربية التي تستضيفهم، وحقهم في العمل والعيش بكرامة، في ظل احترام القوانين المعمول بها في هذه الدول، ورفض التوطين في أي دولة عربية.
9- التضامن مع الشعب العراقي الشقيق بما يضمن سيادته ووحدة أراضيه، وتخلصه من الاحتلال الأميركي، ووقوفنا إلى جانب سورية، في سعيها لاستعادة الجولان المحتل، وتأكيد حق لبنان في استعادة أراضيه المحتلة، والعمل على إحياء التضامن العربي، والوقف إلى جانب السودان والصومال في سعيهما لتحقيق الوحدة الوطنية والسلام والاستقرار.
[.......]
المصدر: مجلة الدراسات الفلسطينية. العدد 79 (صيف 2009 )، ص 108.