مقررات المؤتمر الفلسطيني العام في دمشق
دمشق، 27 شباط/ فبراير 1920
(1) إن أهالي سورية الشمالية والساحلية ما خطر لهم في وقت من الأوقات أن يعتبروا سورية الجنوبية (أي فلسطين) قطعة غير سورية كما أثبتوا ذلك في مقررات مؤتمرهم السوري. فهم الآن يثبتون هذا القرار مرة ثانية.
(2) إن أهالي سورية الشمالية والساحلية اعتبروا ويعتبرون أن الخطر الصهيوني إذا تمكن في فلسطين يبتلع كيانهم السياسي مع الزمان وهذا ما حملهم على المجاهرة برفض المهاجرة الصهيونية أمام اللجنة الأميركية فهم الآن يثبتون ثانية هذا القرار ويرفضون جعل فلسطين وطناً قومياً لليهود ويلتمسون من حكومتهم العربية أن ترفض رسمياً هذا الوعد ولو صادق عليه بقية الحلفاء وتزيد على ذلك وجوب التشبث في مقاطعتهم اقتصادياً من جميع مناطق سورية الثلاث.
(3) إن أهالي سورية الشمالية والساحلية يرفضون تشكيل أي حكومة وطنية في فلسطين قبل أن تعترف الحكومة المحتلة بمطلبي الفلسطينيين الذين قدموهما إلى اللجنة الأميركية أعني عدم فصلها عن سورية أولاً ومنع المهاجرة الصهيونية ثانياً ويرفضون كل قرار يتخذ في الاجتماع الذي تعقده الحكومة المحتلة لأن مثل هذا القرار يعتبر أنه قد وقع بالضغط وتحت قوة الحراب.
(4) وبما أن الحركة الوطنية القائمة في البلاد تطالب باستقلال البلاد السورية وحدودها الطبيعية في جميع منشوراتها وتبليغاتها تفصل كلمة فلسطين عن سورية تغريراً للناس فلذلك أهالي سورية الشمالية والساحلية رفعاً لكل التباس في مغزى أعمالهم السياسية يقررون أن هذه الحركة كما هي موجهة لإخراج الممثلين من الساحل موجهة أيضاً لإخراج ممثلي فلسطين وأن اللجنة الوطنية يرجى منها أن تدعى من الآن فصاعداً (لجنة الدفاع الوطني العربي) عن سورية وفلسطين.
المصدر: "وثائق الحركة الوطنية الفلسطينية، 1918-1939: من أوراق أكرم زعيتر". بيروت: مؤسسة الدراسات الفلسطينية، 1979. ص 36.