Year | Arab | Total |
---|---|---|
1931 * | 2160 | |
1944/45 | 2970 | 2970 |
Year | Arab | Public | Total |
---|---|---|---|
1944/45 | 23619 | 23286 | 46905 |
Use | Arab | Public | Total | ||||||||||||
---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|
|
3461 | 23286 | 26747 (57%) | ||||||||||||
|
20158 | 20158 (43%) |
كانت القرية قائمة على إحدى القمم في القسم الجنوبي الغربي من جبل الكرمل. وكان يحدها من الجهة الشمالية الشرقية سهل، ومن الجهة الجنوبية واد رحب (أبو ماضي)، وكانت طريق فرعية تربطها بالطريق العام الساحلي الذي كان يمر على بعد 3 كلم إلى الغرب منها. في سنة 1596، كانت إجزم قرية في ناحية شفا (لواء اللجون)، وعدد سكانها 55 نسمة. وكانت تدفع الضرائب على عدد من الغلال كالقمح والشعير والزيتون، بالإضافة إلى عناصر أُخرى من الإنتاج كالماعز وخلايا النحل . كانت إجزم مسقط رأس الشيخ مسعود الماضي، زعيم منطقة حيفا الساحلية في أوائل القرن التاسع عشر وحاكم غزّة لفترة من الزمن. وقد حكم آل الماضي، وهم أسرة واسعة النفوذ، المنطقة الساحلية الواقعة جنوبي الكرمل والسفوح الغربية لجبل نابلس، خلال النصف الأول من القرن التاسع عشر. وكانت إجزم موطنهم الأصلي، حيث شيدوا قلعة كبيرة . ويذكر إدوارد روجرز (Edward Rogers)، نائب القنصل البريطاني الذي زار إجزم في سنة 1859، أن عدد سكان إجزم كان 1000 نسمة تقريباً، وكانوا يزرعون 64 فداناً من الأرض (
كانت إجزم ثانية القرى الكبرى في قضاء حيفا، من حيث مساحة الأرض، وكانت منازلها مبينة في معظمها بالحجارة والأسمنت، وتنتشر على محور يمتد من الشمال إلى الجنوب. وكان في إجزم مسجدان، ومدرسة ابتدائية للبنين أُسست تقريباً في سنة 1880 خلال الحكم العثماني. كان سكان القرية في أكثريتهم من المسلمين، ما عدا 140 مسيحياً كانوا يقيمون فيها سنة 1945. وكانت أراضي إجزم تشتمل على ينابيع عدة وجداول وآبار، وكان سكانها يعتمدون في معيشتهم على الزراعة وتربية الدواجن. وكانت الحبوب أهم محاصيل القرية، لكن إجزم كانت معروفة أيضاً ببساتين الزيتون التي كانت تحتل، في 1942/ 1943، نحو 1340 دونماً من الأرض. في 1944/ 1945، كان ما مجموعه 17791 دونماً مخصصاً للحبوب، و2367 دونماً مروياً أو مستخدَماً للبساتين. وكان في القرية ثلاث معاصر زيتون يدوية، وواحدة آلية. وكانت القرية مشيَّدة فوق بقايا موقع أقدم منها عهداً، كما كان ثمة آثار في خربة كبّارة وخربة مقورة المجاورتين، واللتين لم تشهدا أي تنقيب.
كانت إجزم، إلى جانب عين غزال وجبع، جزءاً من منطقة مثلثة جنوبي حيفا، صمدت في وجه الهجوم الإسرائيلي حتى أواخر تموز/ يوليو 1948. ويذكر 'تاريخ حرب الاستقلال' أن تلك القرى 'الجريئة والعنيدة... لم تصمد فحسب، وإنما أيضاً واصلت منع حركة مواصلاتنا على الطريق الساحلي.' وتشير هذه الرواية إلى محاولتين أُولَيين (فاشلتين) لاحتلال القرية، جرتا في 18 حزيران/ يونيو و8 تموز/ يوليو 1948. كما وُضعت خطة لمحاولة ثالثة على أساس 'عملية بوليسية ضد سكان متمردين على الدولة، يرفضون الاعتراف بالسلطة الشرعية صاحبة السيادة.' وقد اعتُمِدَت هذه الصيغة لإخفاء حقيقة كون العملية خرقاً واضحاً لاتفاقية الهدنة الثانية في الحرب، ووُسمت بعملية 'شوتير' (الشرطي). لكن 'تاريخ حرب الاستقلال' يذكر أنها 'كانت من الناحية التنفيذية عملية عسكرية' .
يشير المؤرخ الإسرائيلي بِني موريس إلى أن الهجوم بدأ في 24 تموز/ يوليو، وأدى بعد يومين إلى احتلال القرى الثلاث في إثر قصف مدفعي وجوي عنيف. وقد أطلع وسيط الأمم المتحدة، الكونت فولك برنادوت (Folke Bernadotte)، مجلس الأمن لاحقاً على أن القوات الإسرائيلية هاجمت هذه القرى في 18 تموز/ يوليو، مع بداية الهدنة الثانية، وأن الهجوم الجوي والبري استغرق سبعة أيام كاملة. وذكرت وكالة إسوشييتد برس، في 26 تموز/ يوليو، أن الهدنة الفلسطينية خُرقت نتيجة هجوم قامت به الطائرات الإسرائيلية ومشاة الجيش الإسرائيلي على ثلاث قرى عربية. وفي 30 تموز/ يوليو، لاحظ مراسل 'نيويورك تايمز' بطريقة غامضة أن الوضع 'هدأ، فيما يبدو، بفضل المساعي العاجلة التي بذلها مراقبو الأمم المتحدة.' بينما صرّح هؤلاء أن الوضع 'خَطِر'. ويذكر بِني موريس أن وحدات من ألوية غولاني وكرملي وألكسندروني احتلت القرى الثلاث، وأن معظم من بقي من السكان أُكره على الرحيل، أو 'نزح تلقائياً في اتجاه الشرق.' وروى سكان هذه القرى لاحقاً أنهم تعرضوا مراراً لنيران الجنود والطائرات، في أثناء فرارهم من قراهم. وقال برنادوت، في أيلول/ سبتمبر، إن السكان 'حاولوا التفاوض مع الجيش اليهودي.' وقد نقلت صحيفة 'نيويورك تايمز' عنه قوله إن 8000 شخص 'طُردوا من منازلهم في القرى الثلاث، وعُلم أنهم يبحثون عن ملاذ في منطقة جنين. كما صرح الأمين العام لجامعة الدول العربية يومها أن 4000 شخص حُوِّلوا إلى لاجئين، وأن 10000 غيرهم أُسروا، بينما قتل الكثيرون في أثناء الهجوم. وجاء في تحقيق أولي للأمم المتحدة أنه عُثر على جثتين في القرى الثلاث مجتمعة. لكن في أيلول/ سبتمبر، قدر محققو الأمم المتحدة عدد القتلى والمفقودين بمئة وثلاثين شخصاً. وفي 13 أيلول/ سبتمبر، أصدر برنادوت أمراً إلى إسرائيل بإعادة اللاجئين إلى القرى الثلاث، وبترميم منازلهم المدمرة، أو إعادة بنائها، فرفض الإسرائيليون الإذعان لأمره .
دُمِّرت القرية جزئياً، وتُرك المسجد عرضة للخراب. لكن عدة منازل ما زالت في قيد الاستعمال. وقد حُوِّل ديوان مسعود الماضي – وهو بناء من طبقتين شُيِّد في القرن الثامن عشر – إلى متحف، وحُوِّلت المدرسة إلى كنيس، والمقهى إلى مكتب للبريد. ويزرع الإسرائيليون السهل المجاور، بينما حُوِّلت المناطق الجبلية إلى منتزهات.
منزل أحد زعماء القرية.
مسجد القرية.
ضريح شهيد من القرية شُنق في سجن عكا سنة 1936 لمشاركته في الثورة ضد البريطانيين.
مدرسة القرية، وقد باتت الآن كنيساً لليهود.