كانت القرية تقوم على تل وتواجه مساحات واسعة ومكشوفة من الجهات كلها؛ وكان جبل الشيخ يلوح من جهة الشمال الشرقي. وكانت طريق فرعية تصل الزوق التحتاني بالطريق العام المفضي إلى صفد وطبرية، وكانت طرق ممهَّدَة تصلها بالقرى المجاورة. أمّا أصل القسم الأول من الاسم، الزوق، فلا يُعرف على وجه الدقة؛ ومن الجائز أن يكون متحدراً من كلمة 'زوق' (zuk) السريانية، التي تعني 'بلدة'. وأمّا القسم الثاني من الاسم، التحتاني، فلتمييزها من سمِيَّتها الزوق الفوقاني، الواقعة إلى الشمال الغربي منها. في أواخر القرن التاسع عشر، كانت الزوق التحتاني قرية مبنية بالحجارة والطين، ومحاطة بالأراضي الزراعية. وكان عدد سكانها 100 نسمة تقريباً. وكان ثمة طاحونة وبعض المنازل العربية الخربة والأقدم عهداً في الناحية الشمالية، كما كان ثمة مسيل مياه كبير بالقرب منها . في سنة 1931، كان سكان الزوق التحتاني يتألفون من 626 مسلماً ومسيحي واحد؛ ولا توجد معلومات دقيقة فيما يتعلق بسنة 1945، لكن سكان القرية كانوا في معظمهم من المسلمين. وكانوا يستمدون مياه الاستخدام المنزلي من واد مجاور، ويشغلِّون الطواحين بالقوة المائية شمالي القرية. وكانوا يعملون أساساً في الزراعة، فيزرعون الحمضيات وسواها من الفاكهة، ولا سيما في الأراضي الممتدة جنوبي القرية. في 1944/ 1945، كان ما مجموعه 2145 دونماً مخصصاً للحبوب، و5547 دونماً مروياً أو مستخدَماً للبساتين. وكانت الزوق التحتاني تعدّ موقعاً أثرياً؛ فهي عبارة عن رابية اصطناعية يبرز على سطحها بعض أُسس الأبنية القديمة الدارسة. وفي الإمكان رؤية بقايا حظائر مبنية بالحجارة من دون طين، وشظايا من الفخار، على سطح أرضها.