Year | Arab | Total |
---|---|---|
1931 | 422 | |
1944/45 | 580 | 580 |
Year | Arab | Public | Total |
---|---|---|---|
1944/45 | 12 | 4843 | 4855 |
Use | Arab | Public | Total | ||||||||||||
---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|
|
221 | 221 (5%) | |||||||||||||
|
12 | 4622 | 4634 (95%) |
كانت القرية تقع عند منعطف واد، على أرض متعرجة في السهل الساحلي الجنوبي. وكانت طرق فرعية تربطها بالقرى المجاورة، وبطريق غزة – بئر السبع العام. خلال الحكم المملوكي (1250-1517) كانت أراضي القرية، ومثلها الفائض من محاصيلها الزراعية، موقوفة على قبة الصخرة في القدس، وعلى مسجد آخر في غزة . في سنة 1596، كانت المحرقة قرية في ناحية غزة (لواء غزة)، وفيها 457 نسمة. وكانت تدفع الضرائب على عدد من الغلال كالقمح والشعير، بالإضافة إلى عناصر أُخرى من الإنتاج كالماعز وخلايا النحل . ويبدو أن القرية، التي كانت قائمة في القرن السادس عشر للميلاد، هُجرت في زمن ما بين القرنين السابع عشر والثامن عشر، لأن رحّالة هذين القرنين لا يأتون إلى ذكرها. ومن المرجح أن تكون أُهلت من جديد في أواخر السبعينات من القرن التاسع عشر.
كان شكل القرية الإجمالي مستطيلاً. وقد استمرت في التوسع في الأزمنة الحديثة بشكل مستطيل، في موازاة الطرق المؤدية إلى الطريق العام، وإلى قرية كوفخة. أمّا سكانها، فكانوا من المسلمين، ويبنون منازلهم بالطوب. وكان في القرية مسجد، ومدرسة فتحت أبوابها في سنة 1945، وبلغ عدد المسجلين في 60 تلميذاً في الأربعينات. وكان المسجد والمدرسة وعدد من المتاجر الصغيرة تشكل مركز القرية. وكانت مياه الاستعمال المنزلي تُستمد من بئر عمقها 90 متراً مالحة الماء قليلاً، تضاف إليها مياه الأمطار التي تتجمع في بعض الأحواض المنزلية القليلة العمق.
كانت الزراعة البعلية مصدر عيش السكان الأساسي، وكانت الحبوب – ولا سيما الشعير – المحصول الرئيسي. وفي الأعوام الأخيرة من الانتداب البريطاني، كان سكانها يغرسون أيضاً أشجار التين واللوز والعنب. في 1944/ 1945، كان ما مجموعه 12 دونماً مروياً أو مستخدَماً للبساتين، و4622 دونماً (من الأراضي المشاع) مخصصاً للحبوب. وكانت البقايا الأثرية في المحرقة تشمل أرضية من الفسيفساء، وصهاريج، وبقايا من المرمر والخزف. وعلى الرغم من أن المصادر البيزنطية لم تأت إلى ذكر القرية، إلاّ إن ثمة ما يشير إلى أنها كانت آهلة فعلاً في تلك الفترة.
شن لواء هنيغف (النقب)، التابع للبلماح، هجوماً على القرية في 27- 28 أيار/ مايو 1948، في الفترة نفسها التي هاجم قرية كوخفة. وجاء في نبأ لصحيفة 'نيويورك تايمز' أن القرية سقطت في 29 أيار/ مايو. ويقول المؤرخ الإسرائيلي بني موريس إن سكانها طُردوا منها في ذلك الوقت، لكن يبدو أن القرية لم تصبح بكاملها مدمَّرة ومهجورة إلاّ في 16 آب/ أغسطس. وفي ذلك الوقت، كانت القوات الإسرائيلية متقيدة بشروط الهدنة الثانية رسمياً. غير أن موريس يقول إن تلك القوات عمدت إلى زرع الألغام في القرية وتدميرها، لأسباب وُصفت بأنها 'عسكرية' .
في سنة 1950، أُقيمت مستعمرة يخيني على أراضي القرية، إلى الشمال من موقعها.
واستناداً إلى موريس، فإن مستعمرة تكوما الإسرائيلية (ويسميها موريس 'تأكوماه') أُنشئت على أراضي المحرقة في سنة 1949 . لكن يتبين، عند التدقيق، أن هذه المستعمرة تقع على أراض كانت في الماضي تابعة لمدينة غزة، على الرغم من أنها تقع على بعد كيلومترين فقط إلى الغرب من موقع القرية.
تغطي الأشواك والحشائش القصيرة الموقع، وتحيط أشجار الكينا به. ومن معالم الموقع ركام من أنقاض المنازل، وفي جملتها ديوان القرية. وثمة أيضاً بقايا طاحونة وبئر. ولا تزال المقبرة التي تغطيها الحشائش البرية بادية للعيان، لكن خَرِبة. ويشاهَد الجزء الأعلى من أحد القبور واقعاً على الأرض. أمّا الأراضي المجاورة فيستغلها المزارعون الإسرائيليون.