كانت القرية تقع على هضبة بين واديين يحدّانها من الشمال والجنوب. وكانت طريق فرعية، قائمة غربي القرية، تربطها بالطريق العام الذي يصل بيت جبرين (قضاء الخليل) بطريق القدس - يافا العام، كما كان هناك طريق ترابية تصلها بالقرى المجاورة. أمّا اسم القرية "البُريج"، وهو تصغير لكلمة "البُرج"، فمشتق من كلمة بورغوس (purgos) اليونانية التي تعني "البُرج". وكانت منازل القرية أصلاً منتشرة في الموقع من دون تخطيط خاص. ومع ذلك فقد قامت أبنية حديثة في موازاة الطرق المفضية إلى القرية من جهاتٍ عدّة؛ الأمر الذي جعل مخطط القرية يتخذ شكل نجمة. وكانت منازلها مبنية بالأسمنت والحجارة. وكان سكّانها في معظمهم من المسلمين. في أواسط الأربعينات بلغ عدد سكانها 720 نسمة، بينهم 10 مسيحيين. وكان للمسلمين فيها مسجد واحد سُمِّي المسجد العُمَري، ربما تيمناً بعمر بن الخطاب ثاني الخلفاء الراشدين. كما كان يقع غربي القرية دير للروم الأرثوذكس. وكانت الزراعة بعليّة، وقائمة على الحبوب والخضروات والأشجار المثمرة، ولا سيما أشجار الزيتون. وفضلاً عن هذا، كانت الأشجار البرية والأعشاب والحشائش تنبت في أجزاء من الأرض كانت تُستخدم مرعى للمواشي، كما كانت الأشجار مصدراً لحطب المواقد. في 1944/ 1945، كان ما مجموعه 31 دونماً مخصصاً للحمضيات والموز، و9426 دونماً للحبوب، و77 دونماً مروياً أو مستخدَماً للبساتين. وكانت خرب عدة، واقعة عند تخوم القرية، تحتوي على صهاريج ومعاصر حجرية للخمر وقبور وأُسس وأعمدة وأرضيات من الفسيفساء وكهوف.