بدأت عملية ديكل ليل 8 تموز/ يوليو، وذلك مباشرة بعد أن دخل أول وقف لإطلاق النار في الحرب حيز التنفيذ. وفي سياق هذه العملية تم احتلال معظم الجليل الأسفل، بما في ذلك الناصرة. وكانت الخطوة الأولى من هذه العملية تهدف إلى الاستيلاء على سلسلة من القرى تقع على محور شمالي - جنوبي في تلال الجليل الغربي، وتمتد من الكابري في الشمال والبروة في الوسط إلى شفاعمرو في الجنوب. وقد استُمدت الوحدات المهاجمة من اللواء شيفع (السابع) ومن الكتيبة الأولى في لواء كرملي. وأدت هذه المرحلة المبكرة من عملية ديكل إلى توسيع رقعة الأراضي الساحلية إلى توسيع رقعة الأراضي الساحلية التي سيطرت القوات الصهيونية عليها في منطقة عكا.
جاءت الخطوة الثانية، التي شُنّت في الأيام العشرة ما بين هدنتي الحرب، لتعزز السيطرة الصهيونية على الجليل الغربي، إذ تم الاستيلاء على مناطق واسعة من الجليل الأسفل. وتوجه بعض وحدات اللواء شيفع (السابع) غرباً للسيطرة على عدد من قرى الجليل الغربي. وكان بينها الدامون (وهي أيضاً في منطقة عكا) التي سقطت في 15-16 تموز 1948. وفي الوقت ذاته، توجهت كتيبة مدرعة من اللواء شيفع (السابع) وكتيبتا مشاة من لواء كرملي نحو الجنوب الشرقي من شفا عمرو لاحتلال صفورية (في منطقة الناصرة). وقد استمرت هذه الكتائب في التقدم نحو الجنوب الشرقي، فهاجمت الناصرة حيث التقت قوات من المشاة من لواء غولاني. أما قريتا معلول والمجيدل (وكلتاهما في منطقة الناصرة)، فقد احتلتهما وحدة خاصة من لواء غولاني؛ وذلك استناداً إلى "كتاب تاريخ حرب الاستقلال". وتم هذا في 14 أو 15 تموز 1948، بينما كان الجيش الإسرائيلي يطبق على الناصرة. وكانت المجيدل إحدى قرى الجليل الأسفل التي هُجِّر سكانها بالكامل، ودمرت تدميراً تاماً.
عند انتهاء عملية ديكل، هرعت القوات الإسرائيلية لاستغلال نجاحاتها العسكرية في الجليل الأسفل، قبل أن يدخل الوقف الثاني لإطلاق النار حيز التنفيذ. وقد نجحت في الوصول إلى عدد من القرى الواقعة شمالي منطقة العمليات وشرقيها.
مراجع مختارة:
Israeli Ministry of Defense.Toldot Milchemet ha-Qomemiyyut [The History of the War of Independence]. Tel Aviv: Marakhot, 1959, p. 249.
Morris, Benny. The Birth of the Palestinian Refugee Problem 1947-1949. Cambridge: Cambridge University Press, 1978, p. xv, 75,199-200.