السنة | عرب | المجموع |
---|---|---|
1931 | 606 | 606 |
1944/45 | 540 | 540 |
السنة | عرب | عام | المجموع |
---|---|---|---|
1944/45 | 5447 | 3310 | 8757 |
الإستخدام | عرب | عام | المجموع | ||||||||||||
---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|
|
3382 | 3310 | 6692 (76%) | ||||||||||||
|
2065 | 2065 (24%) |
كانت القرية تنتصب على جبل عالٍ، مشرفة على بعض القمم الجبلية الأدنى منها. وكانت أراضيها تمتد صوب الجنوب الغربي حتى وادي المغارة. وكانت ينابيع عدة محيطة بالقرية تمد سكانها بمياه الشرب ومياه الري. وكانت طريق فرعية تصل بيت عطاب بطريق بيت جبرين – بيت لحم الذي كان يمر على بعد نحو 3 كلم إلى الجنوب منها. عُدَّت بيت عطاب أنها هي المشار إليها باسم إيناداب (Enadab) في قائمة البلدات الفلسطينية التي وضعها المؤرخ يوسيبيوس (Eusebius) في القرن الرابع للميلاد. وقد عرفها الصليبيون باسم بيتاهاتاب (Bethahatap). في سنة 1838، زار إدوارد روبنسون القرية ووصف منازلها الحجرية بأنها متينة البنيان. وكان ثمة منازل فيها مؤلفة من طبقتين، وفي وسط القرية كانت خرائب إحدى القلاع الصليبية. وقدر روبنسون عدد سكانها بستمئة أو سبعمئة نسمة . في الخمسينات من القرن الماضي، كانت بيت عطاب موطن عائلة لحام الواسعة النفوذ، التي سيطرت على 24 قرية في قضاء العرقوب. إلاّ إن الصراع المسلّح اندلع سنة 1855 بين هذه العائلة ومنافستها عائلة أبو غوش، وأمست القرية مسرحاً لمعارك حامية الوطيس. بعد ذلك، تغلغلت الإدارة العثمانية النظامية في المنطقة فتضاءل نفوذ العائلتين، وغدت بيت عطاب قرية كسائر القرى .
في أواخر القرن التاسع عشر، كانت بيت عطاب قرية مبنية بالحجارة، وقائمة على هضبة ترتفع 60- 100 قدم فوق سلسلة التلال المحيطة بها. وفي سنة 1875، كان عدد سكانها 700 نسمة تقريباً. وفي الأزمنة الأحدث عهداً، كانت سكانها – وهم من المسلمين – يغرسون أشجار الزيتون في مصاطب شمالي القرية. وكان كهف كبير، عرضه ثمانية عشر قدماً وارتفاعه ستة أقدام، يمتد دون منازل القرية . كان شكل القرية دائرياً، أول الأمر، إلاّ إن امتداد البناء في اتجاه الجنوب الغربي (في موازاة الطريق المؤدية إلى محيط قرية سفلى) نحا به نحو شكل هلال. وكان معظم منازلها مبنياً بالحجارة. وكانت الزراعة مورد الرزق الأساسي، فكانت الأراضي تُزرع حبوباً وزيتوناً وكروم عنب وغيرها من أصناف الأشجار المثمرة. وكان سكان القرية يملكون، فضلاً عن ذلك، مساحات كبيرة في السهول الساحلية يزرعون الحبوب فيها. وفي وقت لاحق، استملكت سلطات الانتداب بعض أراضي القرية، وأقامت عليها غابة حكومية. وقد عُني سكان بيت عطاب بتربية المواشي. وكان بعض المحاصيل بعلياً، وبعضها الآخر يروى بمياه الينابيع. في 1944/ 1945، كان ما مجموعه 1400 دونم مخصصاً للحبوب، و665 دونماً مروياً أو مستخدَماً للبساتين؛ منها 116 دونماً حصة الزيتون. وكان في القرية آثار تعود إلى قلعة صليبية قديمة.
كانت بيت عطاب واحدة من سلسلة قرى في ممر القدس احتُلَّت بعد الهدنة الثانية في الحرب. ويقول المؤرخ الإسرائيلي بني موريس إنها احتُلَّت في 21 تشرين الأول/ أكتوبر 1948، في أثناء عملية ههار. وكانت هذه العملية تتكامل مع عملية يؤآف؛ وهي الهجوم المزامن على الجبهة الجنوبية والرامي إلى الاندفاع نحو النقب .
في سنة 1950، أنشأت إسرائيل مستعمرة نيس هريم على أراض تابعة للقرية، إلى الشمال من موقعها.
تغطي الموقع كميات كبيرة من أنقاض منازل القرية المدمَّرة، وما زالت بقايا القلعة الصليبية بارزة فيه. وثمة مقبرتان غربي القرية وشرقيها، وقبور منبوشة تبدو منها عظام آدمية. وتنبت في موقع القرية وعند تخومها السفلى أشجار اللوز والخروب والزيتون. كما ينبت الصبّار عند طرفها الجنوبي. ويستغل المزارعون الإسرائيليون قسماً من الأراضي الزراعية المحيطة بالموقع.