السنة | عرب | المجموع |
---|---|---|
1931 | 625 | |
1944/45 | 870 |
السنة | عرب | يهود | عام | المجموع |
---|---|---|---|---|
1944/45 | 4031 | 1139 | 3 | 5173 |
الإستخدام | عرب | يهود | عام | المجموع | ||||||||||||||||
---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|
|
1665 | 2 | 3 | 1670 (32%) | ||||||||||||||||
|
2366 | 1137 | 3503 (68%) |
كانت القرية تنهض على تل صغير مستدير الشكل، يقع على الضفة الغربية لنهر الأردن، ويبعد 2,5 كلم إلى الجنوب من بحيرة طبرية، وكيلومتراً واحدة إلى الجنوب من المكان الذي يفرغ فيه وادي الفجّاس مياهه في نهر الأردن. وكانت طريق فرعية تربطها بقرية سمخ على الطرف الجنوبي لبحيرة طبرية. ومن الجائز أن تكون العبيدية شُيِّدت على أنقاض بلدة بيت شمس الكنعانية (يشوع 19: 22). وقد قيل لعالم الكتاب المقدس الأميركي إدوارد روبنسون، في أثناء رحلته إلى فلسطين في أواسط القرن التاسع عشر، إن العبيدية واحدة من عدة قرى واقعة جنوبي بحيرة طبرية . وقد وصف مؤلفو كتاب 'مسح فلسطين الغربية' (The Survey of Western Palestine)، في سنة 1881، العبيدية بأنها قرية يسكنها 200 نسمة من السكان المسلمين، وبأنها تقوم على تل مستدير الشكل ومجاور لنهر الأردن .
ولمّا كانت القرية تقع عند منعطف حاد من منعطفات النهر، فقد جاء شكلها مطابقاً لسمة السطح هذه؛ فامتدت على محور شمالي - جنوبي في موازاة ضفة النهر، واتخذت شكلاً مستطيلاً ضيقاً في طرفها الجنوبي. وكانت منازل القرية مبنية بالطوب في معظمها، ومسقوفة بالقصب المغطى بطبقة من الطين. وكان سكان القرية من المسلمين. وفي العهد العثماني أُنشىء في القرية مدرسة ابتدائية، ظلَّت تعمل أيام الانتداب البريطاني. وكان في العبيدية طاحونة تشغِّلها مياه تُجَرّ إليها بواسطة قناة مرفوعة. وكانت الزراعة عماد اقتصاد القرية؛ كما كانت أراضيها الزراعية تمتد بين موقع القرية وبين الطريق التي تصلها بقرية سمخ. وكانت زراعة الحبوب والخضروات تحتل المساحة الكبرى من أراضي القرية، بينما كان شجر النخيل يكثر في المنطقة الواقعة شمالي القرية. في سنة 1944/ 1945، كان ما مجموعه 1349 دونماً مخصصاً للحبوب، 1014 دونماً مروياً أو مستخدَماً للبساتين.
يقول المؤرخ الإسرائيلي بِني موريس إن سكان العبيدية غادروها ومضوا إلى منطقة الناصرة في 3 آذار/ مارس 1948. وهو يعلِّل رحيلهم هذا 'بشعور العزلة والخوف من الضرر إزاء هجوم يهودي مرتقب'؛ وقد تعرضت منطقة الجليل الغربي لعدة غارات متفرقة شنّتها الهاغاناه في آذار/ مارس 1948، ومنها هجوم في أوائل الشهر على قرية المنارة التي لا تبعد عنها إلاّ بضعة كيلومترات. لذلك يرجح أن تكون العبيدية هوجمت مباشرة، أو أن تكون تحسبت لخطر هجوم مماثل .
مع بداية أيار/ مايو، شرع السكان اليهود في المنطقة القريبة من الشاطئ الجنوبي لبحيرة طبرية يضغطون من أجل إقامة مستعمرات جديدة في جوار العبيدية. ويقول موريس إنهم أرسلوا ممثلين لهم للاجتماع إلى أحد مسؤولي الصندوق القومي اليهودي وإبلاغه أن العبيدية خلت من سكانها العرب، وللاقتراح عليه أن يتم تشييد مستعمرتين في موقعين متاخمين لها .
لا مستعمرات إسرائيلية على أراضي القرية، لكن ثمة بضع مستعمرات شرقي موقعها. والأقرب إليها هي بيت زيرع (204232)، التي أُسست في سنة 1926 على بعد كيلومتر من العبيدية.
أبرز الدلائل على أن القرية كانت قائمة فيما مضى هو الجزء الباقي من حيطان القناة (التي كانت تمد الطاحونة بالمياه). كما يشاهَد في الموقع أيضاً أطلال المنازل، وأكوام الحجارة، وأسس الحيطان الدارسة، والمصاطب، وبضع شجرات نخيل (أنظر الصور). أمّا الأراضي المحيطة بالموقع، فيزرع الإسرائيليون معظمها قطناً.
بقايا حائط كان يحمل القناة التي تنقل المياه إلى طاحونة القرية.
منظر عام للتل الذي كانت القرية تقوم عليه قرب النهر.
موقع القرية، وفي مقدم الصورة حقول قطن. المشهد كما يبدو للناظر إليه من جهة الشمال الغربي.