كانت المرصَّص قائمة على قمة قليلة الارتفاع تنهض بين وادي العشّة (شمالاً) ووادي جالود (جنوباً). وكانت القرية تشرف من جهة الجنوب على مساحات من الأرض، تنحدر بالتدريج نحو وادي جالود. وإلى الشمال الغربي، كانت طريق فرعية تربطها بالطريق العام بين بيسان والعفولة، ثم تفضي إلى حيفا على الساحل. كما كانت طرق فرعية أُخرى تربطها بعدة قرى مجاورة. وكان سكانها يتزودون المياه من بعض الينابيع الواقعة إلى الغرب من القرية، ومن بعض الآبار التي تتجمع مياه الأمطار فيها. في سنة 1596، كانت المرصّص مزرعة تدفع الضرائب للدولة العثمانية . أمّا الرحالة السويسري بوركهارت، الذي قام بزيارة للمنطقة في أوائل القرن التاسع عشر، فقد أتى إلى ذكرها لكنه لم يصفها .
في أواخر القرن التاسع عشر، كانت المرصّص قرية صغيرة مبنية بالطوب، تقع على مرتفع من الأرض، وتحيط بها أراض زراعية . وإلى الغرب من موقع القرية، كان ثمة غابة صغيرة. كان شكل القرية دائرياً، ومنازلها مجمعة حول ملتقى الطرق وسطها. كما بُنيت بضعة منازل على المرتفعات شرقي القرية. وكان عدد سكانها 460 نسمة: 450 من المسلمين و10 من المسيحيين. وكانوا يعملون في الزراعة، ولا سيما زراعة الحبوب والخضروات، كما كانوا يزرعون الأراضي الواقعة غربي موقع القرية وشماليه. في 1944/ 1945، كان ما مجموعه 9894 دونماً مخصصاً للحبوب، و16 دونماً مروياً أو مستخدَماً للبساتين. وكان ثمة بركة أثرية في القسم الجنوبي من القرية، تسمى الفخت، تحتوي على صهريج للمياه