مكان

دير عمرو

مكان
دَيْر عَمْرو
اللواء
القدس
المحافظة
القدس
متوسط الارتفاع
750 م
المسافة من القدس
12.5 كم
تعداد السكان
السنة عرب المجموع
1931 * 434 434
1944/45 10 10
ملكية الأرض (1944/45) بالدونم
السنة عرب عام المجموع
1944/45 3072 3072
إستخدام الأرض (1944/45) بالدونم
الإستخدام عرب المجموع
المناطق غير صالحة للزراعة والمبنية (المجموع)
الإستخدام عرب المجموع
غير صالحة للزراعة 2404 2404
2404 2404 (78%)
مزروعة/صالحة للزراعة (المجموع)
الإستخدام عرب المجموع
حبوب 650 650
الأراضي المزروعة والمروية 18 18
668 668 (22%)
عدد المنازل (1931)
110
*

كانت القرية تعتلي قمة جبل مستوية، وتتجه على محور شرقي - غربي. وكانت طريق فرعية تربطها بطريق القدس - يافا العام، بينما كانت طرق ترابية تربطها بالقرى المجاورة. ولم تكن دير عمرو، وهي قرية صغيرة جداً مؤلفة من بعض المنازل الحجرية، تتسم بأي تخطيط منتظم. وكان سكانها من المسلمين، لهم فيها مقام لوليّ اسمه الساعي عمرو، وباسمه كانت القرية مسماة . أمّا هويته التاريخية فلم تحدَّد.

كانت دير عمرو مركز مشروع تعليمي واجتماعي فلسطيني مثير للاهتمام. ففي سنة 1942، أنشأت لجنة اليتيم العربية، وهي مؤسسة خاصة مركزها القدس، في دير عمرو مزرعة نموذجية للبنين تجمع بين منهج المدرسة الثانوية العادية وبين التدريب الزراعي. وكان تلامذتها يُختارون حصراً من عائلات قروية فقدت معيليها خلال ثورة 1936- 1939 ضد سياسة حكومة الانتداب البريطاني الموالية للصهيونية. وكان الهدف من هذه المزرعة تشجيع خرّيجيها على العودة إلى قراهم والمساهمة في تنميتها.

في سنة 1946، كانت المزرعة تضم نحو 60 تلميذاً داخلياً. وفي السنة التالية، بدأ تشييد بناء لمزرعة بنات متاخمة، تدار على نسق مزرعة البنين. وكانت الأموال تؤمَّن للجنة بواسطة شبكة من المتبرعين منتشرة في أرجاء البلاد كافة، ممن كانوا يقدمون هبات متواضعة لكن منتظمة، بحيث اكتسبت دير عمرو دوراً وطنياً بارزاً. وكان رئيس اللجنة هو المربي الفلسطيني أحمد سامح الخالدي، الذي غالباً ما نرجع إلى كتابه في مؤلَّفنا هذا. بعد سنة 1948، أعاد الزعيم الفلسطيني موسى العلمي إحياء مبادئ مزرعة دير عمرو، وذلك بإنشائه مزرعة للبنين في أريحا، لا تزال قائمة حتى اليوم.

كانت دير عمرو تتزود مياه الشرب من نبع يقع في طرفها الجنوبي. وكانت الحبوب تُزرع في بطون الأودية وفي الأراضي المنخفضة، بينما كانت كروم العنب وأشجار الزيتون تُزرع في السفوح. وكانت الأشجار الحرجية والأعشاب البرية تغطي أعالي الجبل المحيط بالقرية. وكان سكان القرية يكسبون رزقهم، بصورة أساسية، من الزراعات البعلية. في 1944/ 1945، كان ما مجموعه 650 دونماً مخصصاً للحبوب، و18 دونماً مروياً أو مستخدَماً للبساتين. وقد اهتم سكان دير عمرو أيضاً بتربية المواشي، إلى جانب الزراعة. وكانت القرية بُنيت في موقع أثري، في وقت ما من أوائل هذا القرن.

جاء في 'تاريخ حرب الاستقلال' أن الكتيبة الرابعة من لواء هرئيل قامت بـ'تطهير' القرية في 16 تموز/ يوليو 1948؛ بينما يذكر المؤرخ الإسرائيلي بِني موريس أن احتلالها تم في 17- 18 تموز/ يوليو. ومن الجائز أن يكون هذان التاريخان يشيران، فعلاً، إلى مرحلتين مختلفتين من مراحل احتلال القرية. إذ يذكر مراسل صحيفة 'نيويورك تايمز' أن مقاتلي البلماح استولوا في 16 تموز/ يوليو على 'المرتفعات الاستراتيجية' للقرية؛ وبذلك ربما يعود تاريخ احتلال القرية إلى اليوم التالي. وكان الاستيلاء على دير عمرو جزءاً من المرحلة الثانية من عملية داني التي شملت أيضاً قرى أُخرى تقع على طريق فرعية تؤدي إلى القدس. وقد هُجِّر سكان هذه القرى بإحدى ثلاث طرق: فإمّا أنهم تركوا منازلهم قبل العملية (ربما ردة فعل على مجزرة دير ياسين المجاورة)؛ وإّما أجبرهم القصف المدفعي والهجمات التي سبقت العملية على الفرار؛ في حين تم طرد بعض السكان على يد القوات الإسرائيلية المهاجمة .

في سنة 1952، حُوِّلت الأبنية الرئيسية لمزرعة البنين إلى مستشفى إسرائيلي للأمراض العقلية يدعى إيتانيم.

يحيط اليوم بموقع القرية سياج ومدخل عليه حَرَس. ولا تزال المنازل جميعها قائمة، وتم توسيع بعضها. ونبتت بين المنازل أشجار السرو الكبيرة وأشجار الخرّوب، بينما يشغل بستان زيتون الطرف الجنوبي للقرية. وقد شيّدت شركة بيزيك للهاتف والتلفزة مبنى كبيراً مجهزاً برادار في الطرف الجنوبي للموقع. ويقع مستشفى إيتانيم للأمراض العقلية في الجوار.

t