مكان

دير الهوا

مكان
دَيْر الهَوَا
اللواء
القدس
المحافظة
القدس
متوسط الارتفاع
650 م
المسافة من القدس
18.5 كم
تعداد السكان
السنة عرب المجموع
1931 47 47
1944/45 60 60
ملكية الأرض (1944/45) بالدونم
السنة عرب عام المجموع
1944/45 4660 1247 5907
إستخدام الأرض (1944/45) بالدونم
الإستخدام عرب عام المجموع
المناطق غير صالحة للزراعة والمبنية (المجموع)
الإستخدام عرب عام المجموع
غير صالحة للزراعة 3033 1247 4280
البناء 4 4
3037 1247 4284 (73%)
مزروعة/صالحة للزراعة (المجموع)
الإستخدام عرب المجموع
حبوب 1565 1565
الأراضي المزروعة والمروية 58 58
1623 1623 (27%)
عدد المنازل (1931)
11

كانت القرية تنهض على قمة جبل عال، مشرفة على مساحات شاسعة من الأراضي في الغرب والشمال والجنوب. وكانت طريق فرعية تربطها بطريق فرعية أُخرى تفضي إلى بيت لحم، وتمر على بعد عدة كيلومترات شمالي شرقي القرية. كما كانت طرق ترابية تصلها بالقرى المجاورة. في أواخر القرن التاسع عشر، كانت دير الهوا تقوم على إحدى هضاب سلسلة جبال تشرف على واد عميق شمالاً. وكانت القرية تتألف آنذاك من بضعة منازل عالية، وقد صُنِّفت مزرعةً في 'معجم فلسطين الجغرافي المفهرَس' (Palestine Index Gazetteer) . وكان شكل القرية العام كالمستطيل، مع تمدد الأبنية الحديثة على محور شمالي غربي – جنوبي شرقي يتلاءم وطوبوغرافية الأرض. وكانت منازلها مبنية بالحجارة أو بالطين، ومتراصفة بعضها قرب بعض، وتفصل أزقة ضيقة بينها.

كان سكان القرية، وجميعهم من المسلمين، يصلّون في مسجد يقع في الركن الغربي للقرية، ويحافظون على مقام الشيخ سليمان؛ وهو وليّ من المنطقة. وكان السكان يتزودون مياه الشرب من بئرين تقع إحداهما إلى الجنوب الشرقي من القرية والأُخرى إلى الغرب منها. وكانت أراضي القرية الزراعية جبليّة في معظمها، باستثناء قعر الوادي الذي كان يُزرع حبوباً وقد غُرست الأشجار المثمرة، كالتفاح والزيتون والتين واللوز، على السفوح؛ وجميعها محاصيل بعلية. في 1944/ 1945، كان ما مجموعه 1565 دونماً مخصصاً للحبوب، و58 دونماً مروياً أو مستخدَماً للبساتين. وكانت دير الهوا قائمة في موقع أثري؛ وقد استُخدم بعض الحجارة والأعمدة من الأبنية التي كانت قائمة ذات يوم في هذا الموقع لتشييد منازل القرية.

كانت دير الهوا إحدى القرى التي احتُلَّت في بداية عملية ههار، عند نهاية الهدنة الثانية. وقد سقطت القرية ليلة 18- 19 تشرين الأول/ أكتوبر 1948 (أو في الليلة التالية) في قبضة الكتيبة الرابعة من لواء هرئيل. فبعد أن انتزعت الوحدات الإسرائيلية دير آبان من القوات المصرية، وجهت اهتمامها إلى دير الهوا التي كانت أعلى من دير آبان بـ 300  متر، مع أنها لا تبعد عن هذه الأخيرة إلاّ مسافة كيلومترين. وقد جاء في كتاب 'تاريخ حرب الاستقلال' أن '... الصعود إلى القرية [كان] في حد ذاته يتطلب مجهوداً كبيراً؛ ولو كان للعدو [القوات المصرية] القدرة على الصمود لكان من دون شك تسبب لنا بصعوبات كثيرة. لكن هنا أيضاً انسحب المقاتلون فور قصف المكان، لأنهم فقدوا الثقة بقدرتهم على الصمود، ولأن الخوف من جيشنا دب في قلوبهم.' ولا يرد أي ذكر للمدنيين؛ إلاّ إن المؤرخ الإسرائيلي بِني موريس يشير إلى أن قائد العملية يغآل ألون أوضح لضباطه، في أرجح الظن، أنه يجب ألاّ تبقى أية مجموعة مدنية في المنطقة التي احتُلَّت في أثناء العملية .

لا مستعمرات إسرائيلية على أراضي القرية. أمّا مستعمرة نيس هريم، التي أُسست في سنة 1950، فقريبة من الطرف الشمالي الشرقي لموقع القرية.

يختلط ركام المنازل بحيطان المصاطب المهدَّمة. وقد سُوِّيت أجزاء من الموقع بالأرض وجُرفت، وجُمعت البقايا لتشكّل كومة كبيرة في أحد أطراف الموقع. وتغطّي بساتين الخرّوب وأشجار الزيتون المصاطب في الشمال والجنوب والغرب، كما ينبت الصبّار في الطرف الجنوبي للقرية. وتقوم في الطرف الغربي حيطان مهدَّمة، وتظهر كتل كبيرة من الأسمنت المسلّح إلى جانب برج المراقبة الذي أُقيم في المنطقة المجروفة. وقد أنشأ الصندوق القومي اليهودي (وهو الذراع المختصة باستملاك الأراضي وإدارتها في المنظمة الصهيونية العالمية) على أراضي القرية، وعلى أراضي بضع قرى مجاورة، متنزه "المئتي عام" تخليداً للذكرى المئوية الثانية لقيام الولايات المتحدة. وقد غُرس حديثاً إلى جانب المتنزه أشجار التنّوب. ويمر عبر المتنزه، في أراضي قرية دير الهوا، طريق هيوبرت همفري (Hubert H. Humphrey) المحفوف بالأشجار.

t