السنة | عرب | المجموع |
---|---|---|
1931 | 286 | |
1944/45 | 330 | 330 |
السنة | عرب | عام | المجموع |
---|---|---|---|
1944/45 | 3942 | 1054 | 4996 |
الإستخدام | عرب | عام | المجموع | ||||||||||||
---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|
|
53 | 658 | 711 (14%) | ||||||||||||
|
3889 | 396 | 4285 (86%) |
كانت القرية تنتصب على أرض مستوية في وادي بيسان، على الطريق العام الذي يربط بيسان بأريحا. ولربما كان اسمها مستمداً من الفعل "فرن الخبز فرناً"، أي خبزه في الفرن، وذلك بسبب المناخ الحار في وادي الأردن. وكانت منازل القرية المبنية بالطوب متقاربة بعضها من بعض، وتفصل بينها أزقة ضيقة. وكانت تحيط بها أراض زراعية يتفجّر منها بعض الينابيع فيمدّ وادي المدُّوع بالمياه. في 1944/ 1945، كان ما مجموعه 3847 دونماً مخصصاً للحبوب، و42 دونماً مروياً أو مستخدماً للبساتين. وعلى بعد نحو 300 متر إلى الجنوب الشرقي من القرية كان يقع تل الصارم، وهو تل كبير يضم خرائب مدينة كانت مقسومة قسمين: أعلى وأسفل. وهذه المدينة، كما كانت تُعرَّف أحياناً، هي رهوب التي كانت مركزاً للحكم المصري على فلسطين في الألف الثاني قبل الميلاد. وقد كشفت حفريات تمت على بُعد نحو 200 متر إلى الجنوب من ذاك التل، عن قبور تعود إلى أواخر الألف الثالث أو أوائل الألف الثاني قبل الميلاد. في سنة 1969، عُثر إلى الشمال الشرقي من موقع القرية على ركام كنيس لليهود يعود تاريخه إلى القرن الثالث بعد الميلاد.
تعرضت فرونة للهجوم في أواسط شباط/ فبراير 1948، بينما كانت تدور معركة بالقرب من مستعمرة طيرت تسفي اليهودية. وأوردت صحيفة 'فلسطين'، في عدد 19 شباط/ فبراير، أن القوات الصهيونية حاولت تطويق القرية من الشمال والشرق، غير أن المجاهدين فيها صدّوا ذلك الهجوم. واستناداً إلى رواية الصحيفة، فإن المهاجمين نسفوا ثلاثة منازل قبل انسحابهم .
وكتب المؤرخ الإسرائيلي بِني موريس يقول إنه في ليل 10-11 أيار/ مايو 1948، هاجمت وحدات من لواء غولاني القرية واحتلتها، كما احتلت قرية الأشرفية المجاورة. وكانت هاتان القريتان مجاورتين لبيسان فاحتُلَّتا تمهيداً للهجوم النهائي على مركز القضاء في 12 أيار/ مايو. وكانت القرية، في أرجح الظن، إحدى ثماني قرى في قضاء بيسان قالت وكالة إسوشييتد برس عنها إنها سقطت في 13 أيار/ مايو. ويقول موريس إن سكانها فرّوا عبر نهر الأردن 'عندما تقدمت القوات' الإسرائيلية، مضيفاً أن فرق الهندسة التابعة للهاغاناه شرعت فوراً في نسف منازل القرية، وفي تدمير القرية تدميراً كلياً .
في سنة 1951، أُسست مستعمرة رحوف على أراضي القرية، إلى الشمال من موقعها. وتقع المزرعة النموذجية المعروفة باسم حفات عيدن على أراضي القرية، إلى جهة الغرب. أمّا مستعمرة عين هنتسيف، فقد أُنشئت في سنة 1946 إلى الشمال الشرقي مباشرة من موقع القرية، على أراض تابعة لمدينة بيسان. كما أُنشئت مستعمرة سدي تروموت في سنة 1951 إلى الغرب من موقع القرية، على أراض تابعة لقرية السامرية.
لم يبق من القرية سوى حيطان متداعية، وأرضيات بعض المنازل. والموقع مغطّى بالأعشاب البرية، ويضم حفريات أثرية. أمّا الأراضي المجاورة فيزرعها الإسرائيليون.